يريد رئيس حكومة مقاطعة بريتيش كولومبيا ديفيد إيبي إدراج عصابة مقرها الهند في قائمة المنظمات الإرهابية في كندا.
وقال إيبي اليوم إنّ عصابة ’’لورانس بيشنوي‘‘ (Lawrence Bishnoi) مرتبطة بعمليات ابتزاز وجرائم أُخرى ضدّ أفراد من الجالية الجنوب آسيوية في مقاطعات بريتيش كولومبيا وألبرتا وأونتاريو ، وأضاف رئيس حكومة الحزب الديمقراطي الجديد (BC NDP) اليساري التوجه أنه سيكتب إلى رئيس الحكومة الفدرالية مارك كارني ليطلب منه تصنيف العصابة المذكورة كمنظمة إرهابية ’’من أجل السماح للشرطة باستخدام الأدوات التي تحتاجها للقيام بتحقيقاتها‘‘.
وتقول الشرطة إنّ أفراداً من الجالية الجنوب آسيوية يتعرضون لابتزاز المال تحت طائلة التهديد بالعنف أو القتل وإنّ عصابة ’’لورانس بيشنوي‘‘ التي تتخذ من الهند مقراً لها كانت على صلة ببعض هذه التهديدات ، وأشار إيبي إلى أنّه سبق للحكومة الفدرالية أن اتخذت إجراءات كالتي يطالب بها بحقّ عصابة مخدرات مكسيكية ، ’’هذه خطوة جادة‘‘، قال إيبي، ’’نحن لا نقدّم هذه التوصية باستخفاف، لكن هذا النشاط يقوّض ثقة الجمهور في نظام العدالة وفي ديمقراطيتنا‘‘.
وعقد أفراد من الجالية الجنوب آسيوية اجتماعاً في مدينة ساري في بريتيش كولومبيا نهاية الأسبوع المنصرم لمناقشة مشكلة الابتزاز ، وتقول الشرطة المحلية إنّ هناك زيادة في الشكاوى من أشخاص يتلقون رسائل بريدية واتصالات هاتفية ورسائل على وسائل التواصل الاجتماعي تطالبهم بالمال تحت طائلة التهديد بالعنف.
والعام الماضي زعمت الشرطة الملكية الكندية (الشرطة الفدرالية) أنّ دبلوماسيين هنوداً تبادلوا معلومات عن ناشطين كنديين سيخيين مع الحكومة الهندية وأنّ مسؤولين هنوداً رفيعي المستوى نقلوا المعلومات لاحقاً إلى عصابة ’’لورانس بيشنوي‘‘ ، ويدعو هؤلاء الناشطون إلى إنشاء وطن لأتباع الديانة السيخية يحمل اسم ’’خالصتان‘‘ ويتمّ اقتطاعه من الأراضي الهندية.
وفي كانون الأول (ديسمبر) 2023، قالت شرطة مدينة أبوتسفورد في بريتيش كولومبيا إنها تحقق في عمليات ابتزاز استهدفت أشخاصاً أثرياء من الجالية الجنوب آسيوية وإنّ الجرائم لها علاقة بعصابة ’’لورانس بيشنوي‘‘ ، وتقول وكالة التحقيقات الوطنية (NIA) في الهند، وهي وكالة إنفاذ قانون مكافحة الإرهاب وتتبع وزارة الداخلية الهندية، إنّ لورانس بيشنوي يدير عصابته الإرهابية من سجون تقع في ولايات هندية مختلفة ومن خلال شريك له في كندا.
نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية