استقبل فخامة رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح، في قصر السلام ببغداد، يوم الثلاثاء ، الوفد النسوي للعلاقات الوطنيه و السياسيه و فريق الامانه التنفيذيه لمؤتمر مناهضة العنف ضد المرأه ، لمناقشة توصيات المؤتمر الدولي العاشر لمناهضة العنف ضد المراة الذي نظمه تيار الحكمة الوطني في شهر تشرين الاول الماضي .
تقدمت مسؤولة العلاقات الوطنيه و السياسية/ قسم المرأة في تيار الحكمة السيدة زينب الغرابي، بالتهاني والتبريكات بمناسبة اعياد السنة الميلادية، والشكر لفخامة الرئيس لاتاحته هذه الفرصة لاستعراض توصيات المؤتمر والتي من ابرزها اقرار قانون الحماية من العنف الاسري والتمثيل العادل للمراة في مراكز صنع القرار والتاكيد على ان تكون هناك وزارة بالاضافة الى دعم شراكة العمل مع منظمات المجتمع المدني لتنفيذ الخطة الوطنية لقرار مجلس الامن 1325، و اختتمت الغرابي باهمية دور فخامته في تنفيذ التوصيات، لا سيما انه في اكثر من محفل اكد على اشراك المراة ومنحها استحقاقها .
النائب انتصار الجبوري استعرضت القوانين الواجب تشريعها مشيرة ان من ابرزها مشروع قانون الحد من العنف الاسري، لا سيما بعد ما عكسته زيارة وفد منظمات المجتمع المدني الى المرجعيات و عدم اعتراضهم على تشريع القانون بعد تعديل بعض الفقرات البسيطة، وان مشروع القانون عدل بالشكل الذي يتيح قراءته مجددا والتصويت عليه، واضافت الجبوري هناك قوانين لابد من تعديلها مثل قانون العقوبات الذي يتضمن مواد عدة تبيح العنف المباشر ضد المراة .
اما الدكتورة بشرى العبيدي رئيسة شبكة صوتها للمدافعات عن حقوق الانسان وضحت لفخامة الرئيس سبب تضمين التوصيات تشكيل وزارة المراة وذلك لضمان صلاحيات تنفيذية تتيح لها العمل الفعال والحقيقي، واضافت العبيدي اننا صدمنا بعد خلو الكابينة الحكومية من وزارة المراة وانه لابد من بديل يتمثل بهيئة مستقلة بما نص عليه الدستور في باب الهيئات المستقلة، لكن لا بد ان يراعى منح الهيأة صلاحيات تنفيذية وترتبط مع مجلس الوزراء لضمان العمل الفعال الرصين .
اما رئيسة منتدى الاعلاميات العراقيات الدكتورة نبراس المعموري اشارت الى ضرورة ايلاء اهتمام حكومي للاعلام النسوي لان ما تتعرض له المراة من اقصاء يحتاج دور اكبر من وسائل الاعلام في مجالي التوعية والتثقيف، واضافت المعموري للاسف نحن نعاني من محدودية المؤسسات الاعلامية التي تشتغل لصالح المراة بشكل حقيقي بسبب عدم استقلاليتها او عملها الربحي وبالتالي لن يكون هناك حظوة حقيقية لملفات المراة بما يضمن حقوقها التي نص عليها الدستور .
من جانبه ثمن رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح الدور الذي قام به الوفد بالقول ” ما يميزكن القوة النابعة من تنوعكن وهذا مؤشر ايجابي لنجاح العمل”، داعيا الى ضرورة اصدار التشريعات التي تكفل للمراة حقوقها في اشارة الى مشروع قانون الحد من العنف الاسري وانهم مع التسريع باقراره في مجلس النواب، واضاف صالح انه بصدد تشكيل لجنة قانونية تراجع ما طرحته السيدات، بالاضافة الى ضرورة صياغة دراسات ومقترحات لتمكين المراة سياسيا واقتصاديا واختتم بالقول” انا اؤيد ما جاءت به التوصيات وسابذل ما بوسعي لتحقيق ما يمكن تحقيقه وتواصلكم لمتابعة تنفيذ التوصيات هو دليل واضح لجديتكم بالعمل خلاف ما يحصل في مؤتمرات اخرى حيث تبقى حبر على ورق “.
هذا وقد شارك الحضور بالنقاش و تبادل الاراء والافكار والحلول بما يتناسب والمرحلة ومستجدات العملية السياسية.
بغداد و اختُتِم اللقاء بتسليم درع الحكمه لفخامة السيد رئيس الجمهورية
شاهد أيضاً
لبنان يرفع علمه على جراحه.. ويبحث عن نفسه بين أنقاض الحلم
في بعض الأوقات، نحسدُ نحنُ، الشّباب اللبنانيّ، شباب بعض الدول العربية والأوروبية وغيرها على جنة …