شهدت عدة مدن كندية أمس تجمّعات منددة بتهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسيادة الكندية.
ففي مونتريال، كبرى مدن مقاطعة كيبيك، احتشد مئات الأشخاص في متنزه ’’مون روايال‘‘ للتعبير عن شجبهم لتصريحات ترامب المتكررة حول إمكانية جعل كندا ’’الولاية الـ51‘‘ في دولة الولايات المتحدة الأميركية، وحمل العديد منهم لافتات كُتب عليها ’’لا للـ51‘‘ ، وعند نصب تذكاري مخصص لجورج إتيان فورتييه، أحد آباء الاتحادية الكندية، حذّر الخطباء، من سياسيين وسواهم، من المخاطر التي تشكلها إدارة ترامب على حرية التعبير والنزاهة الديمقراطية واستقلال كندا.
أحد المتظاهرين، جوناثان تريفيسونو، قال إنه ’’صُدم‘‘ عندما سمع لأول مرة اقتراح ترامب بضمّ كندا. ’’التهديد الضاغط على سيادتنا أمرٌ جنوني تماماً‘‘ ، ’’إنه أمر محبط للغاية. نحن أصدقاء منذ فترة طويلة. نحن مرتبطون، لكننا نتميّز عن بعضنا البعض‘‘، قال تريفيسونو عن العلاقة بين كندا والولايات المتحدة.
أحد منظمي الحدث، الصحفي السابق في راديو كندا آلان سونييه، وهو الآن بروفيسور فخري في جامعة مونتريال، قال إنّ الهدف من التجمّع ’’أن يُتاح للناس الخروج من منازلهم والتعبير بوضوح عن أنهم لا يريدون ترامب هنا‘‘ ، ’’كانت هذه أهم رسائلنا. عندما تكون في منزلك، وتسمع أنّ دونالد ترامب قد يرغب في غزو كندا وأنّ كلّ القيم الترامبية قد تأتي إلى هنا وتلوّثنا، تشعر بالضيق والخوف ولا تعرف كيف ستسير الأمور‘‘، قال سونييه.
وفي هاليفاكس، عاصمة نوفا سكوشا وكبرى مدن المقاطعات الأطلسية، تحدى مئات الأشخاص المطر الغزير للمشاركة في تجمّع أمام مركز المؤتمرات في المدينة وأنشدوا أغنيات كندية تعبيراً عن تعلقهم بسيادة كندا في وجه أطماع ترامب.
ديبي باكر شاركت في التجمع، وكانت تلك المرة الأولى التي تشارك فيها في تظاهرة. وهي لم تاتِ لوحدها، إذ اصطحبت معها ابنتَها ، ’’بلغتُ سنّ الـ66، وحان الوقت لأقف وأقول شيئاً ما! أنا فخورة بكوني كندية ومن نوفا سكوشا‘‘، قالت بيكر.
زعيم الحزب الديمقراطي الجديد (NDP / NPD) الفدرالي (يساري التوجه) جاغميت سينغ تفقّد التجمع في ختام جولة له في المقاطعات الأطلسية استمرت يوميْن، فصافح المشاركين والتقط الصور وسط بحر من المظلات والأعلام الكندية.
وفي مانيتوبا في غرب وسط البلاد ساعد رئيس حكومة الحزب الديمقراطي الجديد (Manitoba’s NDP) في المقاطعة واب كنيو في تنظيم ’’التجمع من أجل كندا‘‘ لكي يتمكن المواطنون من إظهار فخرهم بمقاطعتهم وبوطنهم وإرسال رسالة مفادها أنّ كندا لن تكون أبداً ولاية أميركية.
ويوم السبت شهدت الولايات الأميركية الـ50 تظاهرات احتجاج على برنامج الرئيس الأميركي، بعد 11 أسبوعاً من حكمه شهدت إقامته حواجز جمركية وتفكيكه بعض الخدمات الحكومية وعفوه عن تقريباً جميع المتَّهمين المتورطين في الهجوم على مبنى الكابيتول في واشنطن في كانون الثاني (يناير) 2021.
نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية،