وخلال جولة انتخابية في غاندر، نيوفاوندلاند ولابرادور، شدد كارني على أن أي محادثة مع ترامب يجب أن تتم وفق شروط واضحة تحترم سيادة كندا، قائلًا: “أنا متاح لإجراء مكالمة، ولكن على أساس الندية والاحترام المتبادل. كندا ليست تابعًا لأحد، وسنخوض أي مفاوضات بشكل يحفظ كرامتنا الوطنية ويؤمن مصالح شعبنا”.
ويبدو أن العلاقات بين أوتاوا وواشنطن تشهد فتورًا غير مسبوق، إذ أشار فريق كارني إلى أن ترامب لم يهنئ رئيس الوزراء الجديد لا عبر مكالمة هاتفية ولا من خلال أي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، تواصلت السفارة الكندية في واشنطن مع مسؤولين أميركيين لبحث إمكانية ترتيب مكالمة بين الزعيمين، لكن دون تحديد موعد حتى الآن.
وفي اليوم الثاني من الحملة الانتخابية الفيدرالية، ربط كارني تأخر ترامب في الاتصال به بالسباق السياسي الكندي، قائلًا: “يبدو أن الرئيس الأميركي يترقب نتائج الانتخابات، ليعرف ما إذا كان الكنديون سيختارون زعيمًا يتناغم معه، كما قالت رئيسة وزراء ألبرتا دانييل سميث، أم سيختارون من يدافع عن سيادتهم ومصالحهم. أنا سأدافع عن الكنديين”.
موقف كارني الحازم يعكس نهجًا جديدًا في التعاطي مع الإدارة الأميركية، حيث يسعى إلى ترسيخ صورة كندا كدولة ذات سيادة لا تخضع للإملاءات، بل تفرض شروطها في أي حوار دولي، واضعًا مصلحة الكنديين فوق أي اعتبار .