عيّن اليوم الزعيم الليبرالي مارك كارني أعضاء حكومته بعد فوزه في الانتخابات الفدرالية العامة ليوم 28 أبريل/نيسان الماضي.
وعهد رئيس الحكومة الكندية بوزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة إلى عضو مجلس العموم لينا متلج دياب ذات الأصول اللبنانية ، وقد أُعيد انتخاب هذه الأخيرة للمرة الثانية في دائرة ’’هاليفاكس-ويست‘‘ الانتخابية ، وليست هذه أوّل تجربة وزارية لها ، فقد شغلت في السابق عدة مناصب وزارية في حكومة مقاطعة نوفا سكوشا، بين عامي 2013 و2021، منها العدل والهجرة والشؤون الأكادية والفرنكوفونية.
وفي هذا السياق، جاءتها أوّل التهاني من الاتحاد الأكادى في نوفا سكوشا ، وقال الاتحاد في بيان صحفي: ’’تحافظ لينا متلج دياب على علاقات وثيقة مع المجتمع الأكادي والفرنكوفوني في نوفا سكوشا […] وقد أظهرت التزامها بالثنائية اللغوية وحيوية مجتمعات الأقليات الفرنكوفونية.‘‘
الأكاديون هم شعب يتحدث اللغة الفرنسية، كاثوليكي في الغالب، ينحدرون من الفرنسيين الذين استقروا في منطقة أكاديا في شرق كندا بداية من القرن السابع عشر.
لبنان
ولدت لينا متلج دياب منذ ما يقرب من 60 عاماً في هاليفاكس لأبوين مهاجرين لبنانيين، وعادت للعيش في لبنان وهي طفلة قبل أن تعود إلى نوفا سكوشا بسبب الحرب الأهلية في بلدها الأصلي ، وعملت كمحامية في هذه المقاطعة. وكانت أول امرأة تتولى رئاسة الجمعية اللبنانية في هاليفاكس لسبع ولايات متتالية.
أداء اليمين
أدت لينا متلج دياب، وهي المسيحية المارونية، اليمين الدستورية صباح اليوم في ’’ريدو هول‘‘ (Rideau Hall)، المقر الرسمي لحاكمة كندا العامة ماري سايمون في أوتاوا، وهي تحمل نسخة من الكتاب المقدس ، كما هنأتها الأبرشية المارونية في كندا عبر صفحتها على الفيسبوك على ’’دورها الجديد في حكومة مارك كارني ، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، رحب العديد من أفراد الجالية اللبنانية في كندا، التي تقدر بنحو 500.000 شخص، بتعيينها وزيرة للهجرة.
وفي حديث مع راديو كندا الدولي، اعتبر وديع فارس، القنصل الفخري اللبناني في هاليفاكس تعيينها ’’مصدر فخر للجالية اللبنانية في هاليفاكس وفي كافة أنحاء كندا ، وأضاف أنّ ’’هذا ليس تعيينا تاريخيا فحسب، بل هو شهادة على تفانيها الثابت وكفاءتها والتزامها بخدمة الناس.‘‘
وقال إنّ ’’هذا يعكس بوضوح قدرتها والثقة التي تتمتع بها على المستوى الوطني. فبعد عدة سنوات من الخدمة، جاء الوقت لتتم لمكافأتها‘‘ ، وقبل أيام قليلة من تعيينها، سألها إن كانت ستُعيّن في الحكومة الجديدة وكان ردّها : ’’تابع الأحداث‘‘. حينها، ’’قلت في نفسي إنّه من الممكن أن يتمّ تعيينها على الأقل كوزيرة منتدبة.‘‘، “وكان تعيينها مفاجأة جميلة وسارة‘‘، كما أضاف.