استياء داخل الكتلة النيابية الليبرالية من دعوة مودي إلى قمة السبع

قال عضو مجلس العموم سوخ داليوال، الذي يمثّل إحدى دوائر مقاطعة بريتيش كولومبيا تحت راية الحزب الليبرالي الكندي، إنه التقى برئيس الحكومة الكندية مارك كارني صباح اليوم ليُعرب له عن معارضته قرار دعوة رئيس الحكومة الهندية ناريندرا مودي لحضور قمة مجموعة الدول السبع الصناعية التي تستضيفها كندا ابتداءً من نهاية الأسبوع.

 

ووجّه رئيس الحكومة الليبرالية الدعوة إلى مودي في مكالمة هاتفية في 6 حزيران (يونيو) الجاري ، وفي مقابلة مع وكالة الصحافة الكندية عشية عقد هذا الاجتماع، قال داليوال، الهندي المولد، إنه تحدث مع مئات الأشخاص الذين لا يريدون رؤية مودي يحضر قمة مجموعة السبع، من بينهم أعضاء في الكتلة النيابية الليبرالية.

 

’’نحن ككنديين نفخر بكوننا من أبطال حقوق الإنسان. نحن بلد القانون والعدالة‘‘، قال داليوال أمس، ’’وعندما يتعلق الأمر بحماية الحقوق الأساسية وتحقيق العدالة للضحية، فهذا أمر غير قابل للتفاوض‘‘.

 

يُذكر أنه في عاميْ 2023 و2024 قال رئيس الحكومة الكندية السابق جوستان ترودو والشرطة الملكية الكندية (الشرطة الفدرالية) إنّ هناك أدلة تربط عملاء للحكومة الهندية بمقتل الناشط الكندي السيخي هارديب سينغ نجار في مدينة ساري في بريتيش كولومبيا في حزيران (يونيو) 2023.

 

وكان نيجار من دعاة إنشاء وطن لأتباع الديانة السيخية يحمل اسم ’’خالصتان‘‘ ويتمّ اقتطاعه من الأراضي الهندية ، وفي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي قال مفوض الشرطة الملكية الكندية مايك دوهيم إنّ قوات الشرطة تملك أدلة تربط مسؤولين حكوميين هنوداً بجرائم أُخرى في كندا، من بينها عمليات ابتزاز وإكراه وقتل.

 

يُذكر أنّ رئيسة لجنة التحقيق العام حول التدخل الأجنبي في الانتخابات الفدرالية، القاضية ماري جوزيه هوغ، قالت في تقريرها الذي أصدرته في كانون الثاني (يناير) الفائت إنّ الصين والهند هما من الجهات الفاعلة الرئيسية في عمليات التدخل الأجنبي التي تستهدف كندا.

 

وقال داليوال إنه اجتمع بكارني اليوم قبل انعقاد الاجتماع الأسبوعي للكتلة النيابية الليبرالية وإنه شاركه المخاوف التي أثارها مواطنون في دائرته الانتخابية ’’ساري نيوتن‘‘، في منطقة فانكوفر الكبرى، بشأن دعوة مودي إلى قمة الدول السبع التي تنعقد من 15 إلى 17 حزيران (يونيو) في منتجع كَناناسكيس الجبلي في مقاطعة ألبرتا في غرب البلاد.

 

’’أمّا الآن وقد تمت دعوة (مودي)، علينا المضي قُدُماً‘‘، قال داليوال، مضيفاً أنّ كارني ’’قلِق بشأن هذه القضية وسيكون قوياً جداً في التعامل مع القضايا التي تهمّ الكنديين‘‘.

 

دعوة الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد

وقال اليوم غوربوكس سايني، وهو نائب ليبرالي آخر من بريتيش كولومبيا في مجلس العموم، إنّ دعوة مودي إلى قمة مجموعة السبع والدعوة الموجهة إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أيضاً لحضور القمة تقوّضان سمعة كندا كدولة رائدة في الدفاع عن حقوق الإنسان ، ’’إنه أمر مُضرّ لأننا معروفون في العالم بأننا أشخاص يهتمّون بالآخرين وعطوفون ونحب حقوق الإنسان، وهذا أمر يدركه رئيس الوزراء (الكندي) وقد تمّ لفت انتباهه إليه‘‘، قال سايني، الهندي المولد هو الآخر، والذي يمثّل دائرة ’’فليتوُود – بورت كيلز‘‘ في منطقة فانكوفر الكبرى.

 

ووجّهت كندا الدعوة إلى الأمير بن سلمان، الزعيم الفعلي للمملكة السعودية التي يشغل فيها أيضاً منصب رئيس الحكومة، لحضور قمة مجموعة السبع وفقاً لمسؤوليْن حكومييْن كندييْن غير مُخوَّليْن بالتحدث علناً عن قائمة المدعوين التي أعدتها كندا ، وحتى منتصف بعد ظهر اليوم لم تكن الرياض قد أوضحت بعد ما إذا كان الأمير بن سلمان سيلبّي الدعوة أم لا.

 

ولم يرُد كارني على أسئلة الصحفيين بشأن المدعويين إلى قمة السبع وهو في طريقه إلى اجتماع الكتلة النيابية لحزبه الليبرالي ، وفي وقت لاحق علمت وكالة الصحافة الكندية، أيضاً من مسؤول حكومي في أوتاوا غير مُخوَّل بالتحدث علناً، أنّ كندا وجّهت دعوة لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لحضور قمة مجموعة السبع ، وعند إعداد هذا الخبر لم تكن دولة الإمارات العربية المتحدة قد أعلنت ما إذا كان رئيسها سيلبّي الدعوة.

 

نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية

شاهد أيضاً

الرئيس عبد الفتاح السيسي يجري اتصالًا هاتفيًا بالمستشار الألماني

أجرى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالًا هاتفيًا بالمستشار الألماني “فريدريش ميرتز”.   وصرح …