زمن التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة ’’انتهى‘‘، حسب كارني

وجاء كلامه غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع السيارات وقطع غيار السيارات الواردة إلى بلاده اعتباراً من 2 نيسان (أبريل)، بعد أن فرض في وقت سابق من الشهر الجاري رسوماً جمركية بنسبة 25% أيضاً على كافة واردات الصلب والألومنيوم ، أعارض أيّ محاولة تهدف لإضعاف كندا وتقسيمنا حتى تتمكن الولايات المتحدة من الاستحواذ علينا. هذا لن يحدث أبداً ، نقلا عن مارك كارني، رئيس الحكومة الكندية المنصرفة

ووعد كارني بالرد. ’’سنحارب الرسوم الجمركية الأميركية بإجراءات تجارية انتقامية سيكون لها أقصى تأثير في الولايات المتحدة وأقل تأثير هنا في كندا“ ، إلّا أنه أوضح أنه من المقرر أن يتحدث إلى ترامب في غضون ’’يوم أو يومين‘‘، بناءً على طلب واشنطن.

وأضاف كارني في هذا الصدد أنّ مكتب الرئيس الأميركي تواصل مع مكتبه مساء أمس لتحديد موعد لمكالمة هاتفية. وستكون هذه المحادثة الأولى بين الزعيميْن منذ أن أدى كارني اليمين الدستورية كرئيس للحكومة الفدرالية في 14 آذار (مارس) الجاري، فيما كان ترامب يواصل حربه التجارية على كندا والمكسيك وتصريحاته عن الرغبة بضمّ كندا إلى بلاده فتكون ’’الولاية الـ51‘‘ فيها.

’’أقدّر هذه الفرصة لمناقشة كيف يمكننا حماية عمالنا وبناء اقتصاداتنا‘‘، قال كارني من مبنى البرلمان الكندي في أوتاوا بعد أن قطع حملته الانتخابية ليعود إلى العاصمة الفدرالية ويرأس اجتماعاً للجنة الوزارية للعلاقات الكندية الأميركية.

’’سأوضح للرئيس (ترامب) أنّ هذه المصالح تُخدم على أفضل وجه من خلال التعاون والاحترام المتبادل، بما في ذلك احترام سيادتنا‘‘ ، وشدّد كارني على ’’الاحترام‘‘ الذي يجب أن يبديه الرئيس الأميركي لكي يكون الحوار ممكناً ، ’’بالنسبة لي، هناك شرطان، ليس بالضرورة لإجراء اتصال (هاتفي) إنما لمفاوضات مع الولايات المتحدة. الأول هو الاحترام، احترام سيادتنا كدولة‘‘، قال كارني ، ’’ويجب أن يكون هناك نقاش شامل بيننا، ومن ضمن ذلك ما يتعلق باقتصادنا وأمننا‘‘، أضاف كارني.

ويلتقي رئيس الحكومة الفدرالية المنصرفة برؤساء حكومات المقاطعات يوم غد الجمعة بهدف تنسيق الردّ على الموجة الجديدة من الرسوم الجمركية التي يهدد الرئيس الأميركي بفرضها ، يُذكر أنّ كارني حلّ البرلمان يوم الأحد الفائت، بعد موافقة حاكمة كندا العامة ماري سايمون، ودعا لإجراء انتخابات فدرالية عامة في 28 نيسان (أبريل).

نقلاً عن وكالة الصحافة الفرنسية ووكالة الصحافة الكندية