الجامعة الأميركية في بيروت وجمعية “حياة حرّة من التدخين” ومنظمة الصحة العالمية تتعاون في اليوم العالمي للإمتناع عن استخدام التبغ للإضاءة على استخدام التبغ ومكافحته في لبنان

بمناسبة اليوم العالمي للإمتناع عن استخدام التبغ، نظّمت الجامعة الأميركية في بيروت و”مركز المعرفة لأبحاث النرجيلة” وجمعية “حياة حرّة من التدخين” بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، نشاطاً لمناقشة فعالية إجراءات مكافحة التبغ في لبنان ومدى تطبيقها. وألقت المبادرة الضوء على الوضع المقلق في البلاد، كما سجّلت اعتراضاً قوياً على أي محاولة لتعديل قانون منع التدخين الرقم 174، وتحدثت عن الفرصة المتاحة لزيادة الوعي بشأن استخدام التبغ في لبنان، بالإضافة إلى مناقشة التقدم المحرز حتى الآن.

 

وشهد النشاط الذي أقيم في قاعة المحاضرات في مركز حليم وعايدة دانيال الأكاديمي والعلاجي، مشاركة معالي وزير الصحة العامة الدكتور جميل جبق، كمتحدث رئيسي. وشارك في اللقاء عدد من النواب وضيوف مميزون، وقادة وداعمو الجامعة الأميركية في بيروت والمركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، بالإضافة إلى سيد الحفل الدكتور نقاش، الذين أثنوا على هذه المبادرة وقدموا دعمهم لها.

 

ووقّع لبنان في العام 2005، إتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ (WHO FCTC)، مما أدى إلى صدور القانون 174، ومع ذلك، لم يلب لبنان بعد التزامه بتنفيذ مواد الاتفاقية. كما أنه يتعين مواجهة العديد من التحديات من أجل تنفيذ المعاهدة كاملةً وحماية مصالح الناس من مصالح صناعة التبغ والوسائل الضارة لترويج منتجاتها الفتاكة.

 

وفي كلمته، شارك المتحدث الرئيسي وزير الصحة العامة د. جميل جبق، وجهة نظره القيمة حول مكافحة التبغ وتعزيز القانون 174. وقدم لمحة عامة عن آثار التدخين على صحة الأفراد والمخاطر الصحية المرتبطة به بالإضافة إلى فوائد الإقلاع عن التدخين والاحتياطات اللازمة التي يجب اعتمادها لمكافحة تأثير التدخين في مجتمعنا. وقال: “من الضروري بذل المزيد من الجهود لتفعيل القوانين التي سبق إصدارها والمتعلقة باستخدام التبغ. وتمثل المراقبة والملاحقة أولوية قصوى من أجل تأمين مجتمعات أكثر صحة.”

 

بدورها، قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتورة إيمان شنكيتي، التي ألقت كلمتها الدكتورة أليسار راضي: “القانون 174 لمنع التدخين يعد إنجازاً مهماً في مجال الصحة العامة في لبنان، إذ يشكل هذا القانون علامة فارقة نحو التغطية الصحية الشاملة وحجر زاوية مهم في تعريف ثقافة الوقاية والحماية في مجال الصحة.”

 

ومن جهته، قال مدير “مركز المعرفة العالمي لأبحاث النرجيلة” في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت التابع لاتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ الدكتور غازي زعتري: “الوضع الحالي لاستخدام التبغ في البلاد مقلق للغاية، حيث أدى الفشل في تنفيذ قانون منع التدخين 174 من قبل الحكومة إلى ارتفاع مستويات التدخين واستخدام منتجات التبغ، خصوصاً بين الشباب، مما أدى إلى المزيد من الأمراض والوفيات في لبنان،” مضيفاً: “إن الخبرة المكتسبة من مكافحة وباء التبغ حتى الآن، والتي تركز في معظمها على السجائر، علّمت الباحثين وواضعي السياسات والحكومات أن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات سريعة للحد من وباء الأرغيلة.”

 

ومن ناحيته، أكّد رئيس جمعية “حياة حرّة من التدخين” الدكتور شارل جزرا، أنّه “من غير المقبول وجود قانون لحماية المواطنين لا تستطيع الدولة تنفيذه، لأن عدداً من المسؤولين، ومن بينهم وزراء ونواب يرفضون تطبيقه لا بل يدعون لتعديله بحجة أن هذا القانون يضرب مصالح اصحاب المطاعم والملاهي، مضيفاً: ” بانسبة لنا كجمعية حياة حرّة من التدخين هناك مشكلة قانونية قضائية ومشكلة صحية.”

 

وتضمن النشاط أيضاً معرضاً للأعمال الفنية القيمة لأطفال المدارس حول موضوع منع التدخين والقانون 174، وحصلت المشاريع الفائزة على جائزة أنطوان ومينرفا كيروز.

 

وتعليقاً على هذه المبادرة، قال بيار كيروز، أحد مؤسسي جمعية “حياة حرّة من التدخين: “إن جائزة أنطوان ومينيرفا كيروز تمثل الجهود المبذولة لإنقاذ أطفالنا وشبابنا من التدخين الذي يؤدي إلى أمراض مميتة. هدفنا هو تنمية روح المسؤولية للعمل من أجل لبنان صحي.”

 

وتحرص الأطراف الثلاثة التي تقف وراء هذه المبادرة على تعزيز تدابير منع التدخين في لبنان، في حين أن الهدف طويل الأمد لـ”مركز المعرفة لأبحاث النرجيلة” هو تحقيق تنفيذ سياسات مالية واقتصادية فعالة تقلل من عبء التدخين، بما في ذلك النرجيلة، وتحسن صحة السكان في المنطقة. سيؤدي تطبيق القانون إلى بناء مستقبل أفضل وحياة أكثر صحة للأجيال القادمة. ولا يمكن تحقيق هذه الأهداف إلا من خلال التعاون مع وزارة الصحة العامة وتشجيع بناء القدرات لتوليد سياسات منع التدخين والنرجيلة.

شاهد أيضاً

تسجيل 44 اصابة بالحصبة في نيو برونزويك

هلا كندا – تم تسجيل 44 حالة من مرض الحصبة في نيو برونزويك، والذي بدأ …