في غوادلوب… جهود للقضاء على نبتة غازية تهدّد النظم البيئية للجزر

عاودت نبتة ميكونيا كالفسينس الملقّبة بالطاعون الأرجواني أو السرطان الأخضر والتي تهدّد النظم البيئية للجزر، الظهور في غوادلوب، بعد أربع سنوات من اكتشاف أوّلي لهذا النبات الغازي في الجزيرة الفرنسية الواقعة في البحر الكاريبي.

 

وقال رونو إيرار، أحد عناصر الهيئة الوطنية للغابات الذين يتعقبون منذ عام 2020 هذا النوع من النبات “نبحث عن البراعم الصغيرة لنبات ميكونيا كالفيسينس الذي يُميَّز بسهولة عن طريق أوراقه ذات اللون الأخضر الداكن، واللون البنفسجي مع خطوط بيضاء على الجانب السفلي”.

 

وبدوره، قال ماتيو فيلمان، رئيس قسم التنوع البيولوجي والتنمية المستدامة في الهيئة الوطنية للغابات “إنه نبات سريع الانتشار”، مضيفا “يُنتج ملايين البذور، بمعدل إنبات يقارب 90 في المئة. ينمو تحت الغطاء النباتي ويمنع نموّ نباتات أخرى. وعندما ينمو، تحجب أوراقه الكبيرة الضوء عن النباتات” ، ويضيف “إن ورقة على الأرض تُعيد نمو الميكونيا”، قبل أن يُلخّص هذا النوع في جملة واحدة “إنه نباتٌ مُرعب”.

 

وبمجرد اكتشافه، تنظم عملية للقضاء عليه. وبحسب وثيقة للهيئة الوطنية للغابات، “يتم استدعاء أربعة إلى خمسة موظفين ليجروا عملية مسح على ثلاثة أسابيع، وأربعة إلى ستة آخرين لإجراء مهمة الاقتلاع على مدى 27 يوما”، وتُجرَى عملية القضاء على النبات يدويا حصرا، استنادا إلى بروتوكول صارم يقوم على الاقتلاع والعزل والتخزين ومن ثم الحرق وشطف الأحذية بماء البحر لتجنّب انتشار البذور.

 

وتشكل هذه النبتة خطرا على غوادلوب خصوصا، فبحسب مارك غايو مدير المحمية النباتية الوطنية في الأرخبيل “تمثل النباتات المحلية في غوادلوب نحو 7 في المئة من التنوع البيولوجي الوطني، إذ تفوق أنواع الأشجار الموجودة فيها بثلاث مرات ما هو موجود في فرنسا”.

 

المصدر: فرانس برس

شاهد أيضاً

جزء من أمريكا سيختفي بحلول 2050.. الأسباب وأبرز الأماكن

كشفت خريطة تفاعلية جديدة، طوَّرها خبراء منظمة كلايمت سنترال، وهي منظمة عالمية رائدة، عن سيناريو …