خيرالله الصفدي: وقعت مسؤولية الاستجابة بين أيادينا بدل أن تكون على عاتق الدولة وستشهدون افتتاح العديد من البرامج التي تؤمن فرص العمل في الأسابيع المقبلة
ممثلة هيئة الامم المتحدة للمرأة: “أيادي” يصب في صلب احتياجات المجتمع حاليًا
ممثلة منظمة العمل الدولية: “أيادي” يفتح آفاق لتعاونٍ أكبر مع مؤسسة الصفدي
ممثلة “أبعاد”: مؤسسة الصفدي تعمل على مساعدة الفئات المجتمعية الأكثر جاجة ومشروع بين “أبعاد” والمؤسسة لمساعدة النساء المستضعفات
الشدياق: قصة نجاح فسفيرة لـ”أيادي”
افتتحت مؤسسة الصفدي برنامج “أيادي”، هو اختصار لمبادرة “Active Youth Adapting Development Initiative”، تطلقها المؤسسة استجابةً للأوضاع المستجدة صحيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، والمتغيرات التي فرضتها التحولات في القطاعات المالية والاقتصادية والصحية وانعكاساتها على الناس. يهدف هذا المشروع إلى ملاءمة البرامج التي تندرج في إطاره لتداعيات الأزمة اللبنانية، وإشراك المستفيدين في خدمة مجتمعهم.
وحضر حفل الافتتاح الذي أُقيم افتراضيًا عبر موقع WebEx وبُثّ مباشرةً عبر صفحات المؤسسة على وسائل التواصل الإجتماعي نائب مدير مؤسسة الصفدي الوزيرة السابقة فيوليت خيرالله الصفدي، مدير عام مؤسسة الصفدي سمر بولس، مديرة برنامج التمكين الاقتصادي للنساء والفتيات في هيئة الامم المتحدة للمرأة فاتن طيبي، منسقة برامج التعليم والتدريب المهني الوطنية في منظمة العمل الدولية رانيا حكيّم، منسّقة البرنامج الاجتماعي في جمعية “أبعاد” راغدة غملوش، ممثّلين عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة UNESCO، منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO، مبادرة الشراكة الشرق أوسطية MEPI ، البرنامج الأوروبي الإقليمي للتنمية والحماية RDPP، ميرسي كور Merci Corps ، حماية، ويستفورد، السفارة السويسرية، وسفيرة “أيادي” أرزة الشدياق، إلى جانب عدد من المعنيين والمهتمين.
وفي كلمتها، أكّدت الوزيرة فيوليت خيرالله الصفدي أنّ “التطورات السياسية أدّت إلى تغييرات إجتماعية وإقتصادية ومالية لم يشهدها لبنان منذ تأسيسه، وأتت جائحة كوفيد-19 لتفاقم الوضع والتسبب بتدهور دراماتيكي”. وأضافت: “وجدنا أنفسنا جميعًا أمام خيارات محددة لا بديل لها، وهي العمل على الإستجابة للأزمة الإقتصادية وإيجاد البديل المؤقت، وهو العمل بما يتوفر بين أيادينا من أجل الإستمرارية، التي وقعت مسؤولية الاستجابة بين أيادينا، بدل أن تكون على الدولة، وذلك بغياب التخطيط العام، ووسط رمي الناس في موقع المناضل من أجل عيش لم نعد نطمح لربطه بكلمة كريم بل للإستمرار في ظل عدم قدرة الدولة على الإستجابة للشروط الدولية في مكافحة الفساد وضبط الحدود والإمساك بزمام الامور. وجدنا أنفسنا، ونحن في طرابلس والشمال جزءًا من هذا الوطن، مجبرين على تعزيز القدرة على التكيف مع الظروف الأكثر من صعبة”. وختمت مشيرةً أنّ “الأسابيع المقبلة ستشهد سلسلة من المشاريع التي تؤمن فرص العمل”.
من ناحيتها، شكرت طيبي “مؤسسة الصفدي على الجهود التي تقوم بها من أجل الاستجابة للأزمات الإقتصادية والصحية”. وشدّدت على أنّ “مؤسسة الصفدي من أولى المؤسسات التي قامت بهكذا تدريبات، خصوصأ في هذه الفترة العصيبة وفي ظلّ الأزمات المتتالية، ووضعت خطة لمواجهتها بدل التوقّف عن العمل”. كذلك أشارت طيبي إلى أنّه “من خلال دراسات قامت بها الهيئة أنّ التدريبات التي تندرج تحت “أيادي” تقع في صلب الإحتياجات المحلية حاليًا، ما يجعل من مؤسسة الصفدي مثالًا يُحتذى به حتى من المنظمات الدولية”. وختمت مؤكدّةً على “التعاون الدائم بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومؤسسة الصفدي، خصوصًا في ما يتعلّق بحماية النساء”.
أمّا حكيّم فأثنت على مبادرة “أيادي”، وأشارت أنّ “أهداف المبادرة مهمة جدًا، كما البرامج التابعة لها، ما يجعل التعاون بين منظمة العمل الدولية ومؤسسة الصفدي أكبر وأصلب”، وشدّدت على “ضرورة توسيع هكذا مبادرات لتشمل ليس فقط الشمال بل لبنان بأجمعه”.
وغملوش تطرّقت إلى “أهمية استهداف مؤسسة الصفدي إلى كلّ فئات المجتمع، ومعالجتها لجميع الجوانب المتعلّقة بالمتدربين، خصوصًا النساء المستضعفات والأكثرعرضة للتعنيف “. وأشارت على “وجود مشروعٍ للتدريب المهني سينفّذ بين “أبعاد” ومؤسسة الصفدي ويستهدف تحديدًا هذه الفئة من المجتمع”.
وأعلنت أرزة الشدياق، التي تمّ اعتمادها كسفيرة لـ”أيادي” إضافةً إلى أنها وجهًا معروفًا فهي تمثّل قصّة نجاح كونها صنعت نفسها بنفسها، أنها “ستدعم “أيادي”، وخصوصًا Ayadi Local Food Market”. وتمنّت “النجاح للمتدربين من الشباب والنساء”، وأشارت أنها “ستقوم بزيارة إلى مراكز التدريب قريبًا ومشاركة المتدربين تجربتها”.
وختمت بولس اللقاء بالتأكيد على أنّ “برنامج “أيادي” أتى استجابةً إلى الظروف والمتغيرات، وتقع أهميته في أنه يدعم الشباب والنساء، ويعلّمهم كيف يكونون أعضاْءً فاعلين في المجتمع من خلال مساهمتهم في مساعدة الفئات الأكثر حاجةً”. كذلك، توقّفت عند Ayadi Local Food Market، “وهو سوق يتمّ تجهيزه على نفقة مؤسسة الصفدي من أجل تصريف المنتوجات التي تًصنع خلال التدريبات، خصوصًا في مركز الصفدي للتنمية الريفية في عكّار، كما أنه سيساهم في تصريف منتوجات المزارعين من الشمال وعكار أيضًا”.
يُذكر أنّ تحت “أيادي” يقع مطبخ “AYADI COOK HOUSE” للتدريب المهني والدعم الغذائي. أُنشئ هذا المطبخ على نفقة مؤسسة الصفدي الخاصة، وتمّ تأهيله من الناحيتين اللوجستية والصحية لتنفيذ حصص التدريب الميداني، وهي مدفوعة الأجر للشباب والنساء المتدربين تحت إشراف اختصاصيين في الأمن الغذائي وتأمين السلامة الغذائية. ويُنتج المطبخ مختلف أنواع المأكولات المجلدة الجاهزة للطهو حيث سيتم توزيعها على عائلات مستفيدي برامج مؤسسة الصفدي من الأكثر حاجة وفق برنامج غذائي شهري. أما AYADI ATELIER للتدريب المهني ولوازم الحماية فيتمّ في مشغل الخياطة وصناعة اللحف التابع لمؤسسة الصفدي والمؤهل أيضًا من الناحيتين اللوجستية. ويقوم المشغل في المرحلة الآتية بانتاج الملابس الواقية من فيروس كورونا والكمامات أيضًا. وفي الإطار نفسه بدأت أعمال مشغل حرفي لإنتاج الصابون واستقبال المتدربين، وسينتج المشغل الصابون البلدي المستوفي الشروط لغسل اليدين والاستحمام، كما وغسل الملابس للوقاية من فيروس كوروأنا. كذلك، يقع تحت المشروع AYADI FOR RENOVATION وهدفه الجمع بين تنفيذ حصص التدريب الميداني في منازل تفتقر إلى المعايير الصحية الدنيا، والقيام بصيانتها على كافة المستويات.