لماذا يتخلى مارك كارني عن جنسيتيْه غير الكنديتيْن؟

لم يعد بإمكان مارك كارني القول بصورة رسمية إنه كندي وإيرلندي وبريطاني. فرئيس الحكومة الكندية الجديد، منذ يوم أمس، أعلن آخر شباط (فبراير) الفائت أنه بدأ معاملات التخلي عن جنسيتيْه غير الكنديتيْن، الإيرلندية والبريطانية.

 

وكان كارني، المولود في كندا، قد حصل على جواز سفر إيرلندي من خلال إرثه العائلي، فأكثر من شخص بين أجداده يحمل الجنسية الإيرلندية. وهو حصل على الجنسية البريطانية من خلال عمله كحاكم لبنك إنكلترا (2013 – 2020) بعد مهامه كحاكم لبنك كندا (2008 – 2013).

 

وفي شرحه قراره التخلي عن الجنسيتيْن الإيرلندية والبريطانية، قال كارني إنه على الرغم من أنّ بعض أعضاء مجلس العموم الكندي يحملون جنسيةً أُخرى إلى جانب الجنسية الكندية، ’’كرئيسٍ للحكومة يجب أن أحمل جنسية واحدة فقط‘‘ ، وعلى الرغم من أنّ ملايين الكنديين يحملون أكثر من جواز سفر واحد، إلّا أنّ عدداً قليلاً جداً من رؤساء الحكومات الكندية كانوا في هذا الوضع.

 

’’يكون الأمر أقل تعقيداً (بالنسبة لشخص سياسي) إذا كان لديه جنسية واحدة فقط‘‘، تقول كاثي بروك، البروفيسورة الفخرية في العلوم السياسية في جامعة ’’كوينز‘‘ في مقاطعة أونتاريو ، فالمواطنون قد يشككون في ولاء السياسيين الذين يحملون أكثر من جواز سفر، خاصة إذا كان السياسيون المعنيون مؤتمَنين على أسرار الدولة، ترى بروك، هذا عدا عن هجمات أحزاب المعارضة التي قد تستهدف هؤلاء السياسيين في هذه النقطة تحديداً، حسب قولها.

وتعتقد البروفيسورة بروك أنّ تخلي كارني عن جنسيتيْه غير الكنديتيْن يمكن أن يحميه أيضاً من انتقادات لاذعة من الجهة الأُخرى من الحدود ، ’’لو كان مارك كارني (لا يزال) يحمل الجنسيتيْن الكندية والبريطانية، تخيلوا كلّ المتعة التي ستُتاح لدونالد ترامب جراء ذلك‘‘، تقول بروك، قاصدةً أنّ الرئيس الأميركي سيجد لذةً في طرح علامات استفهام حول ولاءات رئيس الحكومة الكندية الجديد في وقت تشهد فيه العلاقات الكندية الأميركية توتراً على خلفية الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الواردات من كندا والرسوم المضادة التي أعلنت عنها كندا.

 

ومع ذلك، لا يوجد قانون يمنع رئيس الحكومة الكندية من حمل أكثر من جنسية واحدة. ’’إلّا أننا نريد أن يكرّس رؤساء حكوماتنا أنفسهم للبلد الذي يحكمونه‘‘، تقول البروفيسورة لورا ستيفنسون من قسم العلوم العلوم السياسية في جامعة ’’ويسترن‘‘ في أونتاريو (UWO).

 

نقلاً عن موقع راديو كندا

شاهد أيضاً

نوفا سكوشا: معارضة لإتاحة التنقيب عن اليورانيوم والتكسير الهيدروليكي

أعرب اليوم مدافعون بيئيون وأطباء في نوفا سكوشا أمام لجنة تابعة للجمعية التشريعية في المقاطعة …