الاحترام والاحتفاء بالتنوع ضروريان لصنع مستقبل أفضل للجميع استطلاع عالمي جديد يكشف النظرة المتفائلة للمستقبل في منطقة الشرق الأوسط

• الاستطلاع الذي أجري بتكليف من إكسبو 2020 يضع المناخ والتسامح على رأس الأولويات
• المشاركون في الاستطلاع من المنطقة يتفقون على أهمية التعاون من أجل مستقبل أفضل وأكثر إشراقا
• 4000 شخص شاركوا في “استطلاع توقعات التفاؤل العالمي” الأول لمؤسسة “يوجوف”

أظهر استطلاع عالمي جديد أن الناس في أنحاء منطقة الشرق الأوسط يشتركون في نظرتهم المتفائلة للمستقبل ويرون أن الاحترام والاحتفاء بالتنوع هما المفتاح لبناء مستقبل أفضل للجميع.

وبتكليف من إكسبو 2020 دبي، أجرت مؤسسة يوجوف (YouGov)، “استطلاع توقعات التفاؤل العالمي” الذي بحث أولويات البلدان في تطلعاتها للمستقبل، على مستوى الاستدامة والنمو الاقتصادي والتقنية والسفر وغيرها.

وأظهرت نتائج الاستطلاع أن منطقة الشرق الأوسط إحدى أكثر المناطق إيجابية في العالم، حيث اعتبر 63 في المئة من المشاركين في الاستطلاع أنفسهم متفائلين، بينما سجلت هذه المنطقة في جميع الأسئلة التسعة معدلات أعلى من المتوسط العالمي.

وجرى استطلاع آراء 4000 مشارك من خمسة بلدان في منطقة الشرق الأوسط، هي الأردن والكويت وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، موزعين حسب المنطقة الجغرافية والجنس والعمل والحالة الاجتماعية والدخل. فيما شمل الاستطلاع على الصعيد العالمي أكثر من 20 ألف شخص من 23 دولة.

وتتوافق الشواغل السائدة في أغلب بلدان هذه المنطقة مع التحديات الرئيسية التي تواجه مستقبل كوكب الأرض- حيث يُنظر إليها على أنها أولى من أي قضايا شخصية أو اقتصادية أو تقنية.

ويفوق معدل الآمال في مكافحة تغير المناخ المسجل في المنطقة، المتوسط العالمي، حيث عبّر نحو ثلثي المجيبين (64 في المئة) عن تفاؤلهم بشأن قدرة البشرية على إنقاذ كوكب الأرض. وسجل التسامح والاحترام معدلات عالية، حيث ترى المنطقة أنهما ضروريان لبناء عالم أفضل.

الأفراد والمجتمعات المحلية
تعتقد الغالبية العظمى من المستطلعين في منطقة الشرق الأوسط أن المفتاح لإطلاق الفرص المستقبلية وتشكيلها يعود إلى الأفراد والمجتمعات المحلية، أكثر من البلدان والشركات الكبرى. وقال 88 في المئة من المجيبين في المنطقة إن الأفراد والمجتمعات المحلية بإمكانهم معا رسم معالم المستقبل من خلال مزيد من التعاون والتواصل وتبادل المعرفة، وهو ما يُظهر استعداد الناس للعمل معا من أجل الصالح العام. وتتوافق هذه النتائج إلى حد كبير مع النتائج المسجلة على الصعيد العالمي.
وإقليميا، تعتقد أغلبية كبيرة (86 في المئة) أن الاختراعات ستواصل، مع التقدم التقني، بناء المجتمعات المحلية في جميع أنحاء العالم، والتواصل بين الناس على مستوى العالم (85 في المائة) وتقريب العالم (81 في المئة). كما أن أغلبية أكبر (89 في المئة) متفائلة بمستقبل النقل العالمي الذي سيتيح للناس تنقلا أكثر يسرا. وأعرب 87 في المئة عن أملهم في تسهيل العبور بين الحدود في المستقبل.
التطلع إلى المستقبل: من المركبات الشخصية الطائرة إلى مستويات أعلى من التسامح
طُلب من المشاركين في الاستطلاع أن يسافروا بخيالهم إلى عام 2050، وهو ما أسفر عن طائفة من الاستنتاجات المذهلة.
جاءت منطقة الشرق الأوسط الأولى عالميا فيما يتعلق بفكرة أن نشر التسامح والشمولية قد يؤدي إلى فرص أفضل، بينما نالت وسائل النقل الشخصية الطائرة اهتمام المستطلعين في الأردن والكويت وعمان والسعودية.
ومع اقتراب انطلاق إكسبو 2020 دبي، الذي لم يعد يفصلنا عنه إلا نحو عام واحد، قال 85 في المئة من المشاركين من المنطقة إنهم مهتمون بالحضور، وهو ما يدل على الاهتمام الكبير الذي يلقاه هذا الحدث الدولي في بلدان الشرق الأوسط، وهو اهتمام يمتد إلى جميع دول العالم.
وقالت معالي ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي: “بعد نحو عام واحد، سترحب دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة بالعالم في إكسبو الدولي، بروح من التعاون، لإقامة حوار عالمي مفتوح يتيح لنا التطلع إلى المستقبل بتفاؤل متجدد”.

“لقد أعددنا استطلاع توقعات التفاؤل العالمي لمساعدتنا في تحديد الجوانب التي يرى المواطنون في دول العالم أنها ستشكل مستقبلا أفضل. وأتاح لنا هذا الاستطلاع أن نستمع إلى الناس من جميع أنحاء العالم. وتظهر النتائج أننا أكثر ارتباطا مما نعتقد. يمثل الحوار والتواصل والتعاون أمورا ضرورية، ونحن متّحدون في رغبتنا في بناء كوكب أكثر سعادة وشمولا ونظافة. وسواء كنت في أمريكا الجنوبية أو الصين أو هنا في دولة الإمارات، فنحن جميعا نتفق في شغفنا بصنع مستقبل أفضل”.
للمزيد من المعلومات المتصلة باستطلاع توقعات التفاؤل العالمي، يرجى زيارة: https://www.expo2020dubai.com/ar/discover/optimism-survey

شاهد أيضاً

بينَ مونتريالَ و بيروتَ

  بقلم الكاتبة حبيبة عبد الستار اديب     عبرتُ من مدينتِي الأنيقةِ  إلى رُبى …