هي سيّدة تبلغ من العمر 44 عاماً، كانت حياتها مهدّدة إذ كانت عانت من التليّف الكيسي في مراحله النهائية، الأمر ما أجبرها على ملازمة منزلها خلال العامين المنصرمين والإعتماد على علاج الأوكسجين التكميلي.
وبعد معاناة مريرة مع المرض، وفي إنجاز طبّي مهم، نجح المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت بإجراء أوّل عملية جراحية لزرع الرئة في لبنان لهذه السيّدة.
وتطلّب نجاح العملية، التي أجراها الأستاذ المساعد في الجراحة في قسم جراحة القلب والصدر، الدكتور جميلبرجي وعاونه رئيس قسم جراحة القلب والصدر الدكتور بيار صفير، مشاركة فريق متعدد التخصّصات في المركز الطبي، ضمّ إختصاصيين في التخدير، أمراض الرئة، قسم المناعة، قسم الصيدلة وعلاج الأمراض المعدية، ودامت العملية 7 ساعات.
وفي تصريح للصحافيين قالت السيّدة إنّها كادت تموت فيما عادت الآن إلى الحياة، موضحةً أنّها لم تكن تستطيع أن تمشي خطوة واحدة قبل أن ترتاح لتخطو خطوتها الثانية، إلى أن تبلّغت أنّ الأمل بات ضعيفًا لتكمل حياتها.
أمّا الآن وبعد خضوعها للعملية، فقد انقلب الوضع إيجاباً وبشكل كبير جدّاً، وقالت إنّ “وهب الأعضاء أمر مهم جدّاً، داعية الناس إلى التبرع بأعضائهم وإلى رعاية أكبر للتبرع بالأعضاء”. وأوضحت ردّاً على سؤال أنّها لم تتعرف على عائلة المتبرّع، إنّما تصلي له كثيراً متوجهةً بالشكر للمستشفى والأطباء الذين ساعدوها ولم يتركوها حتى تمكّنت من الوقوف مجدّداً، وأمامها حياة جديدة وأمل جديد.