ملصق إعلاني يَذكر ’’الولاية الـ51‘‘ يثير غضب روّاد الإنترنت

وجدت شركة ’’هيربالاند‘‘ (Herbaland) لتصنيع الفيتامينات نفسها في وضع مزعج على خلفية ملصق إعلاني استخدمت فيه تعبير ’’الولاية الـ51‘‘، لكن تنديداً به وليس ترويجاً له على غرار ما يفعله مطلق هذه التسمية، الرئيسُ الأميركي دونالد ترامب، في تصريحاته المتكررة عن ضرورة ضمّ كندا إلى بلاده وجعلها ’’الولاية 51‘‘ فيها.

 

فـ’’هيربالاند‘‘ الواقع مقرها في مدينة ريتشموند في منطقة فانكوفر الكبرى وضعت ملصقها الإعلاني في محطة في وسط فانكوفر لشبكة ’’سكاي ترين‘‘ (SkyTrain) للنقل السريع بواسطة القطار.

 

يعرض الملصق بعضاً من منتجات ’’هيربالاند‘‘ على خلفية ورقة قيقب كبيرة بيضاء اللون ويتضمن عبارة ’’هيربالاند مصنوعة بفخر في (الولاية الـ51) كندا‘‘ بأحرف كبيرة وقد شُطب تعبير ’’الولاية الـ51‘‘ بخط أبيض مستقيم ، وسرعان ما عبّر روّاد منصات التواصل الاجتماعي بقوة عن سخطهم إزاء هذا الإعلان الذي يستعيد تعبيراً يستخدمه ترامب في انتهاكٍ منه للسيادة الكندية.

 

وعلّق الكثيرون منهم بالقول إنّ الإعلان ’’غير مقبول على الإطلاق، حتى من باب المزاح‘‘، ما دفع الشركة إلى سحب ملصقها من على جدار محطة القطار يوم أمس وتقديم اعتذار ، ’’كان هدفنا من هذا الإعلان اتخاذ موقف ضد فكرة أن نكون ’الولاية الـ51‘، ولهذا السبب شطبنا التعبير، لكننا نرى أنّ مجرد ذكر هذه الفكرة، حتى تعبيراً منّا عن رفضها، يُعدّ أمراً سيئ الذوق‘‘، قالت هيربالاند في رسالة اعتذار.

 

البروفيسورة المشاركة في مادة التسويق في جامعة متروبوليتان في تورونتو (TMU) جوان ماكنيش ترى أنّ السخط الذي تم التعبير عنه عبر الإنترنت دليل واضح على أنّ لهجة الإعلان لم تكن مناسبة ، وتضيف أنه تمّ عرض الإعلان في وقت تجعل فيه الرسومُ الجمركية التي فرضها ترامب الحياةَ صعبة على الناس، وأنّ هذا السلوك الخاطئ للرئيس الأميركي يؤخذ على محمل الجد ولا يشكل مادة للمزاح.

 

بالتالي استخدم الملصق الإعلاني ’’مزحة سيئة في توقيت سيء‘‘ ، لكنّ بعض المارة في المحطة التي عُرض فيها الملصق قبل إزالته كانوا أقلّ انتقاداً له من معلقي الإنترنت ،
’’يبدو لي جريئاً، لكنه أيضاً صفيق بعض الشيء مع الكلمات المشطوبة‘‘، قالت روكسان تايلر، ’’كما لو أنه يعالج الموضوع دون أن يفعل ذلك بطريقة سلبية‘‘.

 

نقلاً عن موقعيْ راديو كندا و’’سي بي سي‘‘

شاهد أيضاً

تراجع ملحوظ في الهجرة غير الدائمة إلى كندا

كان عدد المقيمين غير الدائمين في كندا في اليوم الأول من العام الحالي أقلّ بما …