مع نهاية العام الجاري، واقتراب استقبال عام جديد، نودّع جميعاً ذكريات العام بصور وفيديوهات توثّق الذكريات السعيدة والإنجازات التي حدثت على مدار 12 شهراً. وهذا ما فعله الملك عبدالله الثاني بن حسين والعائلة المالكة الأردنية، والتي نشرت عبْر حسابها الرسمي على إنستغرام منذ قليل، فيديو توديع عام 2024.
فيديو قصير من الحساب الرسمي للديوان الملكي الهاشمي
وجاءت كلمة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في الفيديو الذي شاركه: “في عام اليوبيل الفضي، سعدت بزيارة أهلي وربعي في أردننا الغالي؛ فهم خير سند على مدى السنين”.
وتابع: “كلي فخر بإرث وطننا وحضارته الممتدة وإنجازات أبنائه وبناته. الأردن بمكانته وأهله النشامى، مصدر إلهام وحكاية تُروى للأجيال. سيبقى الأردن قوياً بكم ويعمّر بسواعدكم. على العهد دوماً معكم”.
احتفالات اليوبيل الفضي في الأردن
شهدت المملكة الأردنية الهاشمية في يونيو 2024، احتفالات في كلّ صوب ونحو في البلاد، أهازيج، وحفلات، وأغانٍ، وأنشطة متنوّعة، والتي بدأت فعالياتها منذ يوم الجمعة، وانتهت بالاحتفال الكبير والفعالية الوطنية، بمناسبة يوم الجلوس للملك عبدالله الثاني. وتختلف فرحة الأردن هذا العام عن الأعوام الماضية، وذلك لمرور 25 عاماً على تولّي الملك مقاليد الحكم؛ لذلك كانت الاحتفالات هذا العام؛ احتفالاً باليوبيل الفضي، وحضر الملك بصحبة الملكة رانيا العبدالله وألقى كلمته وسط ترحاب كبير وتصفيق حاد من شعبه، كما حضر أيضاً ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بصحبة الأميرة رجوة الحسين، التي أعلنت عن حملها مؤخراً.
بدأت فعاليات اليوبيل الفضي بعرض جوي في سماء العاصمة عمّان. وبتجسيد شعار اليوبيل الفضي، موسيقى القوات المسلحة قدّمت عرضاً موسيقياً، كما تزينت السماء بعروض ألعاب نارية، وقدّمت وحدات من القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية استعراضاً، وهجانة القوات المسلحة قدّمت عرضاً لافتاً مستوحًى من الثورة العربية الكبرى. كما عُرضت بعض التابلوهات الغنائية والشعرية، وفقرة غنائية خاصة بالأطفال تفاعل معها الملك وبدا عليه التأثُّر، وغيرها من الفعاليات التي استمرت لساعات.
كما رافق الموكب الأحمر الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله خلال توجههما إلى موقع الفعالية الوطنية.
وألقى الملك عبدالله الثاني كلمته للشعب، والتي جاءت كالتالي، وفقاً لما نشرته قناة المملكة على حسابها الرسمي بإنستغرام: “خمسة وعشرون عاماً منذ أن توليت أمانة خدمة هذا الوطن. الأردن الغالي بأرضه وأهله، وأنا أرى فيه رجالاً ونساءً وشباباً، بجباه مرفوعة وهامات عالية وقيم أصيلة. أرى فيهم شجاعة الجندي الذي سارع نحو الحدود لنجدة أم وأطفالها ليصلوا برّ الأمان، وإنسانية الطبيب الذي لم يتردد ولو للحظة عن مساندة أشقائه تحت القصف ووسط المعارك. أرى إخلاص معلّم أدى أنبل رسالة ليبني جيلاً، وإصرار شاب بادر وأنجز ليبني الوطن”.
وتابع: “وفي كلّ مكان في هذا الحمى الطيب، أرى تضحية آباء وأمهات لم يدّخروا جُهداً لرفعة أبنائهم وبناتهم. أرى ذاك الأردني الذي ثابر وتميز، الذي هب وقت الشدائد، وانتصر لأخيه المظلوم وآوى مَن جاء إلينا طلباً للأمان، وكان خير مَن دافع عن قضايا أمته؛ فاستشهد من أجلها، وهو الذي تعلم الرجولة والشهامة في صفوف قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، وحمل شرف التضحية، ونال منّا جميعاً الوفاء والتقدير. أرى رجالاً ونساءً بنوا وصنعوا وابتكروا ورفعوا اسم الأردن عالياً، أينما كانوا. هذا هو الأردني الذي أعرفه وأباهي به العالم، بفخر الواثق بشعبه، شعب نال احترام الأمم لمواقفه ومبادئه وإنسانيته وأخلاقه النبيلة”.
المصدر: سيدتي