بعدما تحمّل معلّمو المدارس الذلّ و الإستخفاف بالعقول و ما يدعو للسخرية انهم على مدى عامين لم ينالوا كامل مستحقاتهم المادية بحجّة كنا قد ترعرعنا عليها و تعمّقت في عقولنا ألا و هي أزمة الوطن التي يعتبرونها دائماً بمثابة شمّاعة يعلّقون عليها أعذارهم.
و نظراً لاستيائهم من الوضع كانوا قد علقوا التعليم عن بعد لمدّة ١٥ يوماً علّه و عسى أن يجدي نفعاً و لكن المجلس الإداري لم يحرّك ساكناً…
و نظراً لتحلّيهم بالمهنية العالية و إحساسهم بالمسؤولية تجاه تلاميذهم عاد المعلمون للتعليم عن بعد و يشدّدون على أن قرارهم لم ينتج عن خوفهم من التهديدات المهينة و الأسلوب الفوقي من قبل المجلس الإداري للجمعية و إنما نتج فقط لمصلحة تلاميذهم.
و أرفقوا هذا القرار ببيان طالبوا فيه بإختصار ب:
١. الحصول على مرتّباتهم المكسورة كاملةً.
٢. الإنتظام في دفع المرتّبات.
٣. دفع المكسورات لصندوق الضمان الإجتماعي و صندوق التعويضات.
٤. تثبيت المعلّمين الّذين يحقّ لهم التثبيت بحسب القوانين المرعية الإجراء.
٥. الإبتعاد عن سياسة التخوين و التهديد و الوعيد بإنهاء العقود لأي معلّم.
و لكن رغم أحقيّة مطالبهم، قوبِلَ بردٍّ ملؤه الإزدراء و كأنّهم أمام جبلٍ يتمخّض بفوقية ليَلِد في النهاية فأراً قارضاً لحقوقهم!!!
قوبِلَ بردٍّ مهين تجاهلوا به المطالب و تملّصوا من مسؤوليّاتهم و لم يبادروا فيه بأيّ حل و فوق هذا كله إعتبروا فيه أن من يطالب بحقّه يحرّض على السياسة التربويّة المقاصدية.