بقلم المهندسة ماري تريز سيف-
– – يحيي العالم يوم 5 حزيران من كل عام يوم البيئة العالمي، ويأتي الاحتفال لعام 2020 تحت شعار “التنوع البيولوجي”،ومن أجل الطبيعة, وهو دعوة للعمل لمكافحة الفقدان السريع للأنواع وتدهور العالم الطبيعي،
– ويواجه مليون نوع من النباتات والحيوانات خطر الانقراض، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الأنشطة البشرية.
– ويحثنا يوم البيئة العالمي على إعادة التفكير في كيفية تطور أنظمتنا الاقتصادية وتأثيرها على البيئة، وهذه قضايا لا يمكن أن يتجاهلها العالم حتى عند التعامل مع جائحة الفيروس التاجي وأزمة المناخ الجارية.
– –وتشير تقارير صندوق الأمم المتحدة للبيئة، إلى أن التنوع البيولوجي أو التنوع الأحيائي هو تنوع الكائنات الحية التي تشكل الحياة على سطح الأرض.
– يشمل التنوع البيولوجي 8 ملايين نوع أو نحو ذلك على هذا الكوكب، بدءا من من النباتات والحيوانات وصولا إلى الفطريات والبكتيريا والنظم البيئية التي تأويهم- مثل المحيطات والغابات،
– إوالبيئات الجبلية والشعاب المرجانية الموجودة بينهم.
– – أن النظم البيئية الصحية، الغنية بالتنوع البيولوجي، لها أهمية أساسية للوجود البشري وتحافظ النظم البيئية على حياة الإنسان بعدد لا يحصى من الطرق، من خلال تنظيف هوائنا، وتنقية مياهنا، وضمان توافر الأطعمة المغذية والأدوية الطبيعية والمواد الخام، والحد من حدوث الكوارث
– ويظهر وباء كوفيد 19 المستمر وهو الأحدث في سلسلة تفشي الأمراض الحيوانية المنشأ أن صحة الكوكب مرتبطة بصحتنا، ويواجه مليون نوع من النباتات والحيوانات خطر الانقراض،
– واعتبرت منظمة الأمم المتحدة للبيئة ان العام 2020 يعتبر عاما“ حرجا“ بالنسبة لمسألتي التغير المناخي والتنوع البيولوجي.
– الطبيعة اليوم في أزمة ، فنحن نخسر الأنواع بمعدل أكبر 1000 مرة من أي وقت آخر في التاريخ البشري المسجل , كما ان الاستغلال المفرط والصيد الجائر يهددان الطبيعة، على الأرض وتحت الماء، ويعتبران من أهم الأسباب المؤدية الى فقدان التنوع البيولوجي.
ويمكن منع فقدان التنوع البيولوجي من خلال تغيير نمط ما نستهلكه ومعرفة كيفية استخدام طرق الإنتاج الصحيحة ومعرفة إن الأغذية التي نتناولها والهواء الذي نتنفسه والمياه التي نشربها والمناخ الذي يجعل كوكبنا صالحا للسكن كلها تأتي من الطبيعة، فعلى سبيل المثال، تنتج النباتات البحرية كل عام أكثر من نصف الأوكسجين في الغلاف الجوي، وتنظف شجرة ناضجة هواءنا، وتمتص 22 كيلوجراما من ثاني أكسيد الكربون، وتطلق الأكسجين .أن كيفية حماية الطبيعة ستساعد السياسات البيئية القوية وتدابير المساءلة على دفع خطى هذه التغييرات في السلوك.
في المقابل وعلى الرغم من كل الفوائد التي توفرها لنا طبيعتنا، فإننا ما زلنا نسيء معاملتها، ولهذا نحتاج إلى العمل على ذلك , وعلينا أن نغتنم قيمة البيئة الطبيعية والفرص التي تتيحها وألا نعمل على تدميرها.
– إن جائحة كوفيد 19 هي تذكير بأن صحة الإنسان مرتبطة بصحة الكوكب، الفيروسات التاجية هي أمراض حيوانية المنشأ، مما يعني أنها تنتقل بين الحيوانات والبشر، وأوضحت نتائج البحوث أن هذه الأمراض آخذة في الارتفاع.
– إن هدف يوم البيئة العالمي إلهام الجميع لإسماع أصواتهم، حيث يحتاج المواطنون إلى حث حكوماتهم على الوفاء بالتزاماتهم بحماية الطبيعة وإنهاء التلوث وضمان احترام القوانين البيئية.
– كما تحتاج الشركات إلى تطوير سلاسل التوريد المستدامة، وكذلك الممارسات الزراعية والصناعية التي لا تضر بالبيئة.
وعلينا كمواطنون ومجموعات مجتمع مدني أن ننظر في كيفية الحفاظ على النظم البيئية المتدهورة واستعادتها وعلى المستهلكين أن يعيدوا التفكير فيما يقومون بشرائه،
ومع تقلب حياتنا، يمكننا أن نتحد لإيجاد طرق ليس فقط للعيش بشكل جيد في وئام مع بعضنا البعض ولكن أيضا للعيش في وئام مع الطبيعة.
Up And Down Beirut
