«السيسي»: تهجير الفلسطينيين ظلم لا يمكن أن نشارك فيه

جدد الرئيس عبدالفتاح السيسى رفض مصر القاطع لتهجير سكان غزة بقوله: «أقولها بمنتهى الصراحة.. إن ترحيل وتهجير الشعب الفلسطينى هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه»، مؤكدا على ثوابت الموقف المصرى التاريخى الداعم للقضية الفلسطينية والتى لا يمكن أبدا التنازل عنها بأى شكل من الأشكال.

 

وأضاف الرئيس السيسى، خلال مؤتمر صحفى مشترك عقده، أمس، مع نظيره الكينى ويليام روتو بقصر الاتحادية: «لو أنا طلبت من الشعب المصرى هذا الأمر هيخرج كله فى الشارع المصرى ويقول لى لا، لا تشارك فى ظلم».

 

ولفت إلى أن الحل هو إقامة دولة فلسطينية بحقوق تاريخية على حدود 4 يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتابع أن هناك حقوقا تاريخية لا يمكن تجاوزها والرأى العام المصرى والعربى والعالمى يرى أن هناك ظلما تاريخيا وقع على الشعب الفلسطينى طوال 70 عاما ومصر لن تشارك فيه.

 

وشدد الرئيس على أنه لا يمكن أبدا التساهل أو السماح بما يؤثر على الأمن القومى المصرى والعربى، مؤكدا أن مصر عازمة على العمل مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للتوصل إلى سلام منشود قائم على حل الدولتين.

 

وأشار أيضا إلى ثوابت الموقف المصرى التاريخى بالنسبة للقضية الفلسطينية، بقوله: «لا يمكن أبدا الحياد أو التنازل بأى شكل كان عن تلك الثوابت وعندما أُشير إلى الثوابت فإننى أعنى بذلك الأسس الجوهرية التى يقوم عليها الموقف المصرى والتى تشمل بالقطع إقامة الدولة الفلسطينية والحفاظ على مقومات تلك الدولة، وبالأخص شعبها وإقليمها».

 

وتابع الرئيس أن «ما يتردد بشأن موضوع تهجير الفلسطينيين، أطمئن الشعب المصرى بأنه لا يمكن أبدا التساهل أو السماح بالمساس بالأمن القومى المصرى، وأطمئنكم بأننا عازمون على العمل مع الرئيس الأمريكى ترامب وهو يرغب فى تحقيق السلام بالتوصل إلى السلام المنشود القائم على حل الدولتين، ونرى أن الرئيس ترامب قادر على تحقيق ذلك الغرض الذى طال انتظاره بإحلال السلام العادل الدائم فى منطقة الشرق الأوسط».

 

وأوضح أن «ما يحدث فى غزة منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن؛ هو نتيجة لفشل طويل الأمد فى حل القضية الفلسطينية، وجذور المشكلة لم تُعالج بشكل جاد، والأوضاع التى نشهدها هى إفرازات لسنوات من تجاهل الحلول الجذرية، حيث يتفجر الموقف كل عدة سنوات كما رأينا فى قطاع غزة مؤخرًا»، مؤكدا أن الحل الوحيد المستدام هو إقامة دولة فلسطينية وفق «حل الدولتين» على حدود ٤ يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهذه تعد حقوقا تاريخية لا يمكن تجاوزها.

 

وتابع: «تم التأكيد على حتمية التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة الذى تم التوصل إليه بعد جهود مصرية مضنية بالشراكة مع شركائنا فى قطر والولايات المتحدة الأمريكية وضرورة السماح بنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل لقطاع غزة؛ لإنهاء الوضع الإنسانى الكارثى وبدء مسار سياسى حقيقى لإيجاد تسوية مستدامة للقضية الفلسطينية».

 

المصدر: المصري اليوم

شاهد أيضاً

Cairo Ministerial Declaration

1. We, the Ministers of Foreign Affairs, Interior, Labour, Justice, Migration, Integration, Diaspora and other …