كتبت ريتا واكيم الحاج
١١-١١-٢٠١٨ ياذااليوم من تشرين ، تاريخ محفور في قلبي ووجداني .. انطلق موقعنا upndownbeirut برعاية الصرح الاعلامي الابرز :وزارة الاعلام .
من بيروت قلب لبنان النابض عاصمة الثقافة والديمقراطية والكلمة الحرة المسؤولة ..
لبيروت الايقونة الحلم في اغنية السيدة فيروز ” من قلبي سلامٌ لبيروت و قُبلٌ للبحر و البيوت لصخرةٍ كأنها وجه بحارٍ قديمِ..
أنتِ لي أنتِ لي عانقيني، أنتِ لي رايتي و حجرُ الغدِ و موج سفرٍ”
ولبيروت التي تغنت بها الماجدة من كلمات نزار قباني “بيروت ست الدنيا يا بيروت “اردنا خلق منبر حر يعتمد الشمولية وعدم الانحياز ، وينقل الاخبار بطريقة صادقة تبغي الاعلام الهادف المرتكز على النقد البناء غير الهدام والراقي غير المبتدل سعياً للتحسين والتطوير ، في زمن اصبحت فيه الشفافية والمصداقية والكلمة غير المسيسة عملةً نادرة …
من هنا اتى موقعنا Upndownbeirut ليسد ثغرات هذا الفراغ عبر الاضاءة بموضوعية على ابرز مواضيع الساعة في الاقتصاد، الصحة ، تمكين المرأة ، الثقافة، الفن والمجتمع اللبناني والدولي
سنة طويناها في خدمة حرية التعبير والرأي المسؤول ، ونشر ثقافة الاعتدال فكان موقعنا شاملاً حيادياًو جامعاً … وعملنا بمناقبية على تغطية ابرز الاحداث في بيروت والعالم
في عصر ضغط منصات التواصل الاجتماعي حيث كل شيئ مسموح ومباح وليس من رقيب او حسيب ولا ضمير رادع
في وقت تربينا فيه على مقولة :” بدل ان نلعن الظلمة فلنضئ شمعة ” من خلال دور الاعلام الريادي ان يعلم كل انسان الحقيقة ، السلطة الرابعة بمكن ان تدلنا على الطريق السليم لنبني اوطان حلمنا بها
فحذار ان نُخدع بالاشاعات المتفشية والمغرضة عبر اعلام التواصل الاجتماعي لئلا يودي بنا الى الهاوية لذا علينا بكل ذكاء ان نعرف بمن نضع ثقتنا
بين الامس واليوم ..ماذا بعد
سنة مرت واجهنا فيها التحديات واثبتنا وجودنا على الارض مع فورة الاعلام الرقمي بجدارة الاعلامي الحقيقي والنزيه ، الدائم السعي وراء اظهار الحق والحقيقة وابهى صورة عن الاعلام في لبنان ، علنا نستذكر زمن الاعلام الجميل ونمضي قُدماً على خطاه
في مطلع العام الثاني ١١-١١-٢٠١٩ نستمر متسلحين بالايمان : الايمان بالوطن ، بالمهنة ، وبالنفس
يترافق مع شغف وطموح لا يَمِل ولا يكِل
ما هذا الا اول الغيث ..