انتخب أمس الاثنين أعضاء الجمعية التشريعية في مقاطعة أونتاريو دونا سكلي كأول رئيسة للبرلمان المحلي، وهو إنجاز وصفته بالرائع، حتى لو جاء متأخرا للغاية ، وخارج الجمعية التشريعية، قالت السيد سكلي ’’إنه أمر مؤثر. إننا في عام 2025، ونعم، لقد انتخبنا للتو رئيسة. إنه امتياز كبير. حقاً. عندما أقول إنني متأثرة، فأنا أعني ذلك بصدق. أنا متأثرة جدًا. إنه أمر لا يصدق.”
ومنذ عام 2018، تمثل السيدة سكلي دائرة فلامبورو-غلانبروك الانتخابية، في منطقة هاميلتون، عن حزب المحافظين التقدميين. وسبق لها أن شغلت منصب نائبة رئيس الجمعية التشريعية ، وبهذا تصبح الرئيسة الـ43 للجمعية التشريعية في أونتاريو، بعد تقاعد تيد أرنوت بعد ما يقرب من سبع سنوات في هذا المنصب.
وقد صفق أعضاء البرلمان من كافة الأطراف وثمّنوا هذه اللحظة من روح الزمالة ، وقالت دونا سكلي، التي دخلت عالم السياسة بعد 30 عاما في مجال الصحافة الإذاعية والتلفزيونية، إنها أرادت جلب نبرة أكثر احترافية و’’أقل فوضى’’ إلى برنامج “فترة الأسئلة [في الجمعية التشريعية]‘‘.
السياسة رياضة صعبة للغاية. إنها رياضة دموية، وخاصة مع وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصبح ساستنا ضحايا لهجمات عديدة. لا نحتاج إلى مهاجمة بعضنا البعض في مجلس النواب. يمكننا أن نكون متحمّسين، ولكن لا ينبغي لنا أن نجعل الأمر شخصياً.
ووصف دوغ فورد، رئيس حكومة أونتاريو، هذا اليوم بأنه تاريخي ، وقال :’’من المذهل أنّ لدينا امرأة في منصب الرئاسة، وأنا مندهش حقا لأن الأمر استغرق كل هذا الوقت، ولكننا سعداء بأن نكون أول حكومة تضم امرأة في منصب الرئاسة.‘‘
وتجدر الإشارة إلى أنّ التصويت على انتخاب رئيس الجمعية التشريعية هو أحد المرات القليلة التي يصوت فيها الأعضاء بالاقتراع السري، مما يجعله تصويتاً حراً ، ويُعدّ انتخاب الرئيس البند الأول والوحيد على جدول أعمال بداية العام الدورة التشريعية بعدالانتخابات التي عرفتها المقاطعة في فبراير/شباط ، ومن المقرر أن يعود أعضاء الجمعية التشريعية يوم الثلاثاء لحضور خطاب العرش الذي ستلقيه الحكومة، والذي سيحدد أولوياتها.
(نقلا عن وكالة الصحافة الكندية)