نفى المنتج أحمد السبكي ما أشيع حول منع فيلم “الملحد”، مبينا بأن العمل لم يُمنع من العرض نهائيا، وأكد أنه حصل على التصريح الرقابي، وسيُعْرَض نهاية شهر أغسطس/آب الحالي، بعدما كان عرضه مقررًا يوم الأربعاء الماضي.
سبب تأخير عرض فيلم الملحد
وقال السبكي في تصريحات صحفية إن “مصر بلد مستنير، ولم يتدخل أي طرف أو جهة لمنع عرض الفيلم، والتأجيل سببه الانتهاء من بعض أعمال المكساج الخاصة بالصوت”.
وجاءت تصريحات السبكي كذلك ردا على منشور اعتذر فيه مخرج العمل محمد العدل من أصدقائه الذين دعاهم إلى العرض الخاص للفيلم وهو ما زاد التكهنات حول منع الفيلم.
غير أن العدل أكد أن “الفيلم جاهز للعرض، وانتهت جميع مراحله من مونتاج ومكساج وتصحيح ألوان”ـ مشيرًا إلى أن الرقابة أصدرت تصريحاً بعرض الفيلم بعد شهور من المشاهدات وتصوير مشهد إضافي، مما زاد الكلفة الإنتاجية على منتج العمل الذي تحمل تكلفة الدعاية للفيلم ثم إزالتها بعد التأجيل.
الرقابة تشيد بالعمل: الملحد لا يشوه الدين الإسلامي قط
ولاحقا نشر العدل صورة الترخيص وإجازة الرقابة، وكشف عن تعليق الرقابة على العمل، والتي ذكرت فيه أن “الفيلم لا يشوه الدين الإسلامي قط، بل يكشف الحجاب عن بعض الذين يفسرون الإسلام على أهوائهم”.
وأثار الإعلان الدعائي للفيلم قبل نحو أسبوعين الجدل الذي اشعل منصات التواصل الاجتماعي، ما بين من اعتبر العمل يروّج لأفكار تتعارض مع الدين، ويشجع على الإلحاد، وبين من يرى بأنها ينطوي تحت حرية الرأي والتعبير.
ووفق نقاد، فقد ارتفعت وتيرة الاحتجاج بسبب اسم الفيلم وكاتبه إبراهيم عيسى، الذي تثير تصريحاته جدلا واسعا.
قصة فيلم الملحد وأبطاله
ويجمع “الملحد” نخبة من الممثلين مثل محمود حميدة، حسين فهمي، شيرين رضا، أحمد حاتم ويتناول في إطار درامي قضية التطرف الديني والإلحاد، من خلال قصة الشاب يحيى، الذي يجسد دوره أحمد حاتم، حيث يقرر الإلحاد بعد تمرده على أفكار والده الدينية الذي يؤدي دوره محمود حميدة حيث يظهر بصورة رجل ملتحٍ، ما يفتح الباب لصدام حاد بين الأب وابنه. وصُنِّف الفيلم على أنه للكبار فقط، ويُسمح لمن هم فوق الـ16 فقط بمشاهدته.
ولم تتوقف أزمات العمل عند التأرجح بين المنع والإشادة، إنما يواجه المنتج أحمد السبكي قضية من قبل المخرج نادر سيف الدين، مؤلف ومخرج فيلم آخر بعنوان “الملحد” عرض عام 2014 بالاسم نفسه.
المصدر : فوشيا