خبراء يستبعدون أن يكون خليفة البابا فرنسيس كندياً

وقال مارك ماكغوان، أستاذ التاريخ في كلية سانت مايكل في تورنتو : ’’سأكون مندهشا للغاية إذا تم انتخاب أي واحد منهم‘‘. ’’لا أعتقد أن الكرادلة الكنديين الخمسة هم من بين المرشحين الأوائل ، وقالت إيما أندرسون، أستاذة الدراسات الدينية في جامعة أوتاوا، إن الكاردينال جيرالد سيبريان لاكروا، رئيس أساقفة كيبيك، سيكون المرشح الأكثر ترجيحا ليحل محل البابا فرانسيس.

وقد عينه البابا كاردينالاً في عام 2014 وعينه في مجلسه في عام 2023. ’’في سن 67 عاماً‘‘، يعتبر الكاردينال لاكروا أصغر سناً بكثير من فرانسيس عندما انتُخب بابا ، وجاء اسم رئيس أساقفة كيبيك العام الماضي في دعوى جماعية. واتُهم بلمس فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً دون موافقتها في كيبيك بين عامي 1987 و1988.

ولم يتوصل التحقيق إلى أي دليل على سوء السلوك الجنسي. ومع ذلك، أضافت الأستاذة الجامعية أن ’’مجرد الشك في أمر غير طبيعي قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى تعطيل المسيرة المهنية لأي شخص.‘‘

أما الكاردينال الكندي مارك ويليت، الذي كان مرشحاً بقوة في عام 2013 لخلافة البابا بنديكتوس السادس عشر، فقد ورد اسمه في الدعوى الجماعية نفسها. واتهمته امرأة باللمس غير اللائق، الأمر الذي أنكره. وعندما احتفل بعيد ميلاده الثمانين في يونيو/حزيران الماضي، خسر مارك ويليت حقه في التصويت في المجمع الذي سينتخب البابا المقبل ، ’’أعتقد أن وقته قد انتهى. لقد أصبح كبيراً في السن وضعيفًا‘، قالت إيما أندرسون.

ويقترب اثنان آخران من الكرادلة الكنديين أيضاً من عمر الثمانين. توماس كولينز، 78 عاماً، رئيس أساقفة تورنتو السابق، تم تعيينه كاردينالاً في عام 2012 من قبل البابا بنديكتوس السادس عشر. وبالإضافة إلى سنه، فمن المحتمل أنه ’’محافظ للغاية‘‘، كما قالت السيدة أندرسون ، وأشار مارك ماكغوان إلى أن الكاردينال مايكل سيرني، البالغ من العمر 78 عاماً، يرتبط بالبابا فرانسيس بشكل أوثق بكثير. وبحسب السيد ماكغوان، فإن عمر مايكل سيرني يشكل ’’عاملاً ضده‘‘.

أما الكاردينال الجديد في كندا هو فرانسيس ليو، 53 عاماً، من مونتريال. ويعتقد الخبيران أنه ربما يكون صغير السن للغاية ويفتقر إلى الخبرة اللازمة ليكون مرشحا هذه المرة ، ولا يزال هناك 252 كاردينالاً على قيد الحياة، منهم 135 فقط مؤهلون للتصويت في المجمع. وتم تعيين ثمانين بالمائة من الناخبين من قبل البابا فرانسيس.

وبحسب السيد ماكغوان، فمن المرجح أن يختار مجمع الكرادلة بابا جديدا على نفس خطى البابا فرانسيس ، وواختار مارك ماكغوان وإيما أندرسون الكاردينال الفلبيني لويس أنطونيو تاغلي البالغ من العمر 67 عاما كمرشحهما المفضل. وقالوا إن الكاردينال الإيطالي بييترو بارولين (70 عاما)، وزير خارجية الفاتيكان، هو مرشح بارز آخر ، وحرص البابا فرانسيس على تعيين الكرادلة من مختلف أنحاء العالم. وأشارت السيدة أندرسون إلى أن هذا المجمع سيكون الأول الذي لا يضم أغلبية أوروبية من الناخبين.

وأضافت السيدة أندرسون “أن [المؤمنين] الليبراليين يرغبون في رؤية بابا مثل البابا فرانسيس، من منطقة جديدة وغير ممثلة بشكل كاف في العالم الكاثوليكي. يرغب الكثير من الناس في رؤية بابا إفريقي أو آسيوي ، ’’لكن إحدى عواقب هذا الأمر هي أن العديد من مناطق الجنوب هي أكثر محافظة من الناحية اللاهوتية‘‘، كما قالت.

نقلا عن وكالة الصحافة الكندية