وطنية – أضاءت السوبرانو نادين نصار في أمسية استثنائية من أمسيات “خميس الموسيقى”، كنيسة مار مارون في الجميزة بصوتها الآسر، في احتفال حمل طابعاً فنياً فريداً جمع بين الغرب الكلاسيكي وروح الشرق العذبة.
للمرة الأولى، رافق نصار على آلة العود العازف سمير نصرالدين، فكان اللقاء بين صوتها العميق والمترف بالإحساس، وبين أوتار العود التي تنبض بالحنين، لحظة نادرة نسجت سحرها في الذاكرة ، قدّمت نصار مجموعة من الروائع الكلاسيكية العالمية، لأعلام الموسيقى مثل شوبان، فيفالدي وباخ، لكن ما ميّز الأمسية بحق، هو تقديم هذه الأعمال التي طالما اقترنت بالبيانو، بلمسة شرقية خالصة عبر العود، لتأخذ الحضور في رحلة فنية استثنائية مزجت بين العراقة والتجديد، وروح الشرق الحالمة.
ولم يقتصر الحفل على الكلاسيكيات، بل أهدت نصار بيروت اغنية نابضة بالمحبة من خلال أدائها “لبيروت… من قلبي سلام”، قبل أن تختتم الأمسية بتحفة جبران خليل جبران الخالدة “أعطني الناي وغنِّ”، وسط تفاعل كبير من الحضور الذين تماهوا مع كل نغمة وكلمة.
كانت ليلة موسيقية لامست القلب، حيث التقى الصوت مع العود في حوار روحي لا يُنسى.