فادي رعيدي في جولة كندية تُعيد المغترب إلى حنين الوطن كوميديا راقية، شخصيات محبوبة، وصالات كاملة العدد!

ريتا واكيم مونتريال

في جولة فنية كندية ناجحة، أعاد النجم الكوميدي اللبناني فادي رعيدي الضحكة والحنين إلى قلوب الجاليات العربية، من خلال عرض فكاهي متكامل نظّمته JPal Productions بإدارة طارق سيكياس

 

وسط صالات مكتملة العدد من مونتريال إلى تورونتو فهاليفاكس ، جسّد فادي رعيدي مجموعة من شخصياته الأيقونية، التي أصبحت جزءًا من ذاكرة المشاهد اللبناني والعربي.

 

استهلّ رعيدي العرض بمقارنة طريفة بين نمط حياة اللبناني في كندا، الذي يلتزم بقوانين السير وينتظر دوره في الصفوف بكل نظام، وبين اللبناني في لبنان، الذي يعاني الأمرّين وسط الأزمات المصرفية الخانقة، ويعيش على الوعود والتكهنات، حتى من بعض المنجمين… ولو كذبوا!

كل ذلك قدّمه فادي، بكل حب، وبأسلوب ساخر يحمل في طيّاته وجع الوطن وابتسامة المغترب

 

في هذه الجولة، عاد الجمهور ليلاقي فاديا الشراقة، الشخصية النسائية الجريئة التي تجسّد معاناة المواطن اليومية بروح ساخرة لا تُقاوَم.العم يوسف قليقل، بحكمته الطريفة وتعليقاته اللاذعة وPipo، الشخصية التي تحاكي الطفولة البريئة وتلامس قلوب الجميع، كبارًا وصغارًا.

 

اللافت في هذه الجولة كان الحضور الفني لزوجته ريتا رعيدي، التي أبدعت في أدوار متعددة، منها دور المعلمة الصارمة أمام “Pipo”، ودور الضابطة في مركز الشرطة إلى جانب “فاديا الشراقة”، حيث قدّمت أداءً تلقائيًا وذكيًا عزّز من جمالية العرض.

 

كوميديا تجمع الأصالة بالمعنى
الأسلوب الذي اعتمده رعيدي هو ما يميّزه: كوميديا راقية وهادفة، تنتقد الواقع بسلاسة، وتقدّم الضحكة ممزوجة بالتأمل، دون أي ابتذال. إنه فن يُضحك من القلب، ويُفكّر من العقل، ويُحاكي الحنين العميق للوطن.

 

الجاليات تردّ التحية من خلال الحضور الكثيف والتفاعل الكبير من الجالية اللبنانية والعربية شكّل أبلغ ردّ على نجاح هذه الجولة. فادي لم يعتلِ المسرح فقط ليُضحك، بل ليحمل ذاكرة شعب وصوت وطن إلى قلوبٍ ما زالت تنبض بالعروبة رغم المسافات.

شاهد أيضاً

غادة درباس تتألق في مونتريال فنانة حباها الباري بأدواتٍ فطرية طوّعتها خدمةً لفنها

كتبت ريتا واكيم في قلب مدينة مونتريال، على خشبة مسرح أندريه غراسيه، تنفّست الأرواح نغماً …