نحو مجتمع عربي يمكّن المرأة.. ماذا تحقق حتى الآن..!؟

” نحو مجتمع عربي يمّكن المرأة .. ماذا تَحَقَقَ حتى الان!؟”

خاص الموقع | كتبت ريتا واكيم،

اثبتت المرأة العربية ليس فقط في يومها العالمي انما في اي وقت كفاءتها وجدارتها في شتى الميادين وقد استطاعت لعب دوراً محورياً في تحفيز غيرها من النساء وتمكينهن اجتماعياً ،اقتصاديا وثقافياً .

 

ان المرأة في يومنا هذا تنجح وتبرع وتترك بصمتها في اي مجال تعمل به سواء في السياسة ، او الاقتصاد او حتى على صعيد المجتمع المدني والقطاع الخاص . اذ انها تشكل احد المكونات الرئيسية ، وركيزة من ركائز الإستقرار والامن والسلم الاهلي في مجتمعاتنا الشرقية…

تعددت الاسباب ويبقى موضوع تمكين المرأة واحد واوحد فهي نصف المجتمع اذا احسننا اعداده اعددنا غد افضل .

كيف لا وهي باتت اليوم الداعم الاول في بيئتها وعائلتها

ان لم يكن الان فمتى سنتوصل الى خلق بيئة مجتمعية تمكينية ،حاضنة للمرأة تعمل على بناء قدراتها وصقلها لخلق مجتمع متماسك ؟؟.

في يوم المرأة العالمي نصِف تجارب نساء رائدات في مجالهن ، يعملن على نطاق جمعيات من اولوياتها القضاء على كل اشكال التمييز ضد النساء لتحقيق اهداف التنمية المستدامة .سيدات تحفل مسيرتهن بالمبادرات المجتمعية بهدف تمكين المرأة على الصعيد الاجتماعي والصحي والنفسي وحتى الاقتصادي عبر خلق فرص عمل لهن مما يسهم في النمو الاقتصادي المحلي .

اضافةً الى تنظيم دورات تدريبية وندوات توعوية هدفها نشر ثقافة مجتمعية تعزز دور المرأة فهي في الكثير من الحالات المعيل الرئيسي وسط الازمات الاقتصادية التي تعصف في العالم . كما يعملن على الضغط على المجتمع الدولي عبر تسليط الضوء على قضاياها في الحافل العالمية .

 

في ندوة الكترونية بعنوان المرأة ركيزة للاستقرار والامن والسلم من تنظيمIpass Think-Tank اربع شخصيات من العالم العربي يروين تجاربهن الشخصية في تحفيز دور المرأة في المجتمعات العربية وصقلها

ادارت الحوار الاعلامية ريتا واكيم وبعد مقدمة من الاستاذ فراس ساسي الشريك المؤسس لIPass وقد تناوبت على الكلام كلاً من وزيرة المرأة والعائلة السابقة السيدة نزيهة لبيدي نائب رئيس Ipass الاميرال كمال عكروت

الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية

وزيرة شؤون المرأة السابقة في فلسطين الدكتورة هيفاء الآغا وسفيرة السلام في فرنسا والرئيس المؤسس لجمعية aides.fr.afrique السيدة فايزة شاكر

تصف الوزيرة لبيدي الوضع في تونس التي تولي موضوع تمكين المرأة اهمية قصوى من خلال برامج التعليم والتدريب والتوعية بالشراكة مع المجتمع المدني والقطاع الخاص. فالوضع يختلف باختلاف البيئة والوسط الذي تعيش فيه المرأة التونسية . تتعدد مجالات التمكين منها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والصحي وغيرها.

واضافت تم الاهتمام بالمراة في الوسط الريفي بوضع خطة وطنية وبرنامج مُتبع ، لتمكين النساء من خلال برامج توعوية للانخراط في العمل السياسي والمشاركة كمرشحة وناخبة مما افرز تواجد نسبة من النساء وصلت النصف

بالنسبة للتمكين الاقتصادي وضعت الوزارة مشروع رائد الذي مكن اكثر من 4000امراة من صاحبات الشهادات العليا خاصة من انجاز مشاريع والاحاطة بهن ومتابعتهن

اما العوائق اليوم تعود في فترة الكورونا الى تراجع نسبة الاقبال على بعث المشاريع وتحمل القروض واسترجاعها الى جانب عدم الاستقرار السياسي وتعاقب الحكومات السريع

وختمت ان حماية النساء من العنف ببعث خط اخضر للاشعار ومراكز ايواء ومرصد لمتابعة هذه الاوضاع وهي اليات لانفاذ قانون مناهضة العنف ضد النساء

اما الدكتورة فاديا كيوان فأجابت موقعنا :

 

هناك تقدم اكيد لكن واسرته متفاوتة بحسب الدول. الوزيرة أسرع في الدول حيث هناك سياسات حكومية منحازة للمرأة. كذلك الوزيرة أسرع حيث المجتمع المدني اقوى نتعاون فيما بين مؤسساته ومع الحكومة.

اهم التحديات اليوم هي تطوير القوانين وتنفيذها لحماية النساء والفتيات. كذلك يجب مواجهة التحدي الثقافي

واردفت لذلك اقترحت اعتماد منهجية خطط العمل والدولة الزمنية والتقييم، ولكن ليس فقط التقييم الذاتي بل التقييم من جانب المعنيين اي النساء والتقييم الخارجي اي من طرف جهات مهنية مستقلة غير تلك المانحة….

 

اما وزيرة شؤون المرأة الفلسطينة السابقة دكتورة هيفاء فعلقت على موضوع تمكين المرأة في فلسطين الذي بُذلت جهود حثيثة لانجاحه

فقد بذلت وتبذل الحكومة والجهات المختصة والمعنية بشؤون المرأة كوزارة المرأة والمؤسسات والجمعيات التي تهتم بالمرأة جهودا كبيرة لتمكين المرأة والتمكين هنا يحمل عدة اوجه وعدة مجالات.

تمكين المرأة في المجال السياسي جيث تم رفع نسبة تمثيل المرأة في الإنتخابات التشريعية الى 26 % بدلا من 20%.

وعلقت بأن وزارة المرأة بذلت جهدا كبيرا بالتعاون مع شركائها المؤسسات التي تعني بشؤون المرأة جهدا للعمل على تولي المرأة المناصب المختلفة والعمل على زيادة نسب تمثيلها على المستوى القيادي وفي المؤسسات والهيئات الحكومية والدبلوماسية والعمل على تعزيز مشاركة النساء الفلسطينيات في مواقع صنع القرار  ولقد ارتفعت نسبة وجود المرأة في مواقع صنع القرار والمناصب القيادية العليا من 10.8 % في عام 1995 الى 19.2 % في عام 2019  وهي نسبة غير مرضية تماما ونسعى لرفعا الى ان تصل الى الثلث كخطوة اولى ومن ثم الى النصف.

اما في القطاع االوظيفي العام فقد بلغت 44% تقريبا.

اما على صعيد سوق العمل فاستطردت فهمي ما زال تواجدها منخفض رغم المحاولات وما زالت النسبة متدنية غير مرضية حوالي 6 % وبذلت الحكومة جهدا كبيرا للعمل على تطوير برامج تتعلق بالتمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء والفتيات اللواتي يتعرضن لعنف سواء العنف المجتمعي او عنف الاحتلال الإسرائيلي وخاصة الأسيرات المحررات والنساء في قطاع غزة.

و لقد عملت الوزارة على محور تفعيل دور المرأة  بحيث تَضمن الدولة احترام حُقوقها ودعم مُشاركتها في عمليات السلام الدولية، والسلم الأهلي، ودَمجِها بكافة قِطاعات ومُستويات قوى الأمن ووالوظائف والمواقع غير النمطية، وتَّمكينها بما يكفل النهوض بدورها في إعادة البناء الاجتِماعي واللُحمة السياسية في البلاد .

اما بالنسبة للعقبات التي تحول دون تحقيق الخطط فهي عدم توفر الموارد المالية لتطبيق الخطط والمشاريع التنمية لتمكين المرأة في السوداء بالاضافة الى انعدام الإستقرار والأمن والسلم والأمان في فلسطين  .   كما يحول الإنقسام الداخلي دون تطبيق عديد من القرارات ونأمل ان الإنتخابات في 22/ايار ستنهي الإنقسام الى غير رجعة

الحصار المطبق على قطاع غزة منذ اكثر من 15 عام

وختمت قائلة مازالت النظرة التقليدية والنمطية المجحفة في حق المرأة والتشكيك بقدراتها وامكاناتها  موجودة في اذهان عدد من اصحاب القرار ولو انها اخذت تنحسر بشكل جيد لا ننسى جائحة كورونا وتأثيرها المباشر على جميع مناحي الحياة وأبطأت العمل وحدت من الإنجازات والتقدم المفروض يتحقق لصالح المرأة..

كما تطرقت سفيرة السلام في فرنسا ومديرة مشروع والشريك الرسمي للاونسكو لشمال افريقي السيدة فايزة شاكر

من ناحيتي أعتقد أن المرأة يجب أن تكون في صميم البحث عن السلام ومهما كان العمل الاقتصادي والاجتماعي الذي تشارك فيه المرأة طالما أنها لا تشارك في السياسة ، فإن التغيير سيكون بعيداً . لا يوجد سوى 20 امرأة رئيسة دولة وحكومة في العالم نجحن بشكل عام.

لذلك ، فإن بناء عالم قائم على السلام هو استثمار في القيادة النسائية.

ووفقًا للأمم المتحدة ، تعمل غالبية كبيرة جدًا من النساء في الاقتصاد غير الرسمي ، والرعاية المدعومة والمهام المنزلية والمشاركة في أنشطة منخفضة الأجر ومتدنية المهارات ، دون الاستفادة من الحماية الاجتماعية بشكل عام.

ومع ذلك ، فقد أظهرت النساء دائمًا قدرة قيادية مذهلة ، فهي تبحث عن الأفضل في نفسها للنجاح واحتلال مكانتها في حياتها اليومية. تكرر هذا التمرين نفسه مع كل من أطفالها ، البنات والأولاد ، بينما تقاتل من أجل نفسها.

وإذا رأينا نسبة النساء وتواجد المرأة في المناصب القيادية:مقاعد في البرلمان: 23٪؜

 

لذلك يجب أن تكون قضية المرأة مسألة تهم المرأة بقدر ما تهم الرجل ، إذا أردنا بناء عالم أفضل.

لكن هل يمكننا بناء هذا العالم إذا علمنا أن 130 مليون فتاة لا يحصلن على التعليم؟

 

وختم فراس ساسي ، المؤسس المشارك والمدير الأول للأمن القومي والاستراتيجية الجغرافية في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية المتقدمة IPASSS Think-tank عن جهود المعهد في هذا المجال

يمكن إرجاع نجاحنا في تمكين المرأة إلى بصيرة مؤسسنا ورئيس مجلس إدارتها الأدميرال (R) كامل عكروت في جلب وزيرة المرأة السابقة نزيهة العبيدي ضمن فريق IPASS . للاستفادة والتعلم ممن خبرتها الواسعة في مجال العدالة الاجتماعية والإدماج وتمكين المرأة في تونس وفي جميع أنحاء منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وطوال حياتها المهنية ، قادت المبادرات التي خلقت 4000 مشروع و 15000 وظيفة مباشرة للنساء وهو إنجاز رائع.

#UPNDOWNBEIRUT

شاهد أيضاً

ريتا واكيم تكتب ..سوزان نجم الدين…حالة وجدانية فريدة وأم مثالية لن تتكرر

ريتا واكيم تكتب ..سوزان نجم الدين…حالة وجدانية فريدة وأم مثالية لن تتكرر من شاهد حلقة …