حاكمة كندا العامة ترأس الوفد الكندي في جنازة البابا فرنسيس

قال رئيس الحكومة الكندية المنصرفة، زعيم الحزب الليبرالي الكندي مارك كارني، إنّ حاكمة كندا العامة، ماري سايمُن، ستمثّل كندا في جنازة البابا فرنسيس في الفاتيكان يوم السبت.

 

’’لن أحضر الجنازة، نظراً… للانتخابات الحاسمة ولإرسال الإشارة الصحيحة‘‘، قال كارني أمس خلال إحدى محطات حملته الانتخابية في فيكتوريا، عاصمة مقاطعة بريتيش كولومبيا في أقصى الغرب الكندي.

 

’’سنكون ممثَّلين على أعلى مستوى، وبشكل مناسب، وسيكون لدينا وفد رفيع المستوى إلى جانب‘‘ الحاكمة العامة، أضاف كارني.

 

وبموجب الدستور الكندي يُمثّل حاكمُ كندا العام عاهلَ المملكة المتحدة الذي هو أيضاً عاهل كندا ورئيس الدولة فيها، أي الملك تشارلز الثالث منذ أيلول (سبتمبر) 2022. وسايمُن هي الحاكمة العامة في كندا منذ حزيران (يونيو) 2021.

 

وأضاف مكتب رئيس الحكومة أنّ زوج سايمُن، ويت فرايزر، ورئيسة مجلس الشيوخ، ريموند غانييه، سيكونان أيضاً ضمن الوفد الكندي.

 

وتُقام مراسم جنازة رئيس الكنيسة الكاثوليكية يوم السبت في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، ومن المقرَّر أن يحضرها قادة دول عديدة، من بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

 

وقال رئيس أساقفة تورونتو، الكاردينال فرانك ليو، إنه من المقرَّر أن يحضر الجنازة الكرادلة الكاثوليكيون الخمسة في كندا بالإضافة إلى العديد من الأساقفة الكنديين.

 

ومن المقرَّر أن يحضرها أيضاً رئيس ’’اتحاد الخلاسيين في مانيتوبا‘‘ (MMF)، دافيد شارتران.

 

وينحدر الخلاسيون أو الـ’’ميتي‘‘ (Métis) في كندا من التزاوج بين الأوروبيين البيض والسكان الأصليين، لاسيما بين صائدي فراء فرنسيين ونساء من سكان البلاد الأصليين.

 

وزيرة العلاقات الدولية والفرنكوفونية في حكومة كيبيك، مارتين بيرون، ستمثّل المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية في جنازة البابا فرنسيس.

 

’’غالبية مواطني كيبيك كاثوليكيون. هذا جزء من تاريخنا وتراثنا‘‘، قالت بيرون أمس للصحفيين في مبنى الجمعية الوطنية في كيبيك العاصمة.

 

يُذكر أنّ البابا فرنسيس زار كندا في صيف عام 2022 في ما أسماه ’’حجّ التوبة‘‘ لتقديم اعتذار عن دور الكنيسة الكاثوليكية في نظام المدارس الداخلية للسكان الأصليين الذي أرسته الحكومة الفدرالية.

 

وقالت مؤخراً الحاكمة العامة ماري سايمُن، التي تنتمي لشعب الإنويت من سكان كندا الأصليين، إنّ الاعتذار الذي قدّمه البابا هو ’’شهادة على التزامه بالاحترام والحوار والتعاون بين الثقافات والأديان‘‘.

 

وكان الفاتيكان قد أعلن يوم الاثنين وفاة البابا فرنسيس جراء سكتة دماغية وقصور في القلب عن عمر يناهز 88 عاماً.

 

واتسمت حبرية البابا فرنسيس التي استمرت 12 عاماً، من آذار (مارس) 2013 حتى نيسان (أبريل) 2025، باهتمامه بالفقراء والمهمَّشين وبرسالته الداعية إلى الاشتمال.

 

لكنّ البابا الأرجنتيني المولد تعرّض أيضاً لانتقادات من قبل التيار المحافظ في الكنيسة الذين شعر أحياناً بالاستلاب بسبب التوجهات التقدمية لرئيس الكنيسة الكاثوليكية الراحل.

 

نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية

شاهد أيضاً

الزعماء في حركة مستمرة مع اقتراب الحملة الانتخابية من خط النهاية

قبل ثلاثة أيام من موعد الانتخابات الفدرالية العامة، واصل زعيم الحزب الليبرالي الكندي مارك كارني …