هناك إنطلقنا في هذا العمل”.
وعمّا إذا كانت تفكّر بخوض تجربة الدراما مرّة أخرى بعد نجاحها في مسلسل “إتهام”، قالت: ” بكل صراحة تعبت كثيراً في تصوير مسلسل “إتهام”، وحينها قلت أنا لستُ ممثلة، دعوني في الغناء والوقوف على المسرح، وللحقيقة هذا المسلسل أخذ مني طاقة كبيرة، ولأني بكيت بكثرة في المسلسل عشتُ هذه الحالة، فلم أكن أمثّل، وعندما كنت أتحدّث مع الممثلين المشاركين معي في العمل وخصوصاً المصريين منهم، كنت أطلب منهم أن يعلّموني كيفيّة التمثيل دون أن أعيش الدور على أرض الواقع، فقالوا لي: “كي تكوني ممثّلة حقيقة، ما فعلتيه هو الصحيح”، وبما أنّ أغلبية السيناريوهات التي تلقيتها في تلك الفترة كانت دراميّة، بعدما نجحت في الآداء الدراميّ، قررت ألا أقدم الدراما في وقتها، ولكن اليوم بعد مرور سنوات إشتقتُ للدراما، وانا في طور قراءة السيناريوهات لأفلام ومسلسلات، ومن الممكن أن تروني قريباً”.
وعن اللهجات التي تتقنها غناءً، وعن أكثر الفنانين الذين أثّروا بها من الثقافات المختلفة التي تغنّي من موروثها، وعن تحضيرها للغناء باللغة الأمازيغيّة قالت ميريام: ” أحببتُ أن أقدّم اللون الأمازيغي التراثي، وقد أديتُ ذلك في إحدى حفلاتي مع فرقتي الموسيقيّة وبدون تحضير، لأننا شعرنا بأنّ إيقاعها قريب من أغنيتنا اللبنانية، وكنت أودّ أن أحمل هذه الثقافة وأريها للعالم أجمع، كما حملت سابقاً لون “القناوة” المغاربي، وهنا أستغل الفرصة لأوجّه تحيّة كبيرة عبر سكاي نيوز عربية لكل الشعب الأمازيغي في المغرب وتونس والجزائر في وكلّ العالم. أمّا عن الفنّانين الكبار الذين نغنّي لهم في حفلاتنا، فأنا أنتقي من كلّ بلد أودّ أن أقدّم لونه الغنائي، فمثلاً إذا وددتُ الغناء باللون العراقي، أغني للأستاذ ناظم الغزالي، ومن السعودية للكبير أبو بكر سالم، وللأستاذ محمد عبده، ومن الإمارات الأستاذ ميحد حمد، وعندما نذهب إلى مصر نقول عدويّة وغيره من الأسماء الكبيرة التي نحبّ دائماً أن نردّد أغانيهم”.
وعن القيم التي زرعها فيها والداها، وتحاول اليوم غرسها في ولديها قالت: “والديّ، وخصوصاً والدتي، رزعت فينا حبّ الأرض، والوطن، والإيمان بالله، كما زرعت فينا محبّة الناس، والحرص على جيراننا”.
وعن قضايا المرأة اللبنانيّة المجحفة بحقّها قالت: ” ما زال أمام المرأة اللبنانيّة أشواط كثيرة لتحقّق تعادلاً مع الرجل في لبنان، ولكن من أهم الأمور التي أعتقد أنّها تظلمها هي أنّها لا تتمكّن من إعطاء جنسيتها لأطفالها، وهذا ظلم بحقّها، وظلم بحقّ الأطفال”.
وعمّن ينظر إلى جانب الفخامة والثراء في حياتها قالت: ” أشكر هؤلاء لأنهم يحبّون أن يتابعوا هذا الجزء من حياتي، بينما غيرهم يحبّ أن يرى كيف بدأت ميريام، وتعبت، و ثابرت وكانت عصاميّة حتّى وصلت إلى ما هي عليه اليوم، وهناك الكثير من المعجبين يقولون لي نودّ أن نكون مثلك، وأن نتعب ونثابر لنحقّق أنفسنا، وهذا نوع آخر من التأثير، ولكلّ شخص أن يختار كيف يتأثّر بالفنّان الذي يحبّه”.