صالون للسياحة الصحراوية الجزائرية في كندا

شدّت عروض السياحة في الصحراء الجزائرية اهتمام زوار الصالون الثقافي الجزائري الثالث بكندا الذي نظمته جمعية مفاتيح الثقافة الجزائر-كندا يوم السبت الماضي في لافال في الضاحية الشمالية لمونتريال.

 

’’أنا مهتم بالصحراء الجزائرية !‘‘. هذا هو الجواب الذي قدمه المخرج الكيبيكي مارك غادوري على سؤال راديو كندا الدولي حول سبب حضوره للمعرض الثقافي الجزائري.

وأوضح هذا المخرج الفوتوغرافي، الذي شارك في العديد من المسلسلات التلفزيونية والأفلام والوثائقيات في كيبيك، أنه تواصل عبر الانترنت مع وكالة سفر جزائرية تحضيراً لرحلة محتملة إلى الصحراء الجزائرية.

 

“قمت بأبحاث على الانترنت للسفر مع هذه الوكالة. وعندما أخبروني بقدومهم إلى مونتريال لحضور المعرض، قررتُ مقابلتهم شخصيًا‘‘، كما قال الرجل الذي يُخطط لرحلة تصوير إلى جنوب الجزائر.

رجل أمام ملصق.

زار المخرج مارك غادوري صالون الثقافة الجزائرية في كندا المخصص للسياحة الصحراوية.

البيئة الجيولوجية للجنوب الجزائري تجذبني كثيرا للتصوير الفوتوغرافي. مارك غادوري، مخرج أفلام من كيبيك ، وقد زار هذا الأخير المغرب وينوي اكتشاف الجزائر التي يعتقد أنها أخذت وقتا للترويج لمعالمها السياحية.

  • في عام 2021، قررت السلطات الجزائرية تعزيز السياحة الصحراوية من خلال السماح للأجانب بالحصول على تأشيراتهم في مطار الوصول في جنوب البلاد، وفتح خط مباشر بين باريس وجانت.
  • في عام 2022، أقام أكثر من 2900 أجنبي من 35 جنسية مختلفة، معظمهم من الغربيين، في جانت، مقارنة بـ 1200 في العام الأول الذي سهلت فيه الجزائر الحصول على التأشيرات.

 

ووكالة السفر التي تحدّث عنها مارك غابوري هي وكالة ’’إيهاكت ترافلز‘‘ (Ihaket Travels)، ومقرها جانت، الواحة الواقعة في جنوب شرق الصحراء الجزائرية بالقرب من الحدود الليبية.

رجلان في جناح معرض.

من اليمين إلى اليسار: محمد بوكراوة (مرشد سياحي) وإلياس عبد الله (مدير) وكالة إهاكت للسفر المتخصصة في السياحة الصحراوية.

وأنشأ إلياس عبد الله، الذي يتمتع بخبرة تزيد عن 25 عاماً في السياحة الصحراوية، هذه الوكالة قبل ست سنوات، ويعني اسمها في التمهاق، وهي لغة طوارق أمازيغية ، ’’خيمة جلدية‘‘ ، وفي حديث مع راديو كندا الدولي، أوضح أنه ’’هنا في مونتريال للتعريف بالمعالم السياحية في منطقة جانت، والتي يعود تاريخ بعضها إلى ما قبل التاريخ.‘‘

 

وتقع هذه الواحة على حدود طاسيلي ناجر وهو ’’هضبة شاسعة تمتد على مساحة 72 ألف كيلومتر مربع. وتضم إحدى أهم مجموعات الفن الصخري ما قبل التاريخ في العالم، بأكثر من 15 ألف رسم ونقش‘‘، وفقًا لليونسكو ، ويقول إلياس عبد الله أنه يخطط للقاء شركاء كنديين يمكنه التعاون معهم لاستقبال سياح قادمين من كندا.

لقد سبق وأن استقبلنا سياحاً كنديين في جانت وزارنا بعضهم هنا في المعرض عندما علموا أننا في كندا.

نقلا عن إلياس عبدالله، مدير وكالة السفر إيهاكت ترافلز
امرأة في قاعة مع أشخاص آخرين.

فتيحة أوتشرنان، رئيسة جمعية مفاتيح الثقافة الجزائر-كندا، التي نظمت الصالون الثقافي الجزائري الثالث في كندا، والمخصص هذه السنة للسياحة الصحراوية.

ويتذكر المرشد السياحي محمد بوكراوة من نفس الوكالة مجموعة من الكنديين، بعضهم من أصل جزائري، زاروا جانت عن طريق الوكالة ، ’’في كل موسم، لدينا كنديون. يتواصلون معنا عبر الإنترنت لحجز جولات في منطقة جانت‘‘، كما يقول محمد بوكراوة ، ويؤكد أن وكالته لا تقدم فقط الإقامات في منطقة جانت. ’’نحن نقدم أيضاً جولات من الشمال إلى الجنوب تشمل الجزائر، وسطيف [موقع جميلة]، وقسنطينة، وتيمقاد، وغرداية، وجانت، وتمنراست”، كما يضيف المرشد السياحي.

في الجنوب، يسعى السياح إلى الابتعاد عن الحياة العصرية والتمتع بالمناظر الطبيعية وتجربة العيش في سلام وهدوء وصمت ساحر.

نقلا عن محمد بوكراوة، مرشد سياحي صحراوي

 

ويوضح هذا الأخير أن غالبية السياح يفضّلون الإقامة في الطبيعة والنوم في العراء. ’’ونحن نحرص أيضاً على الحفاظ على البيئة.‘‘

شاهد أيضاً

مستقبل الكنديين في هارفارد موضع تساؤل بعد حظر الطلاب الدوليين

من المحتمل أن يكون مئات الطلاب الكنديين عالقين في الصراع الدائر حالياً بين الرئيس الأميركي …