نبيلة بن يوسف، مرشحة الكتلة الكيبكية في دائرةٍ في مونتريال

رشّحت الكتلة الكيبيكية الفكاهية التونسية الأصل نبيلة بن يوسف في الانتخابات الكندية العامة التي ستجري يوم غد الاثنين 28 أبريل/نيسان.

 

والكتلة الكيبيكية هي حزب يدعو إلى استقلال مقاطعة كيبيك عن الفدرالية الكندية ، وليست هذه المرة الأولى التي تترشح فيها نبيلة بن يوسف للانتخابات الفدرالية تحت راية الكتل الكيبيكية. ففي انتخابات 2021، ترشحت في دائرة بابينو في مونتريال وهي دائرة رئيس الحكومة السابق جوستان ترودو.

 

وجاءت حينها في المرتبة الثالثة بنسبة 15% من الأصوات المعبّر عنها بعد جوستان ترودو (50,30%) ومرشّح الحزب الديمقراطي الجديد (22,68%) ، وفي حوار مع راديو كندا الدولي، قالت نبيلة بن يوسف التي عُرفت في مقاطعة كيبيك بعروضها الفكاهية (نافذة جديدة) إنّها اختارت الكتلة الكيبيكية لأنها تعتبر نفسها كيبيكة.

أوّلاً أنا استقلالية وأشارك كل قيم الكتلة الكيبيكية. والكتلة تدافع عن مصالح كيبيك، وأعتبر نفسي كيبيكية قبل أي شيء.

نقلا عن نبيلة بن يوسف

 

وتقيم هذه الأخيرة منذ 35 سنة في مقاطعة كيبيك ، وأوضحت أنّها عندما هاجرت إلى كندا وقعت في ’’حب الشعب الكيبيكي‘‘ الذي دافع على لغته الفرنسية وعن مبدأ العلمانية الذي هو مهم بالنسبة لها. ’’لقد كنت من المدافعين عن العلمانية في تونس قبل أن أهاجر‘‘، كما قالت.

رجل بجانب امرأة.

إيف فرانسوا بلانشيه، زعيم الكتلة الكيبيكية، مع نبيلة بن يوسف.

وترى السيدة بن يوسف أنّه من الضروريتعزيز العلمانية في المقاطعة عبر قوانين مثل ذلك الذي اقترحته مؤخرا حكومة كيبيك.

أتيت من بلد مسلم وأنا أعرف أهمية العلمانية وهي تنطبق على كل الأديان.

نقلا عن نبيلة بن يوسف

 

وأضافت أنّ ’’العلمانية ليست ضد الدين. هناك أشخاص يعتقدون أن العلمانية تعني الإلحاد، هذا ليس صحيحا. هناك الكثير من الناس الذين هم متدينون للغاية، وهم علمانيون. العلمانية تعني المساواة بين جميع الأديان في هذا المجتمع، حتى لا نفضل دينًا على ديننا ، وتأسفت لما حدث في مدرسة بيدفورد في مونتريال باسم الدبن حيث كشف تقرير لوزارة التربية الكيبيكية عن مناخ سام من الخوف والترهيب فرضته مجموعة من 11 معلماً معظمهم من أصول مغاربية في المدرسة على مدى سنوات.

 

كما كشف التقرير عن أنّه في مدرسة ’’بيدفورد‘‘ تمّ حظرُ كرة القدم على الفتيات، وأنّ بعض المواد التعليمية، من ضمنها الأخلاقيات والثقافة الدينية والتربية الجنسية، لم تكن تُدرَّس أو أنها بالكاد كانت تُدرَّس ، وذكر التقرير أيضاً ’’بعض الممارسات الدينية، مثل الصلاة في قاعات الصف أو الوضوء في الحمّامات المشتركة‘‘ في المدرسة.

 

وقالت نبيلة بن يوسف : ’’لقد صُدمت بهذه القضية. لأنني لا أحب أن يتحدث الناس بالسوء عن ثقافتنا. هذا ما صدمني أكثر. إن تصرفات هؤلاء الأشخاص [الأساتذة] ترسل رسالة سلبية عن مجتمعنا وعن ثقافتنا. لا أريد أن يُنظر إليّ بشكل سلبي، لا أريد أن يُُنظر إليّ كشخص لا يحترم القيم الكيبيكية وهذا ليس جيداً بالنسبة لنا.‘‘

امرأتان وخلفهما صور على حائط وأعلام.

ميلاني جولي (إلى اليمين)، وزيرة الخارجية الكندية، مرشحة الحزب الليبرالي في دائرة أنتسيك-كارتييفيل الانتخابية خلال تواجدها في مقرّ حملة إحدى المرشحات الليبراليات.

قلعة ليبرالية

وتُعتبر دائرة أنتسيك-كارتييفيل الانتخابية قلعة ليبرالية. وقد تمّ انتخاب وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي في هذه الدائرة منذ 2015. وهي أيضاً مرشحة لولاية رابعة ، وتقول نبيلة بن يوسف إنّ ترِشيحها دليل على أن الناخبين من أصول مهاجرة ليسوا ’’كلّهم ليبيراليين‘‘ وإن في الكتلة الكيبيكية تنوّع.

الفوز ليس هو الأهم بالنسبة لي. الهدف من مشاركتي هو أن يكون لدينا صوت، وأن أظهر للكيبيكيين والكنديين أن هناك أشخاصاً ينتمون للثقافة العربية الإسلامية ومنفتحين.

                                        نقلا عن نبيلة بن يوسف

شاهد أيضاً

الزعماء في حركة مستمرة مع اقتراب الحملة الانتخابية من خط النهاية

قبل ثلاثة أيام من موعد الانتخابات الفدرالية العامة، واصل زعيم الحزب الليبرالي الكندي مارك كارني …