Up And Down Beirut
عقد مجلس ادارة الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز جلسة استثنائية برئاسة يحيى قصعة، رئيس الجمعية. وتداول المجتمعون بهول الكارثة على اللبنانيين واهل بيروت واحياء بيروت النابضة بالحياة سابقا”، اضافة الى المؤسسات الكبيرة، الصغيرة والمتوسطة، معبرين عن استحالة القبول باستمرار الطبقة السياسية وازلامها في اهانة اللبنانيين وازهاق حياتهم وتحطيم آمالهم.
وتوافق المجتمعون بأن كارثة بحجم وطن تتطلب معالجات بحجم وطن، وكفاءات بحجم وطن. وهذا اقل ما يستحقه اللبنانيون. وعبًروا عن غضبهم العارم حيال مستويات الرداءة التي تظهرت، قبل وبعد الكارثة. عجز وشلل اداري كاملين، معطوفين على هبوط اخلاقي.
واكد المجتمعون انه لطالما ذاق معظم اللبنانيين الامرين في يومياتهم من التعاطي مع الادارات الرسمية، واشتكوا من مماطلتها وقلة انتاجيتها وفسادها و تسلطها الزائد وغير المبرر اطلاقا”، لا معرفة ولا اخلاقا”.
وما منع انكشاف الادارات سابقا” وفضحها، ان الاقتصاد الوطني كان نابضا”، محليا” وعربيا” ودوليا”. ولم تتمكن بيروقراطية الادارات وعدم كفاءتها من الوقوف امام قطار النمو… وذلك لحين وقوع الازمات المتتالية، الاقتصادية والمالية والصحية.
ومع تقهقر الاقتصاد وبروز الحاجة الى دعم اجهزة الدولة، فضح المستور، وتعرضت الادارات الى اضواء مباغتة ومباشرة، فظهرت حقيقتها، غير فاعلة ولا مبادرة.
وذكر المجتمعون ان المحاصصة وسياسة اقحام الطبقة السياسية للازلام في الادارات العامة، ادى الى كوارث اقتصادية ومالية، والى كارثة المرفأ ومحيطه، وكارثة الخدمات والمرافق الحيوية وغيرها. كما وان معاناة الشعب اللبناني اليوم تسببت بها الزبائنية و “صف” ازلام جاهلين في مواقع حساسة، ادت الى سقوط الهيكل على رأس اللبنانيين.
كفى استهتارا” بحاضرنا ومستقبلنا. يرفض اللبنانيون التعايش مع امثالكم!
واتخذت الجمعية موقفا” نهائيا” بعدم المساومة، وعدم قبول من ليس مؤهلا” في موقع المسؤولية، ومقاطعة اي خيار لا يرتقي الى مستوى التغيير الجذري المطلوب، واعتماد معايير حديثة وشفافة لتعيين اصحاب الكفاءة والخبرة، القادرين على وضعنا على سكة النهوض واعادة البناء والاصلاح الصحيحة، للمحافظة على ما تبقى من الاقتصاد وقطاع الفرانشايز ، والانطلاق مجددا” نحو النمو والتطور.
سوف يتابع مجلس الادارة في الايام القادمة التطورات ويتخد القرارات المناسبة. @ Beirut, Lebanon
