إنطلاقاً من التزامها بنهج العطاء خلال شهر رمضان الفضيل، أقامت جمعية المقاصد الإسلامية إفطارها الأول لهذا العام، في حضور ممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الرئيس الفخري لجمعية المقاصد الرئيس تمام سلام ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان والرؤساء السابقين: حسين الحسيني وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي ممثلا بالوزير السابق وليد الداعوق ووزراء ونواب وسفراء وممثلي المرجعيات الروحية في لبنان وشخصيات سياسية واقتصادية وتربوية وصحية واجتماعية وعسكرية وإعلامية.
على أن المقاصد التي لطالما عُرفت بالتزامها في رعاية الموارد البشرية والإستثمار بها من كل الجوانب، رأت في شهر رمضان الكريم مناسبة لترجمة المعاني الأخرى التي يحملها مفهوم العطاء. وكما هي حال الكثيرين من المسلمين الذين يرون في شهر رمضان فرصة للتركيز على التجدد الروحي، والعطف والرحمة لمن لم تنصفهم الحياة، فإن ذلك يعكس أيضاً رؤية الجمعية لهذا الشهر الفضيل ومعانيه الروحية السامية.
وفي المناسبة أكّد رئيس جمعية المقاصد الدكتور فيصل سنو في كلمته:
“أننا اليوم في عيد تأسيس المقاصد للسنة الأولى بعد مائة وأربعين عاما، على المقاصديين بعد اليوم ألا يعيّدوا في كل عام، قبل أن يسألوا عن التجديد الحاصل وما هي خارطة الطريق الى الأمام. وبعدها لا بأس من العيد”.
وأشار الى أنّه: “على الإدارة توضيح النتائج بعناية وشرح الخطط للمستقبل، بكل وضوح وكيفية الخروج منها، لأن الحقيقة البشعة أفضل من الكذب الجميل أمام التحديات الماثلة أمامنا”.
وأضاف الدكتور سنو بعد شرحه المفصّل حول التحديات التي تواجه قطاعي التعليم والاستشفاء وغيرها:
“منذ تولي مسؤوليتي رئاسة جمعية المقاصد انتابني شعور مقلق بأن السفينة لا يمكن أن تستمر الا في اطار هيكلية تنظيمية تسير على خطى مدروسة مبنية على الحوكمة، ومن على هذا المنبر أزف لكم بشرى، لقد أصبحت المقاصد بصحة مقبولة. لقد أصبحت المقاصد بصحة مقبولة لنجري عليها العمليات الجراحية، فتتحملها بدون أدنى شك. هناك سيكون الأمل الكبير بإعادة توسيع نشاط الجمعية على كل الوجهات. وهنا أعدكم ان شاء الله ان نقصر المدة التي نحتاجها لوقوف الجمعية من أربع سنوات الى ثلاث سنوات كما وعدتكم في رمضان السابق”.
وقدم كورال المقاصد أناشيد من وحي المناسبة.