قال زعيم حزب المحافظين الكندي بيار بواليافر إنه سيلغي قانون تسعير الكربون ’’بالكامل‘‘، وليس فقط شقه المتعلق بالأفراد المستهلكين، إذا وصل حزبه إلى السلطة في أوتاوا في الانتخابات الفدرالية العامة المقبلة ، وهذا يعني أنّ زعيم حزب المعارضة الرسمية في مجلس العموم يدعم إعفاء الصناعات أيضاً من دفع رسم على التلوّث.
فعدم إلغاء القانون بالكامل ’’يجعلنا أقلّ قدرة على المنافسة مقارنةً بالأميركيين الذين ليس لديهم ضريبة على الكربون‘‘، قال بواليافر في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مصنع لإنتاج الصلب في مدينة لورينيال الصغيرة في جنوب شرق مقاطعة أونتاريو.
ووفقاً لبواليافر يتيح إلغاء ضريبة ’’كارني – ترودو‘‘ الصناعية للشركات ’’استثمار تلك الأموال في الوظائف والتكنولوجيا وفي توسيع إنتاجها والحصول على أسواق أكبر‘‘ ، فالحكومة الليبرالية، حسب بواليافر، ’’وضعت في هذا القانون ضريبة صناعية تجبر مقاطعاتٍ، مثل أونتاريو، على فرض ضرائب على إنتاج الصلب والألومنيوم ومنتجات صناعية ثقيلة أُخرى تخلق الكثير من فرص العمل (…)‘‘، وبالتالي ’’إذا ارتفعت التكلفة هنا، تهرب الوظائف إلى الجانب الآخر من الحدود، إلى الولايات المتحدة‘‘.
ويطلق بواليافر تسمية ’’ضريبة كارني – ترودو‘‘ على ضريبة الكربون سعياً منه لجعل رئيس الحكومة الليبرالية الجديد مارك كارني مسؤولاً عنها بالتشارك مع رئيس الحكومة الليبرالية السابق جوستان ترودو ، وكان كارني قد أعلن خلال حملته الانتخابية في إطار السباق على زعامة الحزب الليبرالي أنه سيتخلى عن ضريبة الكربون الاستهلاكية التي فرضتها حكومة ترودو الليبرالية ويستبدلها ببرنامج حوافز يكافئ الكنديين على اتخاذ خيارات صديقة للبيئة.
وهو قام، بالفعل، بتعليق ضريبة الكربون الاستهلاكية بموجب مرسوم أصدره يوم الجمعة الفائت في أول اجتماع لحكومته بُعيْد تأديته ووزرائه اليمينَ الدستورية ، واليوم أكّد بواليافر مجدداً أنه إذا أصبح رئيساً للحكومة، فسوف يحمي البيئة ’’بالتكنولوجيا، وليس بالضرائب‘‘، بما في ذلك توسيع نطاق الأهلية للحصول على ائتمانات ضريبية عند الاستثمار في تطوير تكنولوجيات نظيفة.
ورداً على سؤال من إحدى الصحفيات، رفض بواليافر أن يقول ما إذا كان مستعداً لأن تلتزم حكومة برئاسته بأيّ هدف لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في كندا ، يُشار إلى أنّ حزب المحافظين رفض في عام 2021، أي قبل انتخابه بواليافر زعيماً له، الاعترافَ بالتغير المناخي وبالتالي الالتزامَ بمكافحته.
نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية