ترمب يقطع مشاركته في قمة “مجموعة السبع” بسبب صراع الشرق الأوسط

أفاد البيت الأبيض بأن الرئيس “قضى يوماً رائعاً في قمة مجموعة السبع، حتى أنه وقّع اتفاقية تجارية كبرى مع المملكة المتحدة ورئيس الوزراء كير ستارمر”. وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، أن ترمب “أنجز الكثير، ولكن نظراً لما يحدث في الشرق الأوسط، سيغادر الرئيس ترمب الليلة بعد العشاء مع رؤساء الدول”.

لم تحدد ليفيت الأسباب التي دفعت الرئيس إلى العودة، إلا أن لورانس جونز مقدم برنامج “فوكس آند فريندز” على قناة “فوكس نيوز” قال إن الرئيس طلب من مجلس الأمن القومي الاستعداد في غرفة العمليات لدى عودته من قمة مجموعة السبع”.

من جهتها، أشارت شبكة “سي إن إن” الأميركية نقلاً عن شخص وصفته بأنه مطلع، ومسؤول أميركي، قولهما إن ترمب، أصدر الثلاثاء، توجيهات إلى أعضاء فريقه بمحاولة عقد اجتماع مع المسؤولين الإيرانيين في أسرع وقت ممكن، في ظل سعيه العاجل لمعرفة ما إذا كانت طهران جادة بشأن المسار الدبلوماسي لحلّ صراعها مع إسرائيل ، وأضافت: “في محادثاته مع الزعماء الأوروبيين في قمة مجموعة السبع التي عقدت في كندا، أخبر ترمب نظرائه أن المناقشات جارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وأشار إلى أنه يريد أن يلتقي المسؤولون الأميركيون نظرائهم الإيرانيين، هذا الأسبوع”.

وقال المسؤول الأميركي للشبكة، إنه “على الرغم من عدم تحديد أي شيء، إلا أن إسرائيل وإيران تتحركان في الاتجاه الصحيح.. واعترف ترمب بأن الإيرانيين كانوا على اتصال عبر وسطاء، في وقت سابق الإثنين”.

ترمب يحث على إخلاء طهران فوراً

تأتي هذه التطورات بعدما حث ترمب في منشور على “تروث سوشيال” الجميع على إخلاء طهران فوراً، وهو منشور أعاد حساب البيت الأبيض نشره على “إكس”، مع تسليط الضوء على طلب الإخلاء بشكل خاص. 

بالتزامن مع ذلك، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية بأن ترمب قال إن “شيئاً ما سيحدث” بمجرد مغادرته القمة. 

تأثير على الأسواق

أدى هذا التطور اللافت والمفاجئ إلى قفزة في أسعار النفط، وذلك وسط خوف في الأسواق من أن تدخل الولايات المتحدة إلى الصراع، ما قد يفاقم التوترات في منطقة تنتج نحو ثلث النفط الخام العالمي.

ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي بنسبة 2% إلى 73.26 دولار، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” بأكثر من 2% إلى 74.85 دولار للبرميل ، كانت أسعار النفط بدأت بالانخفاض من الارتفاع الذي سجلته يوم الجمعة مع بدء القصف الإسرائيلي على إيران، وسط مؤشرات على أن النزاع في الشرق الأوسط قد يتجنب تعطيل إنتاج الخام، مع سعي إيران إلى تهدئة التوتر مع إسرائيل. 

رسائل متضاربة

جاءت تصريحات ترمب مباشرة بعدما أكد أن إيران تريد التحدث بشأن تهدئة النزاع، ما ساعد في تهدئة المخاوف من اندلاع حرب طويلة الأمد ، ولكن ترمب في منشوره الأخير، شدد على أنه كان ينبغي على إيران توقيع اتفاق نووي مع الولايات المتحدة، مضيفاً “لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي.. كررت ذلك مراراً!”.

بالتزامن مع ذلك، قال وزير الدفاع بيت هيغسيث لقناة “فوكس نيوز” يوم الإثنين، إن ترمب لا يزال يسعى للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، فيما قال مساعد في البيت الأبيض بشكل منفصل إن واشنطن لا تهاجم إيران ، وشدد الوزير على أن القوات الأميركية “في موقف دفاعي بالمنطقة لنكون أقوياء في سعينا للتوصل إلى اتفاق سلام. ونأمل بالتأكيد أن يحدث هذا هنا”.