أشار “عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات” جورج براكس في حديث إلى إذاعة “صوت لبنان 100.5” أن “لا رفع للدعم عن المحروقات والمحطات أقفلت ابوابها يوم الاحد بسبب عدم وجود بضاعة لديها”.
وشدد على “أننا مع وقف التهريب على الحدود ومع تسطير محاضر ضبط بحق المحطات التي تعمد الى التخزين وعلى الاجهزة الامنية مكافحة بيع البنزين بالغالونات”
و في المقابل،
و في أول “يوم مدرسيّ” حضوريّ للتلاميذ، بعد غياب طويل بسبب انتشار فيروس «كورونا»، محطّات الوقود في قضاء الكورة بمعظمها مقفلة، والمحطات القليلة التي فتحت أبوابها، ترى السيارات تنتظر بالصفوف أمامها لوقت طويل، لتملأ خزاناتها بعشرين ألف ليرة فقط لا غير، أو ثلاثين ألفاً إن كان السائق محظوظاً!
الطاقم التعليمي من إداريين وأساتذة ومعلّمات وأهالي التلاميذ والباصات المدرسية، بانتظار دورهم في صفوف أمام عدد قليل من المحطات التي فُتحت. أما المحطات الأخرى المقفلة منذ أيام، فهي محطات تحتكر الوقود متحجّجة بعدم وجود هذه المادة لديها، فيما تراها تملأ الوقود لأحد أفراد العائلة أو لزبون مميّز، على الرغم من وضع الشريط للدلالة على الإقفال. النقمة واضحة لدى أصحاب الباصات، الذين امتنع بعضهم عن إيصال التلاميذ إلى المدارس بسبب عدم توفر البنزين. وقد انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي حالات الاستنكار «الكورانية» بشكل خاص تجاه هذا الذلّ.
مثالٌ على ذلك، محطات الوقود في قرى القويطع، التي تضمّ بلدات كفتون وبتعبورة وكفرحاتا وراسنحاش واجدعبرين وكلباتا وكفريا وبدنايل،.. غالبيتها مقفلة، وفي هذه البلدات ثلاث مدارس. أزمة البنزين أثّرت بشكل مباشر على نسبة حضور التلاميذ في هذه القرى، فلم يتمكن الأهل من إيصال أولادهم، كما تعطّل عمل الباصات التي تقلّص عددها، فعجزت بالتالي عن إيصال التلاميذ. حتى الأساتذة والإداريون عانوا من هذه المشكلة وانتظروا طويلًا أمام المحطات فيما ناشد أهالي هذه البلدات، أصحاب المحطات لفتح أبوابها لتسهيل أمورهم «وحلحلة الوضع».
جنوباً، لم يختلف المشهد كثيراً، في ميس الجبل أربع محطات للمحروقات، وطوابير تمتد مئات الأمتار، لكنّ عشرين ألف ليرة غير كافية في خزانات السيارات وفانات النقل العام.
الخزانات في المحطات مليئة بالبنزين، لكنّ المحطات أبوابها مغلقة خلال ساعات النهار، ما عدا ساعة أو اثنتين يحددهما صاحب المحطة.
أزمة المحروقات في ميس أعاقت اليوم عودة التلاميذ للدوام الحضوري في المدارس.
ويقول حسين، أحد سائقي الفانات المدرسية في ميس، إنه من الصعب الحصول في هذه الأيام على مادة البنزين، إذ إن نقل التلاميذ على دفعتين مرتين يومياً ضمن نطاق البلدة، يكلّف بالحد الأدنى ثلاثين ألف ليرة، والمحطات لا تسمح بأكثر من عشرين.
وأضاف: «الخوف أيضاً على الآليات، إذا تعرضت لأي ضرر، لا يمكننا إصلاحه نسبةً إلى أن كل القطع صارت بالعملة الصعبة، ما اضطرني إلى عدم الخروج اليوم للعمل، ولن أُكمل العام الدراسي مع التلاميذ».