قصيدة في رثاء نصر الله صفير
بكى الارز في القمم
ولبنان خيم على ليله الحزن
بكركي ودعت حارسها
واهتزت في المشرق دور
نور من سنا فجر ريفون خفت
والكنائيس تقرع اجراسها مكلؤمة
والمأذن تواسيها اختاه لا تحزني
يموت العظماء
وفي الارض تبقى اثارهم
وتحيا في ملكؤت السماء ارواحهم
تهدي للارض السلام وللناس المسرة
ايا نصر الله اني برثائك
لا ابتغي اجرا
فمن مدرسة جبران ومارون عبود قد تعلمت
بأن المسلمين والمسيحيين اخوة واشقاء
وانا ابن بلد انجب السعداوي
ذاك الذي في جزين اثاره
ذاع صيته بالعدل والاحسان
فاحبه الناس لشهامته
وخوري بطرس بالقصيد يمدحه
فما ابتغي من رثائك يا سيدي الا وفاءا
فنحن لانبخس العظماء قدرهم
وصنائع المعروف فينا لا تضيع
يا من في الطائف
اطلقت حمائم السلام
ورفعت ورفاقك صوت العقل
بان كفانا حربا ودمار
والوطن الجريح المضرج بدمائه
صار ينهض من كبوته
وروح بشارة والصلح تهديه السلام
فاشرق فجرا
بدد عتمة الدجى
وولد من رحم الالم مجددا لبنان
وايلول خلده الزمان
وجاء زمن فيه امن
وفيه عمار
ويوم اغتيل المفتي الشهيد
فتحت ابواب بكركي لتستقبل المعزين
فجسدت الوحدة في اصعب امتحان
فكنت بحق
بين اتباع عيسى ومحمد صمام الامان
فنم قرير عين
بثرى ارض كنت تعشقها
وتذوذ عن الحمى
فقد اديت الامانة
وتركت للمؤمنين رسالة
بان المجد والسؤدد لبنان
محمد عمران كشادة / ليبيا.