خلال الحرب الأهلية كان اللبنانيون يعيشون من اموال اقاربهم في الاغتراب، وانتهت الحرب فبات المغتربون مودعين اساسيين مساهمين في تحسين الوضع الاقتصادي في لبنان…ومع تقدم السنوات بتنا نسمع عن التدخلات السياسية في شؤون الاغتراب اللبناني، وبات الكلام يشمل جناح لبنان المغترب الذي يهب كثر منهم لمساعدة الوطن عند كل ازمة، ولكن في كل مرة لا يكاد الاغتراب يصل فيها الى نقل تجربته الناجحة الى وطنه الأم حتى تشن على من يتجرأ حرب ضروس من بعض ذئاب الداخل، يكون لبنان الخاسر الاكبر فيها…
آخر هذه النماذج كان ما ارتكب من عيب بحق رجل الأعمال اللبناني الاميركي فيليب زيادة الذي ما إن طرح اسمه في التداول لتولي وزارة الطاقة حتى طرح بعض السفهاء عبقريتهم المخابراتية السخيفة التي شجبها الجميع…
ورغم أن زيادة كان اعتذر عن تولي منصب وزاري في الوقت الحالي شعر اللبنانيون أن الهدف من التعرض لفيليب زيادة لم يكن زيادة نفسه، بل أن المطلوب عدم رجوع اي شخصية ناجحة الى الوطن الأم….الهدف إبقاء الاغتراب ونجاحاته بعيدا عن بعض افرقاء الداخل وإخفاقاتهم..الهدف ضرب انتماء الاغتراب الى وطنهم وضرب محبتهم للبنان، كما حاول هؤلاء قطع طريق المشاركة في اعادة بناء الوطن على أحد ابرز أعلامه الناحجين لا بل المحلقين في الاغتراب..ففيليب الذي نال التقدير العالمي لأنجازاته في ادارة الاعمال وتطويرها كي تراعي أعلى تقنيات التكنولوجيا خاض ايضا قطاع الطاقة المتجددة وفق مفاهيم متطورة وادخله الى عديد من البلدان ونال جوائز عالمية لا تحصى ولا تعد وصُنف من قبل فوربس انترناشيونال من ضمن ال 25 شخصية الاكثر تأثيرا من أصول عربية كما ونال في تشرين الماضي جائزة “المدير التنفيذي الأكثر ابتكارا للعام 2019…
فيليب زيادة رجل الابتكار والتطور والابداع استحوذ على اهتمام الاعلام العالمي من السي ان أن الى بلومبيرغ الى وول ستريت جورنال فحل ضيفا ملهما للشباب وكان في صلب مقالات وكتابات…بينما كان خوف بعض الداخل في لبنان من نجاحات زيادة يقض مضجعهم…
ولهؤلاء نقول ايا كنتم، بتصرفاتكم تجعلون اللبنانيين في غربة عن وطنهم ولي فقط المغتربين!
فرجاء احزموا غربتكم…كي نستطيع ان نعيد اغترابنا الناجح إلينا!
شاهد أيضاً
الأسعار ترتفع رغم الدولرة وثبات الليرة
كتبت باتريسيا جلاد في “نداء الوطن”: لم تكبح دولرة الاقتصاد اللبناني التحرّك التصاعدي لمؤشّر أسعار …