دور الترجمة في الحوار والسلام، دور كرّسته الأفكار المتوارثة عبر الأزمنة والأمكنة، وأكدته الجمعية العامة للأمم المتحدة عندما ربطت دور المترجمين واختصاصيي اللغات بدور المنظمة في رسالتها الكونية المتعددة التخصصات.
وتحت عنوان “في اللغات قوة” أحيت الإسكوا في 30 أيلول/سبتمبر اليوم الدولي للترجمة، في لقاء جمع المترجمين المحترفين والمتدربين مع مؤلفي النصوص من الأقسام المتخصصة في مختلف مجالات عمل الإسكوا في الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لخطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وتحرص المنظمة على البعد الفكري والثقافي لمهنة الترجمة. المهنة القديمة قدم الحاجة إلى التواصل بين الأفراد والمجتمعات، والمنفتحة على كل جديد، تعبّر عنه وتعبر به الحدود الجغرافية والثقافية حتى يصبح ملكًا لكل فرد وللبشرية جمعاء. ولم تغفل هذا الجانب في احتفالها بيوم الترجمة، فكان يوماً للاطّلاع والتفاعل والمشاركة.
وبعيدًا عن يوميات المترجم المحترف، درجت المنظمة على تنظيم مباراة في الترجمة، في فسحة لقاء بين ذوي الاختصاص والطلاب والهواة من منظومة الأمم المتحدة، وممثلي الدول، ليختبروا قوة اللغات وقدرتهم في التعبير، في لغة أخرى، عن أفكار ليست أفكارهم، وتلاوة قصص ليست قصصهم.
وجديد هذا العام مبادرة الإسكوا إلى تنظيم الدورة 15 لمباراة القديس جيروم للترجمة. تنطلق في 30 أيلول/سبتمبر، مباراة في اللغات الرسمية الست بالإضافة إلى الألمانية، نص خارج عن مألوف يوميات المنظمة، دعوة مفتوحة تشبه طبيعة المهنة، تمرين لا تنافس فيه التكنولوجيا براعة القلم.