تيدكس بنسخته السورية: “وراء كل حكاية في عظمة”.. الأمر يعود لك!

تيدكس بنسخته السورية: “وراء كل حكاية في عظمة”.. الأمر يعود لك!

عمار البري – دمشق

 

“وراء كل حكاية في عظمة”، هذا هو الشعار الذي حمله حدث “تيدكس شارع العظمة” الذي أُقيم في مكتبة الأسد الوطنية في العاصمة السورية دمشق، بمشاركة عشرة أشخاص كمتحدثين ضمن الفعالية.

 

المواضيع تنوعت بين الجانب الاجتماعي، التكنولوجي والترفيهي، وإن أبرز الموضوعات كانت حول التقبل والقبول، العنف ضد المرأة “الميزوجينية”، مجال الروبوت في سورية، التراث المادي واللامادي، المهارات المهنيّة، الطب النفسي والشعر وغيرها من المحاور.

 

المنسق العام لتيدكس في دمشق السيد “عمار الناطور” قال في حديث له مع موقع UpndownBeirut أنه من المهم نقل هذه التجربة العالمية إلى سورية لمشاركة الأفكار والتجارب المُلهمة، وهو الأمر الذي تركز عليه المنصة العالمية TEDX، خاصةً بعد غياب استمر لأربع سنوات عن دمشق.

 

ونوّه الناطور إلى أن شغف الشباب السوري لم يكن متوقع بالنسبة لعدد المتقدمين للتحدث على المنصة، فقد بلغ 150 شخص ليتم اخيتار 10 أشخاص فقط بحسب الخطة التي لديهم، ومن أصل 1000 شخص للحضور تم اختيار فقط 100 شخص بحسب مبادئ تيدكس العالمية.

 

السيد “نور حيّاني” أحد منظمين الحدث قال أن وجود تيدكس بحد ذاته في هذه الظروف الصعبة يشكل منارة للشباب السوري لإلهام مَنْ حولهم، مشيرًا أن التحضيرات أخذت ستة أشهر ولم تكن سهلة أبدًا، في الإشارة إلى أن “تيدكس” بنسخته السورية لم يقدم الأمل بل أحياه من جديد ليؤكد أنه لا يزال لدينا أحلام وطموحات نمضي قدمًا من أجلها.

 

وأشارت المدربة آني قوشيان أحد أعضاء لجنة التحكيم في تيدكس أن تجارب المتحدثين خضعت لعدد من المعايير التي تتبعها المنصة العالمية مثل القصة، قدرة الشخص على جذب الجمهور والرسالة المُراد إيصالها، معتبرةً أن ذلك العناصر هي العمود الأساسي لتجربة الشخص عندما يريد مشاركتها مع محيطه.

 

أما المدرب صفوان قدورة أحد أعضاء لجنة التحكيم أعربَ عن سعادته الكبيرة بهذا الحدث، موضحًا أن اختيار عشرة قصص من عشرات القصص والتجارب، هو أمر لم يكن سهلاً إطلاقًا، مشيرًا أنه تم الأخذ بعين الاعتبار القصص التي تحمل جانب ثقافي، اجتماعي، تقني وهو ما يفسر مصطلح TED, تكنولوجيا، ترفيه وتصميم.

 

المتحدثة سليمى عودة قالت أن تجربتها خرجت من الواقع الذي تعيشه، فهي أجدر الأشخاص القادرين على الحديث عنها، وأن أبرز الصعوبات التي تواجه المتحدث هي قدرته على إيصال الفكرة الصحيحة والمُراد إيصالها للجمهور المستمع من خلال القصّة.

 

ويبدو أن المتحدث هشام اللوجي أراد أن يقول لنا من خلال تجربته أنه “من الممكن أن تكون الأزمات فرص، لكنها ترتدي رداء الكوارث”، فهذا إن دلَّ على شيء فهو يدل على أن الإنسان قادر على خلق فرصته في أي ظرف يعشيه، وهو المتحكم الوحيد بمسار حياته، وقادر على رسمه بالطريقة التي تشبه شغفه وتشبع حبه للأشياء التي يحبها!

شاهد أيضاً

ناسا ترصد حقل غامض على المريخ

هلا كندا – وكالات – تمكنت مركبة كيوريوسيتي التابعة لوكالة ناسا، أثناء بحثها عن علامات …