تحيي اليومَ كندا ومجتمعاتُ السكان الأصليين فيها ’’يوم الفستان الأحمر‘‘ بمبادرات تركز على التوعية ومنع العنف ضد النساء الشابات.
ويُعرف هذا اليوم أيضاً باليوم الوطني للتوعية حول النساء والفتيات والمتحولات جنسياً وذوات الروحيْن من السكان الأصليين المفقودات والمقتولات، وهو يوم يلفت الانتباه على نطاق واسع إلى مشكلة لا تزال مجتمعات السكان الأصليين تعاني منها يومياً، كما قالت دانييل هيل من أمّة أونيدا عند نهر التايمز (Oneida Nation of the Thames) قرب مدينة لندن في مقاطعة أونتاريو.
’’هذه حياتنا. علينا أن نشعر بالقلق حيال هذا الأمر كل يوم‘‘، قالت هيل، ’’في كل مرة نخرج فيها وفي كل مرة نستقل فيها الحافلة بمفردنا، نكون أكثر عرضة للاختطاف‘‘، وفي الفترة الممتدة بين عاميْ 2009 و2021، كان معدل جرائم القتل التي ذهبت ضحيتها نساء وفتيات من السكان الأصليين أعلى بست مرات من المعدل في أوساط نظيراتهن الكنديات من غير السكان الأصليين، وفقاً لوكالة الإحصاء الكندية.
وكانت انطلاقة ’’يوم الفستان الأحمر‘‘ في عام 2010 عندما قام الفنان الخلاسي جايمي بلاك بتعليق مئات الفساتين الحُمر لتكريم النساء والفتيات والمتحولات جنسياً وذوات الروحيْن من السكان الأصليين المفقودات والمقتولات.
وأصبح الحدث بعد ذلك محطة سنوية في 5 أيار (مايو) من كلّ عام مع إطلاق مجموعات أُخرى مبادرات مماثلة إحياءً للذكرى ، ’’في ثقافات السكان الأصليين، يعتقد الكثيرون أنّ اللون الأحمر هو اللون الوحيد الذي يمكن للأرواح رؤيته‘‘، قالت كريستين لونغدو، وهي مستشارة أكاديمية لدراسات السكان الأصليين في كلية فانشاو في لندن ، ’’إنها طريقة لجعل غير المرئي مرئياً واستدعاء الأرواح إلى المنزل، ولكن أيضاً للمطالبة بالعدالة‘‘، أضافت لونغدو التي تنتمي لشعب الموهوك من سكان كندا الأصليين.
وقالت لونغدو إنّ الكلية ستعرض نحواً من 40 فستاناً أحمر اللون، تمّ التبرع بها، في جميع أنحاء حرمها التعليمي اليوم وسيحمل كلٌّ فستان منها اسم امرأة مختلفة فُقدت أو قُتلت خلال السنوات الخمس الماضية.
نقلاً عن موقع ’’سي بي سي‘‘