ريتا واكيم .مونتريال
نظمت اللجنة الادارية في مركز القوات اللبنانية في مونتريال الحفل السنوي وقد حضر خصيصاً هذا العام من لبنان النائب الدكتورفادي كرم بحضور لفيف من شخصيات رسمية وروحية سياسية واعلامية وحشد من ابناء الجالية اللبنانية في مونتريال.
كما حضر منسّق حزب القوات اللبنانية في كندا،ميشال عقل ، قنصل لبنان العام في مونتريال أنطوان عيد ، راعي أبرشية كندا المارونية، المطران بول مروان تابت ، راعي أبرشية السريان الكاثوليك في مونتريال، المطران بول أنطوان ناصيف ، راعي طائفة الروم الملكيين الكاثوليك في كندا، المطران ميلاد الجاويش، ممثلاً بالأب برنار باسيط ،ممثل الطائفة الدرزية، فضيلة الشيخ عادل حاطوم، النائب في الجمعية الوطنية عن دائرة فابر، السيدة أليس أبي خليل ، النائب في الجمعية الوطنية عن دائرة شوميدي، السيدة سونا لاخويان أوليفييه، زعيم المعارضة وعضو بلدية سان لوران، الأستاذ عارف سالم…
بداية استقبل رئيس مركز القوات اللبنانية بمونتريال رشدي رعد وعقيلته الضيوف بكل حفاوة وترحاب والتقطا معهم الصور التذكارية ، قدم الحفل الاعلامي فيكتور دياب بقوله : ” في قلب هذه الأمسية القواتية اللبنانية، نُرحّب برجلٍ حمل همّ لبنان من الشمال إلى كل الوطن… طبيب التزم بقَسَمه، ومناضل التزم بقضية.هو الصوت الصادق في الندوة البرلمانية، والموقف السيادي الجريء في زمن الصفقات والتسويات،هو نائب الكورة، وعضو تكتل الجمهورية القوية، ابن أميون، ابن القوات اللبنانية،الدكتور فادي كرم .”
استهل رئيس مركز القوات اللبنانية بمونتريال رشدي رعد كلمته بترحيب خاص بالحضور وجاء في كلمته:
اليوم، متل كل سنة، عم نلتقي لنجدّد التزامنا بمحبة لبنان، بثوابت القوات اللبنانية، وبقضية آمنا فيها من سنين وبعدنا مكفّيين فيها، رغم كل الصعوبات.
من سنة لليوم تغيّر كتير… بلبنان وعنا كمان. الأحداث السياسية بلبنان وبالمنطقة عم تعيد رسم المشهد، وأثبتت مجدداً إنو “إيه، القوات معها حق”، لما تمسّكت بلبنان الدولة، بالسيادة، وبمشروع بناء وطن ، رح نترك السياسة أكتر للدكتور كرم، ونستفيد قدر الإمكان من وجوده معنا. وأنا رح أحكي شوي عن شغلنا هون، بمونتريال وكندا،من سنة لليوم، اللجنة الإدارية وأنا تابعنا الشغل بجهد يومي لنكون مركز جامع، بابو مفتوح لكل لبناني حر، مؤمن بحرية وسيادة لبنان، وملتزم برؤية القوات لمستقبل البلد. مركز بيحضن الكل، وبيخلق مساحة عمل مشتركة لكل القواتيين، قدام وجداد، من اللي جابن النضال من لبنان، واللي خلقوا هون وآمنوا بالقضية رغم البعد.
وسعنا نشاطاتنا، وكبّرنا عدد المنتسبين، وانتقلنا لمركز جديد، أكبر وأنسب، مجهّز لاستقبال الرفاق ولتنظيم الاجتماعات والاحتفالات القواتية السياسية الاجتماعية الترفيهية والثقافية ، وما فينا نحكي عن هالتطور بلا ما نذكر المنسقية العامة للقوات اللبنانية بكندا، والدور المحوري يللي عم تلعبو بالتنظيم، وبالتنسيق، وبالدعم لكل المراكز.
مع المنسق العام الرفيق ميشال عقل، عم نعيش فعلاً نقلة نوعية من حيث التواصل، وضبط العمل، والتعاون بين المراكز. من مونتريال تورنتو، لهاليفكس وندزر وادمنتن وساسكتشوان …وأكيد مركز أوتاوا يلي حريص دايما على مشاركتنا و وجوده معنا ، النشاط عم يصير مشترك، مدروس، ومبني على رؤية واضحة، وشراكة حقيقية،
ما منبالغ إذا قلنا إنو اليوم منسقية كندا هي من أكتر منسقيات الاغتراب حضوراً ، بفضل الجهد اليومي والتنسيق المستمر يللي عم يتم بين المنسق العام وكل مركز، وبين الرفاق، تحت مظلة وحدة، مظلة القوات اللبنانية وقيادتها برئاسة الدكتور جعجع.
الانتخابات النيابية صارت قريبة، بعد سنة تقريباً… ولبنانيي مونتريال، وكل كندا، رح يقولوا كلمتن. متل كل مرة: “ما بيصح إلا الصحيح”. وبـ 2026، رح نكون حاضرين من جديد، بقوة، لنكرّس خيارنا الصح، وندعم نواب القوات، يللي أثبتوا بالأداء إنو هني على قدّ المسؤولية.
القوات ما كانت بولا يوم حزب عادي، هي فكرة، هي إيمان، هي مشروع دولة. قاومت بالحرب وقت الكل طلب الاستسلام، وبعدها عم تقاوم اليوم من لبنان بقيادة الحكيم ومن كل دول الانتشار ، نحنا ما جينا عكندا لننسى، نحنا جينا نكمّل. ما جينا لاجئين، جينا احرار مقاومين بالفكر والعمل. مسؤليتنا نورت اولادنا مع عاداتنا وتقاليدنا وحنيننا للبنان، نورتن كمان الإيمان بالوطن يلي ما لازم يضيع، بوطن قدمنا كرمال حريته اكتر من ١٥ ألف شهيد، وطن بيستحق يعيش بكرامة.
من ناحيته ركز د.فادي كرم على اهمية عودة السيادة للبنان قائلاً ، لا مجال للتهاون بمسألة السلاح ، وعن دور الطاقات الاغترابية في دعم لبنان اضاف: ” هاجر اللبناني لأجل الحفاظ على حرّياته وكرامته، ولأجل أن يكون إنساناً منتجاً ومتطوّراً، ومزدهراً، هاجر رفضاً للخضوع للقوى المتخلّفة التي سيطرت بقوة السلاح على بلاده، وبنتيجة تمسّكه بهويّته، نقل ثقافته معه، وقضاياوطنه إلى المجتمعات البعيدة كل البعد عن لبنان، وها هواليوم يستعدّ لمسيرة العودة الى الوطن الأم، ليكتمل نضاله مع نضال رفاقه الذين صمدوا على أرض الوطن، بالمواجهةوجهاً لوجه مع الغزاة.
هاجر اللآلاف من العائلات اللبنانية، نتيجة غزوة المشاريع الايديولوجية المرفوضة من معظم اللبنانيين، والتي عاشت فساداً وخراباً في مقوّمات الوطن وغيّرت صورته الجميلة، فحوّلته الى ساحة للتهريب والإرهاب والعصابات، الىساحة مليئة بالإضطرابات، يصعب العيش فيها بشكل طبيعي ، فكان النزيف القاسي من الطاقات اللبنانية، التيتنتمون حضراتكم لها، وكان أيضاً، النزيف الأقسى المتمثل بآلاف الشهداء والمعاقين والمخفيّين قسراً، بالإضافة الى الخسارات الكبيرة في الأرزاق، وفي كافةالقطاعات والمصالح اللبنانية الناجحة.
لحِقَنا كل هذا الظلم، ولكنّنا لم نستسلم، ولم نستكين، ولم نهدأ لحظةً واحدة، وكما ناضلنا وصمدنا على الجبهات وفي المعتقلات، صمدناأيضاً في الإغتراب، فنقلنا قضية لبنان الى الدوائر العالمية، وحافظنا على ثقافتنا في الغربة، وعلى تراثنا ومفاهيمنا، وعلى هويتنا الثقافية، وذكّرنا دوائر القرار الدولي، بشكلدائم بقضية هذه الدولة الصغيرة في الحجم والكبيرة في الفعالية والتأثير، حيث لم يكن لدولةٍ على الكرة من أهميةومتابعة من قبل الدوائر العالمية أكثر من وطن الأرز. وهذهالحقيقة، هي نتيجة قدسيّة هذا البلد، بالبدء، ونتيجةالتمسّك القوي والدائم لشعبه بالوجود، والحنين للعودة إليهمهما غاب عنه. والآن يتحوّل النضال، إلى نضال العودةالى أرض الوطن.
حوّل المهاجر اللبناني هجرته القسرية من خسارة للبنانالى قيمة مضافة للبنان وداعم أساسي لأهله المقيمين، حوّلها من ضياع في أصقاع الأرض الى ثباتٍ في الوجوداللبناني، أثّر في المجتمعات التي اندمج فيها، فباتتتشعر بقضيّته اللبنانية، وأدخل إلى الثقافات المتنوّعة شيئاً من ثقافاته، ومن عاداته. فباتت الصفات اللبنانيّة معروفةبصفات النجاح والحب للحياة والحضارة والإيمان. وهذاالامر، أن دلّ على شيء فقد دلّ على حيوية الشعب اللبناني ، وقوة نضاله وثبات وجوده الحرّ، فأينما حلّ، حلّت معه مفاهيمه، في الوقت الذي أهلكت سلطات بلاده البلد وأسقطته، ولكن بالنهاية، لم يصح إلا الصحيح، فصمود الشعب اللبناني، أدّى بالمشاريع الغريبة، الى الزوال، وها نحن الآن نشهد سقوط آخر المحاولات لإلغاء لبنان، الهوية والرسالة.”
احيا الحفل الفنانة ميراي حرب والفنان وعازف الدرام ذائع الصيت العالمي فادي كود والفنان سيزار المجبّر الذين ألهبوا الاجواء بالاغاني اللبنانية الوطنية والشعبية المعروفة ، كما انتشرت حلقات الدبكة اللبنانية الزحلاوية الاصلية.
واختتم الحفل بسحب تومبولا على جوائز قيمة جداً تخطت قيمتها الاف الدولارات من ضمنها تذاكر لحضور مباراة الهوكي الشهيرة التي تتميز بها كندا