وسألت «نواعم» هاني عن المشاعر التي كانت مسيطرة عليه عند صنع وإبداع الموسيقى التصويرية لفيلم «أرزة»، فقال إنّ أَوّل شيء هو الحكاية التي سيطرت على العمل، والتي استمددت منها مشاعري لكي أعبر عن أرزة ولبنان وشوارعه، وسكان الشوارع الحقيقيين، والناس البسطاء هناك، ليؤكد «هاني» أنّ الشارع اللبناني هناك به أناس يشبهون المصريين جداً، وليس مثلما يظهر بشكل نمطي في الأعمال الفنية وهيئة واحدة.
وأضاف عادل أنّ اللبنانيين أكثر شيء يميزهم هو الضحكة رغم المُعانَاة التي يعيشونها، إذ إنّ «حبهم للحياة يطغى على مشاعر الألم والحرب هناك»، ومستمرون في حب الحياة، «ومن هنا كان لابد أن أعبر عن هذه الحالة في المزيكا التي أبدعتها» ،ى وعن أكثر الأشياء التي كانت تَشغَل ذِهنه أو استمد منها موسيقاه، سواء من أسلوب الرحبانية أو فيروز، ليقول: «أَهَمّ وقت كنت أتذكر فيه صَوت الشّارع اللبناني هو حقبة السبعينات، وحاولت قليلاً أن آخذ من هذه الروح، ولكن في إطار أوريجنال (حديث)، ولا تصلح إلا لفيلم أرزة فقط». وتابع: «ربما كانت هناك روح كثيرة استمددتها من موسيقى السبعينات والثمانينات، ولكن بشكل (مودرين) حديث».
وعن تواجده في الفيلم كضيف شرف، رفض هذه الفكرة ليؤكد أنّ الفيلم روحه لبنانية صرفة، ولا يصلح ظهوره فيه، إذ إنه يتحدث عن تفاصيل اللبنانيين ومعاناتهم، ويتحدث كذلك عن تفاصيل اللبنانيين بشكل دقيق والطوائف المتعددة هناك وتفاصيلها، وبالتالي كان لابد من اختيار ممثلين لبنانيين يعيشون هناك ويشعرون بمعاناة الأرض، ومن هنا كان لابد أن يكون جميع الممثلين من لبنان، وعلى رأسهم «دياموند»، حيث إن المناقشات بيني وبينها تبين مَدَى حُبّها لهذه الأرض اللبنانية وعشقها لترابها، وتحب شعب لبنان ومرتبطة به ارتباطاً وجدانياً، ولا تستطيع الابتعاد عن لبنان.
وأكد عادل أنّ وجود زوجته «دياموند» في مصر بسبب إجباره إياها لكي تأتي إلى مصر، حيث إنّها كانت متواجدة هناك وقت الحرب، وأتت مؤخراً منذ أسبوع ، وعن أعماله ما بعد «أرزة» التي سيفاجئنا بها، قال عادل إنّه يُرَكِّز في الوقت الحالي على المزيكا؛ إذ إنّ الفترة الماضية كان شغله الأكبر التمثيل درامياً، ولكنّه في الفترة الحالية مركز أكثر على الموسيقى.
وعن رسالته لزوجته النجمة «دياموند بو عبود» قال لها من خلال «نواعم»: «ربنا معكِ، وإن شاء الله في يوم من الأيام، أو اليوم، ستأخذين حقك الذي تستحقينه بالفعل، لأنها عندما تعرض أفلامها في لبنان أو خارج مصر، هم يقدرون هذه السيدة أيما تقدير، ويعتبرونها ممثلة عظيمة، إذ تمثل بوجدانها كله، فالتمثيل بالنسبة لها روحها».
واختتم: «أتمنى أن تنال (دياموند) المكانة التي تستحقها، والعام القادم تكون في مكانة أكبر وأرقى وأهم، وتفوز بإحدى جوائز الأوسكار الذي تمثل فيه مرشح لبنان الرسمي».
المصدر: نواعم