الانباء” أطلقت موقعها الجديد وجنبلاط: ملتزمون بحرية الكلمة والاعلام وبإعادة الامل بالدولة

أطلقت مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي الموقع الجديد لجريدة “الانباء” الالكترونية والتطبيق الالكتروني وبرنامج “حوار مع الانباء” وباقة من الفقرات الجديدة،  برعاية وحضور رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، في فندق الراديسون بلو – فردان، وبحضور ممثل وزير الاعلام ملحم الرياشي المحامي اميل جعجع، وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال مروان حمادة، نواب اللقاء الديمقراطي: وائل ابو فاعور، بلال عبدالله، هنري حلو، فيصل الصايغ، النائب انور الخليل، النائبان السابقون غازي العريضي، انطوان سعد، علاء الدين ترو وايلي عون،  امين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، نائبا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي للشؤون الخارجية دريد ياغي وكمال معوض، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز المحامي نزار البراضعي، د. روي بدارو مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، مستشار الرئيس المكلف سعد الحريري د. داوود الصايغ، مستشار الرئيس نجيب ميقاتي خلدون الشريف، نائب حاكم مصرف لبنان د. سعد العنداري، رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد، رئيس الاتحاد العمالي العام د.بشارة الاسمر، ممثل هيئة إدارة قطاع البترول د. ناصر حطيط، رئيس جمعية المعارض والمؤتمرات ايلي رزق، رئيسة المجلس اللبناني للسيدات القياديات مديحة رسلان،  رئيس اتحاد العربي للمساحة د. سركيس فدعوس، ممثل رئيس جمعية الصناعيين العميد حبيب ابو رجيلي، مدير عام تعاونية موظفي الدولة د. يحيى خميس، مفوض الحكومة لدى مجلس الانماء والاعمار د. وليد صافي، المراقب المالي في مجلس الجنوب ياسر ذبيان، مدير عام مصلحة النقل المشترك زياد نصر، مدير عام وزارة الاعلام حسان فلحة، مدير عام الاسواق الاستهلاكية زياد شيا، مدير عام وزارة المهجرين احمد محمود، مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف، ممثل منسقية تيار المستقبل عبد السلام موسى، رئيس مجلس الاعلام في حزب الكتائب ساسين ساسين، مسؤول الاعلام في حركة امل د. رامي نجم، رئيس الاركان السابق في الجيش اللبناني اللواء شوقي المصري، رئيسة اللجنة الاجتماعية في المجلس المذهبي المذهبي المحامية غادة جنبلاط، مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيس تحرير الانباء رامي الريس وعدد من المفوضين واعضاء مجلس القيادة ووكلاء الداخلية في الحزب، رئيس الحركة اليسارية منير بركات،  نقيب المحررين جوزيف القصيفي، عميد المحررين الياس عون، عميد كلية الاعلام د.جورج صدقة، رئيسة مؤسسة مي شدياق الاعلامية مي شدياق وكوكبة من الوجوه الاعلامية من مختلف الوسائل الاعلامية من محطات تلفزيونية وإذاعات وصحف ومواقع الكترونية وعددا من الوجوه الفنية.

 

بداية بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه كلمة تعريف من الاعلامية ريما خداج عرّفت فيها على الباقة الجديدة من البرامج والفقرات التي ستطلقها جريدة “الانباء”، معلنة اطلاق برنامج “حوار مع الانباء” السياسي التي ستقدمه خداج في 8 كانون الثاني 2019، مؤكدة ان إعلام “الانباء” هو إعلام إنارة وليس إثارة.

 

الريس
وألقى الريّس كلمة قال فيها: “لقاؤنا اليوم ليس إحتفالاً بإطلاق موقع إلكتروني جديد في عصر الصحافة المتحولة التي تشهد يومياً تفريخ مواقع من هنا وهناك، وهو ليس مجرد إعادة إعتبار للإعلام المكتوب، ولو بوسائط جديدة، وقد شهد سقوط صحف وإمبراطوريات إعلامية تهاوت بعدما صارت القراءة عملة نادرة، وصارت النسخ الورقية لزوم ما لا يلزم. لقاؤنا اليوم هو لتكريس تمسكنا بحرية الكلمة، الكلمة المسؤولة؛ وحرية الرأي، الرأي العاقل؛ وحرية التعبير، التعبير الراقي والملتزم البعيد عن سياسة ضيق الصدر أو سياسة التضييق والقمع”.

واضاف “ليس صحيحاً أن ممارسة السياسة بأخلاقٍ هو خيار مستحيل. وليس صحيحاً أيضاً أن ممارسة الإعلام بأخلاق أيضاً من المهمات المستحيلة؛ بل المستحيل هو أن نبث فلسفة الحقد والكراهية والبغضاء في أوساط شبابنا وشاباتنا الذين صار التواصل الإجتماعي أحد أبرز مكونات حياتهم الثقافية -إذا صح التعبير- بعد تراجع الكتاب والصحيفة والموسوعة الورقية وسواها من الوسائط التي تسير رويداً رويداً على طريق الإندثار التدريجي”.

وتابع “نعم، قررنا في “الأنبـاء” وفي مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي منذ البداية أن نمارس الإعلام بهذا المستوى من الأخلاق والترفع. نستطيع أن نختلف في العمق، ولكن في الوقت ذاته أن نتخاصم بشرف؛ ونستطيع أن نتواجه في المرتكزات الأساسية، ولكن بأخلاق وإلتزام. هذا كان المسار الذي رسمه كمال جنبلاط، وهذا هو ما نسير عليه”.

واعتبر ان “الانباء ليست صحيفة عابرة في الحياة الوطنية والسياسية والإعلامية اللبنانية. منذ تأسيسها كان لوقع الكلمة فيها التأثير الكبير في مجريات الأحداث والتطورات. ومن على صفحاتها، أسقطت عهود وحكومات”.

وقال: “اليوم، وبدعم مباشر ومتواصل من رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، ننطلق نحو حقبة جديدة من النضال الفكري والسياسي والإعلامي. وللرفيق تيمور نقول: “كلنا ثقة بقيادتك ورؤيتك ودورك، بأسلوبك، وعلى طريقتك”.

وأردف: “ختاماً، لا بد لي أن أشكر من القلب كل فريق العمل في جريدة “الأنبـاء” الذي عمل بإندفاعة وحماسة لتحقيق هذه الوثبة إلى الأمام، كما أشكر كل الرفاق في جهاز مفوضية الإعلام على جهودهم الدائمة، والشكر الكبير أيضاً للدكتورة ديانا جنبلاط التي أشرفت بحكم إختصاصها على تصميم الموقع الجديد بحلته العصرية، والشكر موصول أيضاً لأمين السر العام الرفيق ظافر ناصر على مواكبته ومتابعته الحثيثة والدائمة”.

وختاما قال: “أما الشكر الأكبر فهو لرئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الذي منحني الثقة الكبيرة منذ أكثر من 15 عاماً، فكنتُ متحدثاً بإسمه وبإسم الحزب عبر الإعلام في أصعب الظروف وأدقها. وهي الثقة التي لطالما كانت موضع إعتزازي وستبقى كذلك طالما حييت. أما ذاك الذي نجتمع تحت طيفه وفي ظله، المعلم الشهيد كمال جنبلاط، فهو المثل والمثال، وهو القدوة التي نسعى للإمتثال بها ولا نستطيع مجرد الإقتراب منها، مهما حاولنا من جهد، ومهما بذلنا من تجربة، ولكن الأكيد أننا نشتاق إليه عند كل محطة، وفي كل مفترق، وعند كل منعطف”.

الرياشي
من جهته، ألقى جعجع كلمة وزير الاعلام جاء فيها: “لقد شرفني معالي وزير الإعلام ملحم رياشي تمثيله وإلقاء كلمته في حفل إطلاق الموقع الإلكتروني الجديد والتطبيق الهاتفي لجريدة الأنباء. هذه الجريدة التي تحتّم عليها عراقتها وجذورها الضاربة في عمق التاريخ اللبناني الحديث، أن تكون في صدارة من يحاول مواكبة الحداثة والتطور والدخول الى العالم الرقمي وآفاقه الواسعة”.

واضاف “إن القرن الحالي شهِد ثورة تكنولوجية، وخاصة رقمية مع إنتشار الإنترنت. وقد طالت هذه الثورة كافة ميادين الإعلام، وخاصة الإعلام الإلكتروني الذي أصبح محور الحياة المعاصرة، لما له من أهمية كبيرة باحتواء قضايا الفكر والثقافة والإنسان بشكل عام”.

وقال: “إن مستخدمي الانترنت في العالم في تزايد مستمر، واستطاع الإعلام الإلكتروني في عصرنا الحالي، أن يفرض واقعاً مختلفاً على الصعيد الإعلامي والثقافي والفكري والسياسي، فهو لا يعد تطويراً فقط لوسائل الإعلام التقليدية، وإنما هو وسيلة إعلامية، احتوت كل ما جاء قبلها من وسائل الاعلام، من خلال انتشار المواقع والتطبيقات الإلكترونية وظهور الصحف والمجلات التي تصدر عبر الانترنت.  فالعصر الحالي يُعدّ بحق عصر الإعلام الإلكتروني، والعالم أجمع يتجهُ اليوم بشكل عام نحو الانترنت وتطبيقاته في المجالات المختلفة، إن الإعلام الإلكتروني هو نوع جديد من الإعلام ينشط في الفضاء الإفتراضي،  يتميز بسرعة الانتشار وقلة التكلفة وشدة التأثير. ويمكننا ان نقول إنه اعلام رقمي  يُستخدم من قِبل اي شخص وفي اي وقت”.

واعتبر ان “هذه التجربة في مجال الإعلام الإلكتروني التي تسعى جريدة الأنباء ومفوضية الأعلام في الحزب التقدمي الأشتراكي القيام بها عن طريق إطلاق موقعها والتطبيق الهاتفي للجريدة وهذا الإنتشار الواسع والسريع لها، يشكل الدليل القاطع لما للإعلام الإلكتروني من مسقبل باهر في مجال التأثير على الرأي العام”.

وكشف ان “لدى تصفحي لموقع الجريدة الإلكتروني بالأمس أستوقفتني زاوية (الأنباء في التاريخ) للطبعة الورقية الصادرة في العام 1974 بعنوان ” الفساد في البلاد صار عامّا، المطلوب انقلاب سياسي سلمي لإصلاح الحال”  إنها صرخة الزعيم كمال جنبلاط منذ عقود في وجه الفساد. وكم تشبه المرحلة الحالية تلك، وطنٌ غارقٌ بالفساد من أصغر موظف فيه الى أكبر مسؤول، مواطن يحاول أن يداوي الفسادَ بالفسادِ. وكم هي ملّحة العودة الى ثورة كمال جنبلاط الأخلاقية والإنسانية. علناً نستطيع أستدراك حقنا بوطن يشبه أحلام أولادنا. وبالعودة الى الإعلام الإلكتروني، فإن وزارة الإعلام بشخص وزيرها خصصت فريق عمل لوضع هذه المفاهيم التكنولوجية في إطار قانون يواكب العصر ويلبي حاجات وتطلعات الشباب اللبناني، فكانت المبادرة من قبل معاليه لوضع مشروع قانون للإعلام الإلكتروني يواكب العصر وتحدياته التكنولوجية وسرعة تطوره، كما لخلق ضوابط قانونية ومعايير علمية لهذا النوع من الإعلام وذلك مع التأكيد على أن حرية الإعلام مقدسة سواءً مورست عبر العالم الإفتراضي أو العالم الواقعي”.

واضاف “كما وإن مشروع قانون تطوير نقابة المحررين ليشمل المحررين في مجال الإعلام الإلكتروني وإعطائهم الضمانات والحصانات أسوة بالمحامين والأطباء، هذا المشروع الذي عُرف بمشروع ” الوزير رياشي” واجه معارضة سياسية من خلال عدم إدراجه على جدول أعمال مجلس الوزراء قبل تقديم هذه الأخيرة أستقالتها على أثر الإنتخابات النيابية الأخيرة. كما واجه معارضة مهنية من قبل نقابة الصحافة. فالمصالح الشخصية في لبنان يبدو إنها أقوى من المصالح العامة”.

وختم “إن وزارة الإعلام بشخص وزيرها تشكر دعوتكم الكريمة للمشاركة في هذه المناسبة، على أمل أن نستطيع معاً مواكبة هذه الثورة الرقمية والتكنولوجية في مجال الإعلام، ليبقى لبنان كما كان، هذه الواحة الخضراء التي تعطي الحياة للكلمة الحرّة لتبقى تقدمية ومؤثرة في صحراء هذا الشرق”.

جنبلاط
بدوره، قال النائب جنبلاط: “نلتقي اليوم في مناسبة عزيزة علينا، ترتبط بتاريخنا ووجودِنا، وهي إطلاق “الأنباء” بحُلَّتِها الجديدة لتواكب العصر”.

واضاف “أودّ أن أشكر كلْ فريق جريدة “الأنباء” ومفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي الذين حققوا تحولاً نوعياً في العملِ الإعلامي الحزبي رغم كل الصعوبات التي تواجه الإعلامَ اللبناني. وأَودّ أن أشكر أيضاً رؤساء التحرير السابقين الذينَ توّلوا إصدار الجريدة في أصعب الظروف وهم: الأستاذ عزت صافي، الأستاذ عزيز المتني والأستاذ رشيد حسن وواكبوا حَقَبَةَ المعلم كمال جنبلاط”.

وأردف “بهذه المناسبة، أؤكد التزامنا الكامل بحرية الكَلِمَة وحرية الإعلام ورفضنا المطْلق لأيِّ محاولاتٍ للتعرض للإعلام والاعلاميين”.
وتابع “على المستوى السياسي، اللبنانيون ينتظرون منا أن نقدم لهم مقارباتٍ جديدة ونعالج مشاكلهم. مسؤوليتنا أن نعيد إليهم الأمل بالدولة في لبنان وأن نترفع عن الحسابات الضيقة. الدولة تجمعنا، مهما إختلفنا، والدولة تحمينا مهما تخاصَمْنا”.

وقال جنبلاط: “دولة القانون والمؤسسات…كان اول من طرح هذا المبدأ لبنانياً عبر كتاباته المعلم كمال جنبلاط في اوائل الخمسينات وهذا قبل ان تصبح هذه الكلمة… cliché. من هنا، أطلقنا في الحزب التقدمي الإشتراكي وثيقة إقتصادية تقترح حلولاً علمية – غير سياسية – لهذه المشاكل، ونحن نُصِّرُ على متابعتها حتى تحقيق نتائجَ ملموسة لاستعادة ثقةْ المواطنين بوطنهم”.

وختم قائلا: “شكراً لكل وسائل الاعلام على حضورها اليوم وتغطيتها هذا الحدث. وشكراً لحضوركم جميعاً”.

تكريم
وقد اختتم الحفل بتكريم رؤساء تحرير “الانباء” السابقين في حقبة الشهيد كمال جنبلاط عزت صافي، عزيز المتني ورشيد حسن الذين كانت لهم كلمات شكر في المناسبة.

روتم عرض فيلم وثائقي للأنباء بين الامس واليوم
وبرنامج حوار مع الانباء سيتنقل بين الاستديو والجامعات وسيتناول قضايا ووجع الناس وقضايا الفساد والاقتصاد ومواضيع الساعة السياسية وسيبث عبر الموقع كل ثلاثاء الساعة السادسة مساء من اعداد وتقديم ريما هاني خداج

 

 

شاهد أيضاً

لبنان يرفع علمه على جراحه.. ويبحث عن نفسه بين أنقاض الحلم

في بعض الأوقات، نحسدُ نحنُ، الشّباب اللبنانيّ، شباب بعض الدول العربية والأوروبية وغيرها على جنة …