وقع الكاتب الدكتور ميشال الشماعي كتابه الجديد تحت عنوان: “القضية اللبنانية في فكر الدكتور شارل مالك”، في المعهد الأنطوني بعبدا، ضمن إطار برنامج أنشطة ثقافية وفكرية ووطنية يقيمها جهاز الاعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية لمناسبة عيد الاستقلال الخامس والسبعين، برعاية رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع ممثلا بامين سر تكتل “الجمهورية القوية” النائب السابق فادي كرم.
حضر الاحتفال أكثر من 350 شخصا، كما حضر وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال بيار بوعاصي، المدير العام للمعهد الانطوني الأب جورج صدقة، الناشط في مجال حقوق الانسان الأستاذ وائل خير والدكتور حبيب شارل مالك محاضرين، منسقو المناطق ورؤساء المراكز.
كما حضر الكاهن شارل كساب ممثلا راعي ابرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون عمار، الأستاذ عماد عبد الكريم ممثلا رئيس بلدية فرن الشباك.
وقدمت المحاضرين الإعلامية الأستاذة رولا إيليا ثم تحدث الأب صدقة شاكرا الدكتور ميشال الشماعي على إنجازه “الذي أغنى المكتبة الفكرية”، كذلك عرض الأب كساب خبرة لقائه الشخصي مع الدكتور شارل مالك.
وتحدث الأستاذ وائل خير عن أهمية المبادئ الأربعة “التي ينبغي أن تعترف بها الشرعة الدولية لحقوق الانسان، وذلك في مداخلة للدكتور شارل مالك في 4 شباط من العام 1947. ولقد ميز فيها مالك بين الانسان الشخص والانسان الفرد”.
حبيب مالك
وتحدث بعدها الدكتور حبيب مالك عن قصة تعارفه بالدكتور ميشال الشماعي “يوم كان طالبا وقصده ليخبره بأنه في صدد إجراء دراسة حول والده”. كما تحدث مالك في موضوع الحرية والوجود الحر، فشدد على “أن الانسان مولود حر لذلك لا يجوز استعباده من قبل اي كان”. كما تطرق مالك إلى ” ضرورة استقاء منابع الحضارة من الغرب المتحرر”، ودعا إلى “الكف عن التهجم على الغرب وشيطنته تحت حجج ومسميات واهية”.
الشماعي
وبعدها تولى الكلام صاحب الكتاب، الدكتور ميشال الشماعي. فتحدث عن قصته مع شارل مالك، وكيف ولدت فكرة الكتاب. وذلك “على أثر تطوير بحث جامعي، بعدما عرض الفكرة على رئيس جهاز الاعلام والتواصل في حزب القوات شارل جبور. كذلك بتشجيع من منسق منطقته، صيدا – الزهراني إدغار مارون، فكانا له خير داعمين”.
وعرض الشماعي بعدها أبرز أقسام كتابه التي وزعت بين الفلسفة والدين والسياسة. كما أشار إلى أنه عمل على تحليل 28 مقالا وخطابا لشارل مالك أظهر فيها أبرز مزايا القضية اللبنانية.
اشارة إلى أن الشماعي وفي معرض كلمته عن كتابه، شدد على أهمية الشهادة وقدسيتها، حيث قال: “نحن لا شهداء لدينا بل قديسون”. لذلك أخذ القرار الجريء الذي لم يكن صعبا بحسب قوله، وهو بتقديم ريع هذا الحفل إلى مكتب الشهداء والأسرى والمصابين في منطقته صيدا- الزهراني.
كرم
وفي الختام، تحدث الدكتور كرم عن مدى الغبن اللاحق بتراث شارل مالك. ودعا الى “اعتماد هذا الفكر في التربية”. كما شدد على الحرية الكيانية التي أشار إليها مالك في مؤلفاته كلها. وشكر كرم الشماعي للجهد الذي بذله في تحقيق هذا الموضوع.
وختاما، وقع الشماعي الكتاب للحاضرين، ودعي الجميع إلى حفل كوكتيل.