صدر للوزير السابق والرئيس السابق للجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين كتاب بعنوان “المسؤولية من الوزارة الى رئاسة الجامعة اللبنانية”، عن دار الفرات للنشر، وهو جزءان من 350 صفحة، الاول عن التجربة الوزارية والثاني عن الجامعة اللبنانية اضافة الى ملحقين الاول عن مشروع قانون تنظيم الجامعة اللبنانية والثاني عن مشروع النظام الداخلي للجامعة”.
والكتاب ليس مذكرات شخصية، انه تجربة في المسؤولية السياسية والادارية والأكاديمية، والدافع الرئيسي لكتابته هو عرض أفكار ومشاريع في الشأن العام وفي تحمل المسؤولية من خلال هذه التجربة التي لم تكتمل فصولها كما كان يتوخى الكاتب من اجل خدمة المجتمع والدولة.
كما تكشف فصول الكتاب عن الانجازات التي تحققت وما لم يتحقق من اهداف وانجازات، لان هذه التجربة، كما يشدد السيد حسين، هي ملك الناس وجزء من تجاربهم وطموحاتهم وآلامهم أيضا، والشعب هو القادر في نهاية المطاف على التقييم والتصنيف، لانه مصدر كل السلطات”.
ويركز الكاتب على أن القضايا المعيشية اليومية، أو تلك التي تتصل بحياة الانسان في لبنان من صحة وتعليم وغذاء ودواء وانتقال وترحال وعمل وحفظ للبيئة الطبيعية وغيرها هي تعبير عن الحياة المدنية فكيف يتم تحويلها الى طائفية؟”.
ثم تحدث عن تجربته الوزارية بدءا من ظروف عقد اتفاق الدوحة وانتخاب الرئيس ميشال سليمان الى لجنة المتابعة للحوار الوطني، حيث كشف عن مضمون مشروع الاستراتيجية الوطنية للدفاع، وعن حيثيات استقالته من الحكومة.
وفي الجزء الثاني من الكتاب تكلم الكاتب عن الجامعة اللبنانية وخطة تطويرها التي وضعها مع نخبة من خبراء الجامعة والتي رفعت الى المسؤولين في الدولة، وقد وصلت الى الجامعات المتعاونة مع الجامعة اللبنانية في الخارج، مركزا على بعض الانجازات التي اعتبرها مهمة وهي تكوين مجلس الجامعة الذي كان متوقفا لحوالى عشر سنوات، وانجاز ملف التفرغ عام 2014، وانشاء المركز الصحي الجامعي وتطوير مكتب اللغات وتجهيز مستشفى بعبدا الحكومي وانشاء كورال الجامعة ومتحف الاثار في مجمع الحدث الجامعي، والدفاع عن استقلالية ووطنية الجامعة، اضافة الى أهداف اخرى تحققت وأهداف لم تتحقق بعد”.