قال رئيس الحكومة الكندية مارك كارني إنه سيسافر إلى واشنطن يوم الثلاثاء المقبل للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، ’’يوم الثلاثاء أجريت مكالمة بناءة للغاية مع الرئيس ترامب وقررنا الاجتماع يوم الثلاثاء المقبل في واشنطن‘‘، قال كارني في مؤتمر صحفي عقده قبل ظهر اليوم في أوتاوا وهو الأول له منذ فوزه على رأس الحزب الليبرالي الكندي بحكومة أقلية في الانتخابات الفدرالية العامة يوم الاثنين.
واللقاء في واشنطن سيكون الأول بين كارني وترامب منذ أن تبوّأ الزعيمُ الليبرالي الجديد منصب رئيس الحكومة الكندية في 14 آذار (مارس) خلفاً لجوستان ترودو المستقيل ، وكان كارني وترامب قد تحدثا هاتفياً في 28 آذار (مارس) ،
’’سنركّز في الوقت نفسه على الضغوط التجارية الفورية وعلى العلاقات الاقتصادية والأمنية المستقبلية بين بلديْنا السيّديْن. وستكافح حكومتي من أجل الحصول على أفضل اتفاق لكندا‘‘، قال كارني ، ’’وبالتزامن مع ذلك، سنعمل على تعزيز علاقاتنا مع شركاء تجاريين وحلفاء موثوق بهم‘‘، أضاف رئيس الحكومة الكندية المنتخَب.
وتعهّد كارني بأن تغتنم حكومته كل فرصة للتواصل مع حلفاء كندا وشركائها ، ويعتزم كارني أيضاً العمل بنشاط لتقليل، أو حتى إزالة، الحواجز الجمركية بين مختلف مقاطعات كندا العشر وأقاليمها الثلاثة بحلول تموز (يوليو) المقبل ’’لتحقيق ذلك، سنعمل على بناء اقتصاد كندي واحد بدلاً من ثلاثة عشر اقتصاداً‘‘، قال رئيس الحكومة الليبرالية المنتخَب.
وعلى صعيد آخر قال كارني إنه في أسبوع 12 أيار (مايو) سيعلن تشكيلة حكومته الجديدة التي لم يتم الانتهاء منها بعد ، وأضاف أنّه بعد ذلك سيتمّ استدعاء البرلمان في أوتاوا في 26 أيار (مايو) وسيقرأ العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث خطاب العرش أمام البرلمان في 27 أيار (مايو) ، وبموجب الدستور الكندي عاهلُ المملكة المتحدة هو أيضاً عاهل كندا ورئيس الدولة فيها.
ويشكّل خطاب العرش برنامج عمل الحكومة ويحدد أولوياتها، ويلقيه في العادة حاكم كندا العام الذي يمثّل الملك ، وقال كارني إنه دعا الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا لافتتاح الدورة البرلمانية الجديدة كونها ’’تؤكّد‘‘ على السيادة الكندية في مواجهة تصريحات الرئيس الأميركي المتكررة عن رغبته في أن تصبح كندا ’’الولاية الـ51‘‘ في بلاده ، وستكون هذه أول جولة كندية للملك تشارلز الثالث منذ اعتلائه العرش في أيلول (سبتمبر) 2022.
نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية وموقع راديو كندا