كريستي خير الله ، مرشحة الحزب الديمقراطي الجديد في تورونتو

يخوض بعض المرشحين للانتخابات الكندية لِيوم 28 أبريل/نيسان المقبل الانتخابات في دوائر انتخابية من المؤكد أنهم سيفوزون فيها. وهذا هو الحال عادة مع زعماء الأحزاب السياسية وفي المقابل، يتنافس آخرون في دوائر انتخابية تعد قلاعاً لمنافسيهم، وفرصهم في الفوز بمقعد في مجلس العموم ضئيلة للغاية، إن لم تكن معدومة.

 

وفي القاموس السياسي يطلق عليهم بعض الناس أحياناً اسم مرشحين ’’من ورق‘‘ (Paper candidates) في إشارة إلى وجودهم فقط على ورقة النتخاب ، ويقول غابريال أرسونو، أستاذ العلوم السياسية في جامعة مونكتون في نيوبرنزويك إنّ ’’حظوظ هذا المرشح للفوز في الانتخابات شبه معدومة. وهذا ليس مفهوماً علمياً. إنه مصطلح ينتمي للثقافة السياسية‘‘.

 

صورة مركبة.

من اليسار إلى اليمين، من أعلى إلى أسفل: كريستي خيرالله، مرشحة الحزب الديمقراطي الجديد في دائرة ويلوديل، نايثان مازري، مرشح حزب الشعب في كندا في وسط تورنتو، بهيرة عبد السلام، مرشحة مستقلة في دون فالي ويست، ولؤي أحمد، مرشح حزب الخضر الكندي في وندسور ويست.

كريستي خيرالله، مرشحة الحزب الديمقراطي الجديد في ويلوديل

تبلغ كريستي خيرالله 24 عاماً من العمر، وهي مرشحة في دائرة ويلوديل الانتخابية شمال تورنتو ، وتصوت للمرة الثالثة منذ هجرتها إلى كندا مع عائلتها في عام 2018. ولكن هذه المرة، بصفتها مرشحة أيضاً ، وتدخل هذه اللبنانية الكندية الحاصلة على شهادة في العلوم السياسية من جامعة تورنتو السباق عن طريق الحزب الديمقراطي الجديد.

 

وفي مقابلة مع راديو كندا الدولي، ذكرت أنها انخرطت بشكل طبيعي في الحزب الديمقراطي الجديد عبر التزامها بمساعدة المجتمعات المهمشة خلال جائحة كوفيد-19، بالإضافة إلى برامج دراسات المساواة والتضامن النقدية في الجامعة.

إن الجمع بين السياسة والعدالة الاجتماعية قادني إلى الحزب الديمقراطي الجديد.

نقلا عن كريستي خيرالله، مرشحة الحزب الديمقراطي الجديد في دائرة ويلوديل

 

 

وتوضح هذه الأخيرة أن دائرتها الانتخابية يبلغ عدد سكانها نحو 000 100 نسمة. ويقيم فيها ناخبون من أصول إيرانية وكورية وصينية وجالية عربية تتزايد يوما بع يوم ، ’’ما يعجبني في هذه الدائرة الانتخابية هو وجود سكان من خلفيات متنوعة، سواءً كانوا مالكي منازل أو مستأجرين‘‘، كما أضافت خريجة العلوم السياسية من جامعة تورونتو. ’’سوق الإيجار ليس في متناول الجميع، ولهذا السبب انخرطت في العمل السياسي.‘‘

 

لافتات على العشب.

لافتات انتخابية للمرشحيْن جيمس لين (حزب المحافظين الكندي) وعلي إحساسي (الحزب الليبرالي الكندي) في دائرة ويلوديل الانتخابية.

وعلاوة على ذلك، تظل القدرة على تحمل التكاليف هي القضية الأولى في قائمة اهتمامات الناخبين الذين التقتهم ، ويتحدث آخرون معها عن الحرب في غزة بوجهات نظرمختلفة، كما أضافت كريستي خير الله التي أكّدت أنها ’’المرشحة الوحيدة في دائرتها الانتخابية التي وقّعت على التعهد من أجل فلسطين.‘‘

 

وقالت إنّ ’’ هناك عدد متزايد من الناس مهتمين الحرب في غزة. وأنا سعيدة لأن حزبي دعم التعهد من أجل فلسطين، وحتى أن جاغميت سينغ [زعيم الحزب الديمقراطي الجديد] وقّعه‘‘ ، وتشرح هذه المرشحة البالغة من العمر 24 سنة أنه عندما تلتقي بالناخبين في دائرتها، لها الناس ’’في 99% من الوقت، بأننا بحاجة إلى أصوات أصغر سنا ومن التنوع.‘‘

 

وكريستي خيرالله، هي المرأة الوحيدة المرشحة في دائرتها الانتخابية. وستواجه، من بين آخرين، النائب المنتهية ولايته علي إحساسي ، وتم انتخابه وإعادة انتخابه مرتين منذ عام 2015، وهو وزير التحول الحكومي الحالي في حكومة مارك كارني.

 

المصدر: راديو كندا الدولي

شاهد أيضاً

الزعماء في حركة مستمرة مع اقتراب الحملة الانتخابية من خط النهاية

قبل ثلاثة أيام من موعد الانتخابات الفدرالية العامة، واصل زعيم الحزب الليبرالي الكندي مارك كارني …