بعدما حط متحور “دلتا” رحاله في لبنان، بدأ ينتشر بسرعة وعادت الاصابات الى الارتفاع بعدما شهدنا سيطرة شبه كاملة على الفيروس. ففي الايام الماضية، شهد عداد كورونا ارتفاعاً كبيراً في الاصابات، ما يضع لبنان بمواجهة موجة جديدة من فيروس كورونا، قد تكون مواجهتها اكثر صعوبة في ظلّ الازمات التي امتدّت يدها الى القطاع الصحي.
في اتصال هاتفي اجراه موقع vdlnews مع الدكتور جورج جوفيليكيان رئيس قسم الكورونا في مستشفى الروم، اعلن الاخير ان الارقام ستزداد في اليومين المقبلين بسبب ازدياد اعداد فحوصات الـPCR، مؤكداً ان لا يوجد اسرة في قسم الكورونا في المستشفى وان الاصابات توزعت بين الشباب وبخاصة من بلغوا الـ20 عاماً وما فوق ولا اصابات للاشخاص من الفئة العمرية ما فوق الـ 80 عاماً.
واشار جوفيليكيان الى ان الاشخاص الذين تلقوا اللقاح الصيني “سينوفارم” يعانون من مضاعفات كورونا ويتأثرون اكثر من غيرهم من الملقحين عند اصابتهم.
وتابع جوفيلكيان: “هناك خفة بالتعاطي مع الفيروس واللوم الاكبر يقع على المجتمع عامةً وعلى الاشخاص غير الملقحين الذين ينقلون العدوى لغيرهم وعلى الاشخاص الذين تلقوا اللقاح ولم يعودوا يلتزموا بالاجراءات الوقائية”، كاشفاً عن امكانية ان نشهد “متحورا لبنانيا” في حال بقي الاستهتار بالاجراءات الوقائية وخصوصا مع الوافدين. وتابع: “سنشهد على كارثة كبيرة.. سنرى الناس تموت في الشوارع بسبب عدم التقيّد بالاجراءات الوقائية”.
وتوجه للفئة الرافضة للقاح بالقول: “يا ريت فيني فرجيكن حالة المرضى يلي مش آخدين اللقاح وموجودين بالعناية الفائقة تتقتنعوا انو لازم تعملوا اللقاح”.
واشار جوفيليكيان الى حالة القطاع الاستشفائي المزرية، قائلا: “هناك حالات في المستشفى تنام على الارض”، داعياً الجميع للتوجه الى مراكز التلقيح واخذ اي نوع من اللقاح للحماية”.
وحذر بالختام من “كارثة صحية” في حال بقيت الامور على حالها و”لا ارى ان الاقفال سينجح في حال حصل لان الدولة لن تستطيع ضبط الناس”.
ايها المواطن، في حال اردت عدم الالتزام بالاجراءات الوقائية تذكر ان لا كهرباء لماكينة الاوكسيجين ولا دواء في الصيدليات ولا اسرة في المستشفيات ولا اماكن في العناية المركزة… وإن كنت غير مهتمّ لحياتك، تذكّر حياة من تحب.
شربل أبي هاشم – VDLNEWS