بيار شماسيان لجمهوره في كندا :” ام جورجيت من بيروت الى كندا” ومسيرة حافلة بالضحك والابداع
كتبت ريتا واكيم
خمسون عاماً كرًسها للكوميديا ولزرع الضحكة اينما حلّ ، من لحظة اعتلائه المسرح وحتى قبل ان ينطق بأي كلمة يستقبله الجمهور بالضحك .هذا ما شهده حفل النجم الكبير بيار شماسيان في مونريال مع جمهور تخطى ال٤٥٠ شخص من الجالية اللبنانية والعربية في كندا بحضور سياسي وفني واعلامي من تنظيم شركة Canev للحفلات والمعارض التي اسسها اللبنانيان الكنديان دكتور كميل نصار وايف كيومجي كما قدمت خلال الحفل الممثلة الكوميدية رانيا الحلو سكتش لا يخلو من الدعابة تسرد فيه حياة اللبنانيين اليومية في كندا ، والليلة في حفل اخير في مطعم لورديا اوتاوا قبل سفره الى بوسطن وبعدها يعود الى بيروت التي يعشق ” رح بيع كل شي …وابقى بلبنان” يقول بطرافته المعهودة ..
بيار شماسيان الذي كان قد انطلق بمسيرته مع الراحل سامي خياط عام ١٩٧٣ والقدير انطوان كرباج من ثم اسس فرقته الشانسونيه “مسرح الساعة العاشرة” الشهير ” Le Theatre de 10 heures” بمشاركة الممثلين المميزين اندريه جدع وليلي اسطفان وقتها الفوا مع بعض اركان مسرح الشانسونيه في لبنان خلال الحرب حينما شكلت السياسة مادة دسمة في مسرحهم وقدموا الكوميديا السوداء في قالب من السخرية اللاذعة وبمستوى عالي من الحرفية ، ساعدهم في ذلك الجو الديمقراطي السائد في لبنان والمتغيرات السياسية على الساحة اللبنانية والعربية…
بيار او ام جورجيت وفي لقاء لا يخلو من الضحك والقفشات ودرشة خاصة مع الاعلامية ريتا واكيم ، خلال مأدبة غداء دعا اليها رجل الاعمال اللبناني الكندي صاحب مطعم لورديا في كندا المهندس ميشال عماد شارك فيها راعي ابرشية مار مارون في كندا المطران مروان تابت، قنصل لبنان في كندا طوني عيد والجنرال كميل قزح والجنرال اسكندر نقولا والكولونيل جاك نقولا ونجمي الكوميديا ماريو باسيل وشادي مارون
يقول شماسيان ” مسيرة نصف قرن قضيتها في المسرح لم اجرح فيها احد …بل كنت اجسد الواقع والاحداث الجارية على الارض بطريقة محترفة بعيداً عن الابتذال “
عن شخصية ام جورجيت التي اشتهر بها
سألناه :” جورجيت بعتت مصاري ؟ اجاب “جورجيت بخيل ما بعت مصاري..”
تأثر بشخصية واداء شارلي شابلن ويحب اعمال الزعيم عادل امام وجاد المالح من الجيل الجديد في الستاند اب كوميدي ..
اما عن نصيحته للجيل الجديد في الكوميديا فهي التواضع والشغف
لم يفقد الامل بعد بلبنان “ولا بد لنا ان نخرج من النفق في الاخير ومهما سافرت وجلت بلاد واصقاع الارض اسارع واشتاق للعودة ا الى ارض الوطن “
فن وموهبة حقيقية وفنان ترك بصمة مفخرة للبنان وقدوة للاجيال المقبلة .