زعماء الأحزاب الرئيسية ينددون برسوم ترامب على السيارات

وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً اليوم فرض بموجبه رسوماً جمركية بنسبة 25% على جميع السيارات الواردة إلى الولايات المتحدة اعتباراً من 2 نيسان (أبريل) ، ووفقاً للبيت الأبيض، من شأن هذا الإجراء أن يشجع صناعة السيارات المحلية. لكن قد يكون له أيضاً تأثير سلبي على شركات صناعة السيارات التي تعتمد على سلاسل التوريد العالمية.

 

ولا يبدو أنّ هذا الأمر التنفيذي يقدّم أيّ استثناءات للسيارات المصنوعة في إطار اتفاقية التجارة الحرة بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك (ACEUM / CUSMA) التي تمّ التوصل إليها خلال الولاية الرئاسية الأولى لترامب ودخلت حيز التنفيذ عام 2020 ، وقد يكون تطبيق الرسوم الجمركية أمراً معقداً، فشركات صناعة السيارات الأميركية تستورد مكونات من جميع أنحاء العالم، ما قد يؤدي إلى ارتفاع التكاليف وانخفاض المبيعات.

 

رئيس الحكومة الكندية المنصرفة، زعيم الحزب الليبرالي الكندي مارك كارني، وصف قرار ترامب الجديد بأنه ’’هجوم مباشر‘‘ على عمال قطاع السيارات الكنديين ووعد باتخاذ إجراءات سريعة لدعم العمال والشركات، ’’سندافع عن عمالنا، وسندافع عن شركاتنا، وسندافع عن بلادنا، وسندافع عنها معاً‘‘، قال كارني.

 

وأضاف كارني أنّ الرسوم ’’تتعارض تماماً‘‘ مع اتفاقية التجارة الحرة بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك و’’في الواقع مع التاريخ الطويل للعلاقات في قطاع السيارات منذ اتفاقية السيارات‘‘، وهي اتفاقية تجارة السيارات الموقعة بين كندا والولايات المتحدة في عام 1965 والتي أثمرت تكاملاً عميقاً بين قطاعيْ السيارات في البلديْن.

 

من جهته، دعا زعيم الحزب الديمقراطي الجديد (NDP / NPD) جاغميت سينغ الحكومة إلى فرض رسوم جمركية مضادة على الولايات المتحدة، ’’علينا أن نكافح بأقصى ما نستطيع‘‘، قال زعيم الحزب اليساري التوجه، داعياً حكومة كارني إلى أن تكون ’’حاضرة من أجل العمال لضمان عدم فقدان أيّ شخص منزله‘‘ ، وعلى غرار سينغ، دعا زعيم حزب المحافظين الكندي بيار بواليافر الحكومةَ الفدرالية إلى فرض رسوم جمركية مضادة على الاقتصاد الأميركي وبسرعة ، ’’علينا أن نستهدف المنتجات التي لا نحتاج إليها والتي يمكننا إنتاجها بأنفسنا أو التي يمكننا شراؤها من الخارج‘‘، قال بواليافر ، ’’هذا ليس وقت الضُعف، هذا وقت القوة. علينا أن نكون متحدين في جميع أنحاء كندا للدفاع عن ناسنا‘‘، أضاف زعيم المحافظين.

 

زعيم حزب الكتلة الكيبيكية إيف فرانسوا بلانشيه قال إنّ ترامب قد يغيّر رأيه بحلول 2 نيسان (أبريل)، موعد بدء تطبيق الرسوم الجديدة ، ’’يمكن أن يغيّر رأيه، يمكن أن يتعرّض للضغط، يمكن لأشخاص أذكياء حوله أن يقولوا له: ’لا يمكنك المضي قُدماً في هذا الأمر‘‘‘، قال بلانشيه ، وانتقد بلانشيه كارني لعدم اتصاله، كرئيس للحكومة، بالرئيس الأميركي من قبل لمعالجة هذه القضية.

 

وعلّق رئيس حكومة أونتاريو دوغ فورد على وسائل التواصل الاجتماعي على قرار ترامب الجديد بالقول إنّ الرسوم الجمركية على السيارات ستزيد من التكاليف على العائلات الأميركية وتعرّض وظائفهم للخطر ، وتتركز صناعة السيارات الكندية في أونتاريو، كبرى المقاطعات من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد.

 

نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية وموقع راديو كندا

شاهد أيضاً

كارني تحدث مع شينباوم عن خطته لمواجهة رسوم ترامب ’’غير المبرَّرة‘‘

تحدّث اليوم رئيس الحكومة الكندية المنصرفة مارك كارني مع الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم حول خطة …