وقع إتحاد الجمعيات المعلوماتية المهنية في لبنان برئاسة كميل مكرزل والجمعية البريطانية لتطوير التعليم برئاسة كارولينا رايت مذكرة تفاهم ، في جناح BESA، وذلك ضمن فعاليات أكبر معرض لتكنولوجيا التعليم والابتكار في العالم BETT، الذي يقام سنويا في العاصمة البريطانية لندن، ويجمع نحو ألف شركة تنتمي إلى 120 دولة، ويتم فيه عرض أحدث الابتكارات التكنولوجية التعليمية في العالم.
وحضر التوقيع وزير الاستثمار البريطاني غراهام ستيورت، المدير العام للتربية فادي يرق ممثلا وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة، سفير لبنان في بريطانيا رامي مرتضى، الملحق العسكري في سفارة لبنان ببريطانيا العميد الركن سامي الحويك، المستشار الإعلامي لوزير التربية ألبير شمعون، مدير المجلس الثقافي البريطاني في بيروت دافيد نوكس، ممثلون عن السفارة البريطانية في لبنان، ممثلة منسق العمليات التجارية في السفارة بول خواجة ديالا ميشلاوي، مدير التسويق في “مايكروسوفت” للشرق الأوسط وإفريقيا علي الحركة، مدير القطاع التربوي في مايكروسوفت في السعودية خليل عبد المسيح، مدير شركة “برومثيان” إيان كيرتس، رئيس دور نشر الصيغ حبيب الصايغ، إضافة إلى المشاركين والمتابعين والمهتمين بالتطوير التكنولوجي التربوي.
مكرزل
وبعد التوقيع وتبادل النسخ، تحدث مكرزل عن “أهمية هذه المذكرة”، آملا في “أن تؤدي إلى توفير تكنولوجيا متطورة لوضعها بتصرف الشباب اللبناني، بما يخدم مواجهة التحديات المستقبلية وتحقيق التطلعات الراهنة”، متبرا أنها “خطوة مهمة على طريق تطوير التربية والتعليم في لبنان، إذ أن هذه الشراكة بين الشركات اللبنانية والبريطانية ستمكن الطلاب اللبنانيين وغير اللبنانيين المقيمين في لبنان من استخدام التقنيات المستقبلية. وبالتالي، تمكين لبنان من أن يصبح لاعبا عالميا في مجال الاقتصاد الرقمي”.
وشكر لرئيس الجمعية البريطانية لمذودي التقنيات التعليمية باتريك هايز والمدير العام للتربية ووزارة التربية مساهمتهم في تحقيق هذا الإنجاز”.
كما شكر ل”السفارة البريطانية في لبنان وأعضاء الجمعيتين اللبنانية والبريطانية جهودهم في الوصول إلى هذا التفاهم”، وقال: “أخص بالشكر منسق الاتفاق ربيع بعلبكي الذي بذل جهودا جبارة في إعداده وإنجاحه”.
وزير الاستثمار البريطاني
من جهته، اعتبر ستيورت أن “توقيع هذه المذكرة يشكل حدثا مهما للبلدين”، معبرا عن “سعادته واعتزازه بأن يكون شاهدا على هذه الخطوة الهادفة إلى تعزيز التطوير التكنولوجي”، مشددا على أن “التعليم هو المفتاح للخروج من الفقر، وهو أيضا الطريق للتنمية وللحفاظ على استدامة الثروات”.
وأكد “أهمية التعاون والشراكة مع لبنان في كل الميادين، خصوصا التربوية وتوفير التعليم للجميع”.
رايت
وتحدثت رئيسة الجمعية البريطانية كارولين رايت فأكدت “أهمية التعاون بين البلدين، والتي ستعكس تطورا كبيرا لنمو قطاع التعليم والشراكة المجتمعية والاقتصادية الواعدة”.
يرق
من جهته، أكد يرق أن “هذا التفاهم يوفر منطلقا لمتابعة تطوير القطاع التربوي عبر استخدام أحدث ابتكارات التكنولوجيا لأغراض التربية”، لافتا إلى “الشراكة المتمايزة والمثمرة بين الجانبين اللبناني والبريطاني، خصوصا في تطوير المناهج وطرائق التعليم وتأمين فرص التعليم للجميع”.
ونقل إلى الجميع تحية الوزير حمادة وتهنئته ب”هذا الإنجاز”، مؤكدا أنه “يشكل فرصة لتقوية العلاقات الثنائية والمنتجة”، وقال: “إن الحضور والمشاركة في هذه القمة التربوية والمعرض التكنولوجي العالمي الذي يترافق معها يشكل مناسبة فريدة للاطلاع على الإبداعات والابتكارات التي تمكننا من الإفادة من أحدث التقنيات الرقمية التربوية في العالم”.
وسلم ربيع بعلبكي دروعا تكريمية إلى كل من ستيورت، رايت وهايز.
وجال يرق ومرتضى والمشاركون في التوقيع على أرجاء المعرض، واطلعوا على جانب كبير مما تتيحه التقنيات الرقمية من الإمكانات الهائلة لتطوير التربية.
وعقدت لقاءات واجتماعات بين العديد من الشركات اللبنانية والبريطانية لتعزيز التعاون في ما بينها.
والجدير ذكره أن هذه الاتفاقية نصت على تبادل الخبرات والتجارب بين البلدين وتطوير أعمال الشركات المختصة بالتكنولوجيا من خلال أكثر من 409 أعضاء يمثلون أكبر شركات العالم في التكنولوجيا الرقمية وفتح فرص الاستثمار الرقمي وزيارات ومهمات متبادلة، حيث يتم تحديد اتفاقيات متنوعة في خدمة البلدين وأعضاء الجمعيات المتخصصة في مجال تكنولوجيا التعليم.
وسمت الاتفاقية بعلبكي من الجانب اللبناني وهايز من الجانب البريطاني للقيام بربط المؤسسات والتنسيق التنفيذي والإشراف على حسن عمل الاتفاقيات وتقديم التقارير والتقييم اللازم لتطوير القطاع.